الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف جزء لا يتجزأ من الثقافة المصرية والتراث الشعبي المصري، فيتمسك العديد بالاحتفال بذلك اليوم الذي له مكانة خاصة في نفوس المسلمين، وكان لمنصة «كلمتنا» لقاءٌ مع د. خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبي ووكيل كلية الآداب بجامعة القاهرة، للحديث عن التراث الشعبي المصري في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
يقول د. خالد أبو الليل إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تراث شعبي ومتوارث ثقافي منذ القدم واختص به المصريون وتفردوا به في الثقافة المصرية، فمصر من الدول التي تتفرد بالاحتفال بهذه المناسبة العظيمة، خاصةً في الوقت الذي تمتنع بعض الدول الإسلامية عن هذه الاحتفالات، ولكن مصر حافظت على تراثها الشعبي بالاحتفال بالمولد النبوي لما له من خصوصية وقيمة دينية وقيمة شعبية على مدار التاريخ.
ويوضح أبو الليل أن مصر حريصة على المحافظة على ممارسة بعض الطقوس والظواهر الثقافية المهمة للغاية التي أصبحت مع الوقت علامات مميزة للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، سواء كان ذلك في طريقة الإحياء والاحتفال التي يشارك فيها الصغار والكبار ويحتفل بها كل مواطن برغم اختلاف الأديان، من خلال صناعة حلوى المولد، والألعاب الشعبية مثل عروس المولد والحصان.
ويؤكد د. خالد أن أيًا كان الفترة التاريخية التي ظهرت فيها المظاهر الاحتفالية الخاصة بالمولد النبوي الشريف سواء كان ذلك في العصر الأيوبي أو العصر الفاطمي أو كما يرجح البعض ظهورها في العصور المصرية القديمة، فهي موروث ثقافي مصري موجود بالفعل يدل على الامتداد الحضاري والثقافي والديني المتغلغل في الجذور الشعبية المصرية.
