في 28 يوليو كل عام، تتضامن قلوب العالم مع مرضى التهاب الكبد، باعتباره اليوم العالمي لإلقاء الضوء عليه من جديد وتعزيز الجهود الطبية للقضاء عليه، بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن اختيار ذلك اليوم بالتحديد، لأنه يوافق ذكرى ميلاد العالم الدكتور “باروك بولمبرغ” الذي اكتشف فيروس التهاب الكبد B واستحدث اختبار لتشخيصه ولقاح مضاد له.
هل صادفت يومًا مريض بالتهاب الكبد؟.. ولكن ماذا إذا كنت تراه عبر شاشات التلفاز دون أن تدري قدر الألم الذي يحمله؟
لذا تقدم لك منصة “كلمتنا” في السطور التالية أشهر من أصيب بهذا المرض، وبعضهم لن تتوقعه على الإطلاق!
مشاهير عانوا من أمراض الكبد:
هل تصورت يومًا أن شخصًا تراه مبتسمًا طوال الوقت قد يعاني من مرض قاسٍ مثل أمراض الكبد، فبعض ممن أصيبوا به حاربوا آلامه حتى تخطو رحلة المرض وصولًا إلى الشفاء والخلاص، وآخرين انتصر المرض عليهم حتى رحلوا عن عالمنا بهدوء تام ولكن بألم لا يحتمل.
تربع عبد الحليم حافظ على عرش قائمة المصابين بمرض الكبد الوبائي، حيث عانى منه طيلة حياته، بعد إصابته بداء البلهارسيا، ليرحل عن عالمنا إثر تدهور حالته الصحية بسبب ذلك المرض، دون سبيل للنجاة.
ليصيب مرض الكبد سيدة عشق صوتها العالم العربي، وحفرت أغانيها بين قلوبنا بشجن وحب لا مثيل له، “وردة الجزائزية، حيث أجرت عملية زرع كبد عام 1998، ونقل إليها كبد أحد المتوفين، ليعيد إلينا صوت عظيم ما زال صداه يتردد في قلوبنا.
وصولًا إلى النجم القدير “يوسف داوود” الذي أجرى عملية زرع كبد عدة مرات، لتتدهور حالته الصحية بشكل خطير، حتى عاني من آلام قاسية في معدته، الأمر الذي جعله يرفض تناول أي أطعمة حتى رحل عن عالمنا.
ماذا لو كانت الرياضة هي السر وراء إصابتك بأمراض الكبد؟
هكذا اعتقد المصارع المحترف “بيلي جراهام“، الذي عانى من مرض الكبد الوبائي لمد 20 عامًا، الأمر الذي جعله يلجأ إلى القيام بعملية زرع كبد عام 2002 ولكن لم يتم شفائه أيضًا.
فحسب ما ذكر أن المصارعة من الممكن أن تكون هي السبب وراء إصابته، لأنه قد ينتقل إليك المرض إذا لامست دم المصاب بطريقة المباشرة، الأمر الذي يحدث مرارًا بسبب قواعد المصارعة من الاحتكاك والضرب.
وصولًا إلى كرة القدم الأمريكية، حيث أصيب اللاعب “رولف بينيرشكي” بمرض التهاب الكبد الوبائي، حيث نقل إليه من خلال نقل دم طاريء احتاجه في عمليات أخرى، الأمر الذي كان يشكل خطر كبير على أسرته، خشية من الإصابة بذلك المرض اللعين.
من الممكن أن يختبئ المرض والألم خلف ستار الفكاهة والضحك، حيث أصاب الكاتب الفكاهي “جين وينجارتن” بمرض التهاب الكبد الوبائي، عن طريق استخدام الهيروين، فلحظة واحدة قادرة على تغيير مسار حياتك نحو الموت والمرض.
اقرأ أيضًا: مرورًا بالحوادث الأشهر في تاريخ مصر.. حملة “المليون مسعف” هي سبيلك لإنقاذ حياة مصاب
اليوم العالمي لالتهاب الكبد:
تحت شعار “التهاب الكبد لا يقبل الانتظار“، يستقبل هذا العام اليوم العالمي لمرض التهاب الكبد، من أجل المناشدة بضرورة للتخلص من هذا المرض الكارثي نحو عام 2030، عن طريق تطعيم الرضيع ضد التهاب الكبد B، وبذلك يمنع انتقال فيروس التهاب الكبد من الأم إلى الطفل.
بالإضافة إلى التأكد من سلامة الدم الذي ينقل إلى البشر لأنه يعد من أشهر الطرق التي ينتقل بها فيروس الكبد، وأيضًا يمكنك تقليل فرصة الإصابة به عن طريق تعقيم الإبر ومنع المخدرات والحقن بالتحديد، من أجل القضاء عليه بشكل نهائي، حيث أن مرض التهاب الكبد الوبائي يسرق حياة شخص كل 30 ثانية.
فإذا كنت تعاني من حمى وآلام في العضلات والمفاصل وفقدان الشهية وألم في البطن، بالإضافة إلى حكة في الجلد واصفراره هو والعينين، فعليك زيارة الطبيب بأسرع وقت ممكن.
فهو عدوى فيروسية تسبب تهيج وتورم الكبد بسبب الفيروسات مما يسبب التهابه بشكل قاسي، ويعد التهاب الكبد الوبائي واحدًا من أخطرالأمراض العالمية التي تهدد حياة الإنسان، حيث يموت سنويا ما يقرب 600000 شخصًا إثر إصابته بذلك المرض.
اقرأ أيضًا: في إطار المشروع القومي لمشتقات البلازما.. تعرف على أهمية بلازما الدم
كيف تنتقل عدوى مرض الكبد؟
ينتقل مرض التهاب الكبد الوبائي من شخص لآخر عن طريق الدم وسوائل أخرى، حيث ينتقل بسهولة عن طريق الإبر الملوثة بدم المصاب مثل تعاطي المخدرات، كما أنه من الممكن أن ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وأيضًا من الأم إلى الجنين عند الولادة، أو لمس دم مصاب الكبد الوبائي بشكل مباشر.
ولتجنب الإصابة بمرض الكبد الوبائي، ينبغي عليك عدم مشاركة الأدوات الحادة الشخصية مثل شفرات الحلاقة وقصاصة الأظافر مع أحد آخر، وتعقيم الإبر جيدًا قبل الاستخدام.
كما عليك تجنب الاتصال مباشرة بالدم قدر الإمكان، أو سوائل الجسم الأخرى للشخص المصاب، وعندما تتعرض لأية جروح قم بتغطيتها جيدًا لتجنب التعرض لأي تلوث.
اقرأ أيضًا: قصة أغلى حقنة في العالم وأسباب مرض الضمور العضلي
