دائما ما تعد الحضارة الإسلامية مجالاً لجذب الكثيرين من السياح والزائرين داخل او خارج البلاد، حيث أن عصور المسلمين سواء في الخلافة أو الدولة العباسية أو الإيوبية أو المماليك أو الفاطميين حتى جاء محمد علي علىَ مصر، لما كانت تحتويه هذه الفترة على المهارة في الهندسة والعمارة وتصميم المنشآت كما تميزوا بزخرفة الجدران، أثارت الأماكن الأثرية الإسلامية جميع الزوار إلى مصر على مدار السنوات الماضية.
لكونها تحتوي على الكثير من الأسرار والمعلومات والجمال أيضا، ومن أشهر المتاحف التي جمعت المقتنيات الإسلامية خلال العصور الماضية، متحف الفن الإسلامي والذي يتوسط حي باب الخلق، عاصر هذا المتحف العديد من الفترات والقرون التي مرت على تواجده، وظل ما بين الترميم والتجديد وتجميع الآثار حتى عام 2014.
ما هو متحف الفن الإسلامي؟
يعد المتحف من المعالم الإسلامية في مصر من حيث الشكل والتصميم والمساحة والمقتنيات العتيقة، ودقة المعمار والطراز التي يتمتع بها المتحف، كما يضم مقتنيات لحضارات أخرى مثل الصين والهند وإيران وكذلك شبة الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس ” أسبانيا حاليا”، لكونها بلاد شهدت الفتوحات الإسلامية على مدار القرون الماضية، ولقد أنشئ متحف الفن الإسلامي في مصر 1880، عندما فكر الخديو إسماعيل في تصميم متحف إسلامي يجمع المقتنيات الإسلامية العربية من حول العالم، ولكن أصبحت الفكرة على أرض الواقع في حكم الخديوي توفيق 1882.
وفي التقرير التالي تعرض لكم منصة “كلمتنا” كل ما تحتاج معرفته لزيارة متحف الفن الإسلامي، وما هي المقتنيات التي يحملها المتحف، وكذلك مراحل التجديد حتى عام 2014..
مقتنيات متحف الفن الإسلامي
يضم متحف الفن الإسلامي العديد من المقتنيات التاريخية التي تعود إلى 12 قرون ماضية، صممت على يد أمهر المعماريين في العصور الإسلامية، دقة الزخرفة وجمال الفضة وكذلك لوحات الفن الإسلامي والتماثيل المنحوته، جميعها مقتنيات وآثار شهد العالم على براعتها.
وتوجد بالمتحف العديد من الأقسام والتي تشمل المخطوطات والمعادن والخزف والفخار، والأخشاب والزجاج والنسيج والأسلحة وقسم الفلك والرياضيات، قسم العلوم والطب، ولكل منها الكثير من الحكايات والقصص التي تعود لسنوات صنعها.
لذلك عزيزي القارئ يجب عليك زيارة المتحف، والذي تعد أسعاره في متناول الجميع حيث ثمن تذكرة الطالب 5 جنيهات، والمواطنين 10 جنيهات، و60 جنيهاً للطالب الأجنبي، يوجد للمتحف مدخلان أحدهما يضم الفن الإسلامي في مصر ويأخذ الجناح الشمالي والآخر خصص للتحف التي تمثل فن التاريخ الإسلامي في الأناضول وإسبانيا والأندلس.
