قالت الدكتورة فاطمة مصطفى، نائب مدير متحف الطفل خلال استعراضها لأقسام معرض “كوكبنا المكسور، طرق إصلاحه” الذي نظمه مركز الطفل للحضارة والإبداع “متحف الطفل” وبدأ أمس الأول وممتد حتى مارس القادم، إن التغير المناخي موجود منذ بدأ الخليقة ولكن في 100 سنة الماضية تصرفات البشر أسرعت من وتيرة التغيرات المناخية، ومن خلال ما يضمه المعرض من لوحات معبرة عن التغير المناخي وأثره على الكرة الأرضية، وعروض علمية على شاشات العرض الملحقة بالمعرض، نوجه نداء ورسالة إلى العالم أن الكوكب على حافة الانكسار، يقام المعرض بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي بإنجلترا.
وأشارت الدكتورة فاطمة إلى أن المعرض يأتي في إطار قمة المناخ رقم 27 والمنعقدة بشرم الشيخ بحضور رؤساء وملوك العالم، حيث يأتي المعرض لرفع الوعي في القاهرة وتحفيز للجمهور المصري وتعريفهم بأهمية تصرفاتنا تجاه البيئة والمناخ، وأن كلنا مسئولين على هذا الكوكب ومايحدث في أي دولة في العالم يمتد أثره إلى الكوكب كله.
وأكدت أنها مشكلة عالمية فكان لابد أن تكون مواجهتها عالمية، ولأن متحف الطفل ينتمي لقطاع الثقافة يأتي التعاون بين قطاع الثقافة في القاهرة وإنجلترا لتوصيل هذه الرسالة، وبينت أنه بالرغم من أن المشكلة المناخية قد تصيب البعض بالاحباط فأن المعرض يعطي الأمل للغد، كما أنه يخاطب الشباب في العالم ليكونوا جزءًا لحل هذه المشكلة.
وقالت كاش كوستين رئيس برامج الفنون بمتحف التاريخ الطبيعي بإنجلترا أثناء افتتاح المعرض إن المشكلة المناخية مشكلة عالمية، وفي مجال الفنون مهتمين أن نخلق تعاون بين إنجلترا ومصر بطرق إبداعية تظهر مشكلة المناخ، والمعرض يندرج تحت القسم الفني وهو مبادرة من المجلس الثقافي البريطاني لخلق مشاريع ما بين هيئات بريطانية وهيئات مصرية والتعاون فيما بينهم لإيجاد مشروع إبداعي يمس الحوار من أجل المناخ، ويأتي المعرض كنتاج تعاون بين متحف التاريخ الطبيعى بإنجلترا ومتحف الطفل في مصر، والهدف منه عرض كوكبنا المكسور من خلال قصص فيها الطابع المصري عن مشكلة المناخ.
كما قال براد ايرون، مدير العلاقات الدولية بمتحف التاريخ الطبيعي بإنجلترا إن المعرض يتناول المشاكل الطارئة لتغير المناخ وتأثيراتها على المزروعات والمياه والهواء، وأن المعرض لا يستعرض المشاكل فقط ولكن إيجاد الحلول التي من الممكن تقديمها لإنقاذ الكوكب من خلال الباحثين في مجال العلوم، كما أشاد ايرون بالمبادرات التي أطلقتها مصر لمواجهة التغيرات المناخية ولتعزيز دور المجتمع المدني وتمكينه في هذا الصدد، بما يعزز تنمية مستقبل السلم والأمن ويحقق التنمية المستدامة.
كما أعربت اليزابيث وايت مسئولة بالمركز البريطاني في مصر خلال حضورها فعاليات المعرض عن تقديرها للمجهودات الرائعة التي تبذلها مصر في مواجهة التغيرات المناخية، وأشادت بما بذلته مصر من جهود كبرى لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرون لتغير المناخ، والجارية فعالياته الآن في شرم الشيخ، واصفه إياه بالحدث الدولي الضخم والذي يمثل أهم تجمع عالمي لمواجهة التغيرات المناخية، والذي نال تقدير العالم.
شهد افتتاح المعرض مسؤولين من متحف التاريخ الطبيعي بإنجلترا، وأعضاء من المجلس الثقافي البريطاني، وبعض أعضاء مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة وبهجت شاكر مدير عام جمعية مصر الجديدة، ولفيف من الصحفيين ووكالات الأنباء والفضائيات.
