أكد الدكتور نبيل حلمي، رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة أن المكتبة العائمة “سفينة الأمل” تعد نموذجا حيا للتعايش السلمي بين كل الثقافات، وتعد من أهم السفن التي تقود رحلاتها حول العالم ككُل، وهي من السفن المميزة التي تحمل أكبر مكتبة عائمة في العالم، حيث إنها تصل إلى عدة دول عالمية وعربية، وذلك بهدف نشر الثقافة بين العالم أجمع، مما يتسق مع حرص الجمعية على مشاركة كافة مؤسساتها الثقافية في هذا الزخم الثقافي، وذلك فى إطار سعيها لتبادل الأفكار الحضارية والاطلاع على مختلف ثقافات الحضارات الأخرى.
وأشار حلمي، إلى أن في هذا السياق كانت تنظيم رحلتين لرواد مؤسسات الجمعية (متحف الطفل ومكتبتي مصر الجديدة والمستقبل)، إلى مدينة بور سعيد حيث ترسو المكتبة العائمة في ميناء المدينة الباسلة، الرحلة الأولى كانت ظهر أول امس والثانية سوف تنظم يوم الثلاثاء القادم تنفذها مكتبة مصر الجديدة التابعة للجمعية، حيث اطلع عشرات المشاركين في الرحلة الأولى على برامج التبادل الثقافى والخدمات المجتمعية، بالإضافة إلى المكتبة الضخمة التى تضم أكثر من ستين الف عنوان بأسعار مخفضة فى متناول الجميع.
كما أنها تقدم تجربة خاصة لجميع زوارها، ففى منطقة الاستقبال يعرض فيلم قصير يشرح أهداف السفينة، وفى جولة سريعة يسمح للزوار باستكشاف قمرة القيادة وسطح السفينة، والاستمتاع بمنظر البحر والميناء، كما يمكن قضاء بعض الوقت مع العاملين على متنها والتعرف عليهم والمرور بصور تعرض ذكريات من رحلات سابقة.
من جانبها قالت إيمان مهدى، مديرة مكتبة مصر الجديدة العامة القائمة على تنفيذ الرحلة إن سفينة “لوجوس هوب” تصنف باعتبارها أكبر مكتبة عائمة في العالم، وتستهدف بما تضمه من ذخائر ثقافية تقدر بنحو 60 ألف كتاب، لنشر الثقافة في العالم والتشجيع على القراءة، ولذلك تتنقل سنوياً بين عشرات البلدان حول العالم.
أشارت مهدي، إلى أن السفينة تزور موانئ الدول لعدة أسابيع في كل مرة تفتح الممرات لمئات بل وآلاف الزوار كل يوم، وتقدم معارض للكتب لأكثر من 60 ألف عنوان كتاب، معظمها باللغة الإنجليزية، وتغطي مجموعة واسعة من الموضوعات للكبار والأطفال، بما في ذلك العلوم والرياضة والفنون واللغات، مما يوفر للعديد من الزوار أول فرصة لهم على الإطلاق للاختيار من بين مجموعة واسعة من المؤلفات عالية الجودة.
