دائما ما نقع في حيرة أثناء السفر والتجول،وهناك العديد من الأشخاص على الأرض يجري الاستكشاف في دمائهم، وبالتحديد حيث يأتون من جميع أنحاء البلاد لزيارة المعالم الأثرية سواء كانت معروفة أومغمورة، حبهم ورغبتهم في المعرفة والثقافة تجعل هؤلاء الأشخاص المحبين للبحث والكشف عن المعالم في استعداد دائم ومستمر للخروج والسفر، كما يوجد الكثير من المصريين والعرب من يرغبون في معرفة أثار دولتهم، لذلك عزيزي القارئ أجعلني أسرق ذهنك لرحلة داخل متحف “كفافيس”.
قصة كفافيس:
متحف “كفافيس” هو عبارة منزل نكون من طابقين، في حى محطة الرمل بشارع شرم الشيخ بمحافظة الإسكندرية ،الذي تعددت أسمائه من بينها كفافي، يوجد بيت قديم يعود تاريخه إلى أوائل القرن العشرين، ترجع قصة المتحف إلى رجل يدعى” قسطنطين كفافيس” ولد في ٢٩ ابريل عام ١٨٦٣.
النشأة:
نشأ كفافيس لعائلة يونية الأصل ثرية الحال حيث كان والده من رجال أعمال الدولة ووالدته من العائلات الأرستقراطية، ولكن بالرغم من الحياة الثرية التي عاشها إلا أنه أصبح واحد من أهم شعراء القرن ١٩، وكان كفافيس صاحب فكر ورؤية خاصة تجاه المجتمع في ذلك الوقت، وحاز على حب المثقفين واليونانين في ذلك الوقت.
“القنصلية اليونانية”:
وعندما رحل كفافيس عن عالمنا في ٢٩ أبريل ١٩٣٣ لعمر ناهز ال ٧٠ عاما، غادر الحياة بعدما أصابه المرض اللعين “السرطان”، ولكن صاحب الفكر والموهبة لايموت في أذهان الأناس، بعد رحيلة تحول منزله إلى “بنسيون” في محطة الرمل الأمر الذي جعل القنصلية اليونانية في مصر تقوم بشراء المنزل وتحويله إلي متحف أثري تابع للأثار اليونانية في العصر القديم عام ١٩٩٢ تم تأسيس متحف كفافيس ليصبح علامة أثرية يونانية في مصر بقلب عروس البحر المتوسط.
“متحف كفافيس”:
تجد في الطابق الثاني ثلاث حجرات، عندما تبدأ السير داخل المتحف تأخذك التصميمات إلى رحلة في العصور القديمة من شكل الغرف وتصميمات الأبواب والنوافذ والأسقف أيضا، تدخل لتجد الغرفة الأولى غرفة الشاعر الراحل، ثم لتلتف حولك لتجد مجموعة كبيرة من الصور معلقة على الحوائط من صور الديانة المسحية وقبر كفافيس، ثم الغرفة التالية التي قد تجدها ممتلئة بالكثير من القصائد المتنوعة التابعة لمؤلفات الشاعر الراحل ولكن المميز بها تنوع اللغات من المجرية والألبانية والبلغارية أيضا، لذلك عزيزي القارئ يجب عليك عند زيارة مدينة الإسكندرية الذهاب لمتحف كفافيس.
