أسماء هنداوي:
من كان يظن يومًا أنه من الممكن أن يتواجد كواكب آخرى في مجرة درب التبانة غير الأرض، قد تحتوي على نفس الخصائص المائية كما أنها أيضًا لها نفس الكتلة الأرضية التي تشبه كوكب الأرض.
ذلك ما تأكده دراسة جديدة والتي تقول أن الماء تواجد وقت تشكيل تلك الكواكب، وذلك الذي حدث بالفعل في كواكب الأرض والمريخ والزهرة، وبسبب عدم وجود شيء مميز في مجموعتنا الشمسية أدى إلى حدوث نفس الظروف مشابهة غالبًا عند تشكل الكواكب الخارجية في المجرة.
جزيئات الماء
وبحسب ما قاله أندرس جوهانسن المؤلف المسئول لتلك الدراسة وعالم الفلك في جامعة كوبنهاجن في بيان أن جميع البيانات “المنمذجة الحاسوبية” تشير إلى أن الماء جزء من أساسيات الأرض منذ البداية، ونظرًا لأن جزيئات الماء تحدث بشكل متكرر فهناك احتمال بأنه ينطبق على كافة الكواكب في مجرة درب التبانة، والنقطة الحاسمة في وجود الماء السائل هي المسافة بين الكوكب ونجمه.
تراكم الحصى
كما أنه تم إجراء تجارب سرعة تكوين الكواكب ليكتشف العلماء أن جزيئات صغيرة من الجليد والكربون كانت عنصرًا أساسيًا لكوكب الأرض، بالإضافة إلى الحصى الذي انجرف عبر قرص الكواكب الأولية، وهو ما يعرف باسم “تراكم الحصى”، وعلى مدار خمسة ملايين تالية استمرت الأرض في النمو حتى وصلت إلى حجمها الحالي واستمرت درجة حرارة السطح في الارتفاع، ذلك الأمر الذي أدى إلى تبخر الجليد في الحصى قبل وصوله إلى سطح الكوكب.
فرصة للحياة
ووجد الباحثون أيضًا أن الحصى تتكون من 10% إلى 35% من جليد الكواكب الأولية، كما أنه دراسات سابقة تقول أن حوالي 60% من الماء الأرضي أتى نتيجة اصطدام النيازك، ومع تواجد الماء في المجرة كلها وتراكم الحصى فأن هذا يعطي مصداقية لفكرة أن كواكب مجرة درب التبانة تشكلت في نفس ظروق الأرض والمريخ والزهرة، وهكذا تكون مناسبة للحياة، وتكون تكونت من نفس العناصر الأساسية لكوكب الأرض وأنها لا تحتوي على نفس كمية الماء فقط بل من الممكن أن تحتوي أيضًا على قارات، وبالتالي فهي تعد فرصة جيدة للحياة.
لمطالعة المصدر الأصلي قم بزيارة space.com
