أسماء هنداوي:
الهوية المصرية تتضمن العديد من الحضارات التي تجمعت وشكلت لنا تلك الهوية المميزة والعظيمة التي يجب أن نفتخر بها.
فكل عصر حضارة مر بمصر جعل لنا سماتنا وأسلوبنا الخاص، فضلًا عن هويتنا تمثل تراثنا ومعتقداتنا وعاداتنا التي تجعلنا مميزين عن غيرنا.
ولكن في الآونة الأخيرة أصبح الكثير لديه أزمة في التعامل مع هويتهم وبدأت تغيب ملامح الهوية والثقافة المصرية لديهم.
وإنطلاقًا من ذلك ونظرًا لأهمية تلك القضية أطلق أربعة طلاب حملة توعية مهمة بعنوان “افتخر” تحت شعار “لإنك مصري” والتي تناقش قضية الهوية المصرية.
والحملة ضمن مشروع تخرج لطلاب هم “ريم طارق، جون عادل، حسين رشاد، ومحمد سليمان”، من كلية الإعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب “MSA” قسم العلاقات العامة.
وأكد فريق الحملة لـ “كلمتنا” أن فكرة الحملة قد تكونت بعد عدد كبير من الأفكار والمقترحات، ليتم اختيار تلك القضية المهمة.
موضحين أن حملتهم طرحت أهمية قضية غياب ملامح الهوية المصرية، ذلك الأمر الذي أصبح منتشرًا كثيرًا في الفترة الأخيرة.
ويظهر ذلك الأمر في العديد من المواقف والأشكال منها على سبيل المثال اللغة والفكر وأسلوب الحياة.
كما تسلط حملة “افتخر” الضوء على أسباب مشكلة غياب الهوية المصرية، فضلًا عن أزمة الهوية والتعامل معها.
بالإضافة إلى أن الحملة تسلط الضوء أيضًا على ماهية العوامل التي قد تدفع الشباب للابتعاد عن ثقافتهم وتراث بلدهم العظيم.
إعداد الحملة
أشار طلاب مشروع تخرج “افتخر” إلى أنهم أجروا استطلاعًا عبر الإنترنت بمساعدة أساتذتهم د. رانيا شعبان وميرموندا مجدي.
وكان هذا الاستطلاع للأطفال والشباب المصريين، وتم فحص ردودهم من أجل قياس كل متغير تم استخدامه في الحملة.
كما أنهم أجروا العديد من المقابلات مع خبراء مختلفين من عدة مجالات مختلفة مثل مدرسي اللغة العربية، وفنانين تشكيليين، وأطباء نفسيين.
وذلك من أجل إعداد الحملة بشكل جيد والوصول إلى عوامل أزمة غياب الهوية المصرية.
مؤكدين أن كل ذلك أظهر أن مشكلة الهوية منتشرة بين فئة كبيرة من الشباب.
ذلك الأمر الذي كان سببًا في إطلاق اسم “افتخر” على حملتهم، تحت شعار “لإنك مصري”.
من أجل توعية الشباب بأهمية تمسكهم بهويتهم وثقافتهم المصرية والافتخار بها.
ويناشد طلاب كلية الإعلام جامعة MSA وزارة الشباب والرياضة، ووزارة الثقافة بدعم و تأييد حملتهم “افتخر”.
اقرأ أيضًا: “الفاصل ضغطة زر” مشروع تخرج طلاب كلية الإعلام للتوعية بجرائم الإنترنت
