كريم شمس الدين:
زلزال يحدث في الناحية الأخرى من الكوكب، يلفت انتباه عشاق الدوريات الأوروبية ومتعة المنافسة بين فرقها.
بداية “السوبر الأوروبي”:
هل يكتب التاريخ الرياضي عام 2021 بداية انطلاق السوبر الأوروبي؟.. هذا ما يترقبه الكثيرون وهم يحبسون أنفاسهم، بعد قرار رئيس ريال مدريد رقم 12، والذي يعد من أعظم الأسماء في تاريخ كرة القدم الأوروبية خارج أوروبا.
التقارير الرياضية تشير إلى تشكيل بقيادة الداهية فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد الأسباني مع رؤساء برشلونة واتلتيكو مدريد الأسبانيان وثلاثي إيطاليا الاكبر يوفينتوس وقطبي ميلان، والسداسي الأقوى في انجلترا: ليفربول ومانشستر يونايتد والسيتي والأرسنال وتشيلسي وتوتنهام، اتفقوا علي تنظيم بطولة سنوية تحت مسمي “السوبر الأوروبي”، تضم الفرق السابق ذكرها بشكل دائم مع وجود 5 أندية متغيرين كل موسم.
الخبر ده قلب عالم كرة القدم والاتحاد الدولي للفيفا بيناقش عقوبات شديدة جدا للمشاركين تصل لحد إلغاء الألقاب واعتبار لاعبي الفرق التي تنوي المشاركة بدون عقود، بالإضافة إلى منع اللاعبين من المشاركة مع منتخاباتهم في البطولات الدولية، ومنعهم من المشاركة في الدوريات المحلية.
متى تنتهي الأزمة؟
غالبا لن تنتهي الأزمة قريبا، بعد انسحاب بعض الفرق من الفيفا وتمسكهم بالمشاركة في السوبر الأوربي، طب ليه التمسك ده؟
الخسائر الفادحة اللي حصلت نتيجه فيروس كورونا، وأثرت بشكل كبير علي دخل الأندية، بدون أي مساعدة مالية من الفيفا دفع رؤساء الاندية للبحث عن طريقة لكسب دخل أعلى، حتى أن “بيريز” رئيس الريال قال إن كل فريق هيوقع سيحصل على ٣٢٠ مليون يورو، كما هدد بتدريب حكام وعمل قوى موازية للفيفا.. بيريز أعلن أن الفرق الضعيفة تؤثر علي قوة البطولة وتشارك الفرق العظمي في عوائد البطولة وده السبب الرئيسي للبحث عن “السوبر الأوروبي”، بدلا من دوري الأبطال.
الأزمة مستمرة، والأيام المقبلة ستشهد تطورات كبيرة جدا والسؤال هنا: هل الاتحاد الدولي سيرضخ للأندية ويمنحهم عوائد عالية مقابل استمرارهم في دورى أبطال أوروبا؟ أم أن الأندية ستتمسك بموقفها ما يؤدى لنهاية دورى أبطال أوروبا؟
