كان هناك ملك ظالم وفاسد في غابة تسمى “نيميا” يستعبد البشر فيها ويقتل كل من يعصي أمره ويستبيح النساء لنفسه.
والأشد من ذلك كان يعتدي عليها أمام زوجها وأن حاول الدفاع عن زوجته، يأمر الملك أحد جنودة بقتله على الفور، لم يكتفي الملك بذلك بل كان يأخذ جميع أموالهم بهدف أصلاح الغابة وتوسيع مساحتها.
فغضب “جوبيتر” من الأوضاع التي تحدث في الغابة، فكلف “هرقل” ومعه أسده “سدبر” بقتل الملك وجنودة، وبالفعل بدأ ينطلق مع أسده نحو الغابة وعندها وصل، أنطلق جنود الملك نحوهما شاهرين سيوفهم، بينما الملك جالسًا على عرشة يمسك في يده اليمنى تفاحة ويجلس فتاة رغماً عنها جانبة على الأرض يتلاعب بيده اليسرى بخصلات شعرها الأشقر.
أطلق هرقل وأسده نحو الجيش وبعد معاناة انتصروا على جنود الملك بعد أن امتلىء جسديهما بالجروح، فنهض الملك من على عرشة مذعوراً بينما الفتاة المسكينة فرت هاربة وعلى وجهها ابتسامة النصر والخلاص من ذلك الملك الظالم.
انطلق “سدير” نحو الملك بينما الآخر كان يحدق مذعوراً في جلاده.. قفز الأسد على الملك فأسقطه أرضاً وأقتلع رأسه العفن من جسده وأخذ يلتهمة بتلذذ.
وتخليداً لما حدث رفع “جوبيتر” الأسد “سدير” إلى السماء.
ألوان البرج.
الأصفر يعني المال والذهب، الرمادي يعني الصفاء والغموض والسرور
بقلم:
أحمد الرفاعي
