استقبل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس “محمد ابو سعده” مجموعة من شباب الطلبة المعماريين بجامعة فاروس بالإسكندرية ضمن مقرر التصميم المعماري في إطار دراسة تطوير وإعادة إحياء منطقة محطة الرمل بالإسكندرية على غرار منطقة وسط البلد بالقاهرة، و ذلك بمرافقة كل د. منى نجيب استاذ مساعد قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة بجامعة فاروس بالإسكندرية ، و د انجي نجيب مدرس قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة جامعة فاروس بالإسكندرية ، م. محمد ابو شوشةمحاضر بنفس الجامعة ، يأتي ذلك في إطار الدور التعريفى الذي يقوم به الجهاز من أجل التوعية بقيمة التراث المعماري والعمراني الحضارى وأهميته.
يأتي هذا في إطار مبادرة “تراثنا هويتنا فلنحمه معا” التي اطلقها الجهاز للحفاظ على التراث الحضاري، وقد حاضر للطلبة كل من د. هايدي شلبي رئيس الادارة المركزية للشئون الفنية بالجهاز التي تحدثت عن دور الجهاز وأهميته في الحفاظ على التراث العمراني وأهدافه و المشاريع القائم عليها، وعن القوانين التي يعمل بها الجهاز وحدود الحماية التي يضعها لكل منطقة متميزة معماريا ولكل مبنى ذات طراز معماري فريد ومتميز ، وكذلك عرضت لمشروع ترميم واحياء القاهرة الخديوية وميدان التحرير.
وحاضر مهندس رامي صبري رئيس الادارة المركزية للمشروعات عن الضبطية القضائيه التي منحت للجهاز ، وكيف استطاع الجهاز ضبط. العديد من المخالفات وتحرير محاضر بها، وعرض لمشروعات رائده في عملية الترميم والتطوير للمباني التراثية ذات الطابع المعماري المتميز ومنها مبنى الجهاز القومي للتنسيق الحضاري وكيف تم إحيائه واصبح قيمة مضافة، كما عرض أيضا لمشروع ترميم المسرح القومي بعد تعرضه للحريق، وتم الاهتمام ودراسة كافة التفاصيل المعمارية الأصلية حتى يتم إعادة المبني إلي الشكل الأصلي له منذ إنشائه.
وحاضر الدكتور محمد الرشيدي بإدارة تخطيط المشروعات عن الحلول المعمارية التي وضعت المبنى والمعالجات الإنشائية التي تم استخدامها وعن كيفية التوثيق واهمية دراسة التفاصيل المعمارية للمبنى منء نشأته من الصور الفوتوغرافية القديمة والنادرة لبعض المباني التراثية ، والتي لم يوجد لها صور يتم اخذ صور من افلام السينما القديمة التي صورت في تلك الحقبة ، حتى يتم جمع تفاصيل المبني وكل الموتيفات و الزخارف والحليات الخاصه به وكذلك المواد المستخدمة حتى يتم معالجة التشوهات بالمواد الأصلية.
وحاضر المهندس عمرو عبدالعال بوحدة التوثيق والتوقيع للمباني التراثية على الخرائط الجغرافية GIS ، والتي بلغت ما يقرب من 7000 مبنى تراثي على مستوى الجمهورية، وكذلك عرض لكيفية التوثيق بجهاز 3dسكانر الذي يتم من خلاله رفع المباني التراثية لتسجيل كافة تفاصيلها مما يجعل عملية الترميم للمبنى عملية دقيقة تعيد المبنى لاصله. وتم عرض بانوراما التراث الحضاري للطلبة وهو ما نال إعجابهم الشديد.
