أسماء هنداوي:
ما أن تشاهدها تمنحك شعور بالرشاقة والخفة وتجعلك تنبهر من قدرتها العالية على الحضور والمرونة بسبب حركاتها المدروسة، إنها حبيبة مرزوق الشابة في ربيعها التاسع عشر، وفراشة الجمباز الإيقاعي التي حققت حلمها وأصبحت الآن ممثلة مصر في الجمباز الإيقاعي في أولمبياد طوكيو 2021، ذلك الحلم الذي بذلت أقصى جهدها للوصول إليه عن طريق التدريب لساعات طويلة على التمرينات الشاقة والتغلب على القلق والتوتر، كل ذلك إلى جانب دراستها.
بدأت حبيبة ممارسة الجمباز الإيقاعي في عمر الثالثة وبدأت في اجتياز الاختبارات ومع وصولها لعامها الثاني عشر بدأت تجذب أنظار المدربين حولها بسبب مهارتها فبدأت مرحلة الاحتراف التي كانت تقضي فيها معظم وقتها أثناء التمرينات والتي قد تستمر لـ 8 ساعات يوميًا، كل ذلك بجانب الدراسة، ومع دعم عائلتها وتشجيعهم أصبح لديها شغف أكبر بتلك اللعبة وتحقيق إنجازات فيها.
أرقام قياسية
وبالفعل انضمت لمنتخب مصر بعد عامين وكانت تسعى أكثر لإثبات نفسها لتصبح من المتميزين في الجمباز الإيقاعي على المستوى الدولي وتحصد العديد من بطولات الجمهورية، وتنضم للبطولات الدولية في عدة دول مثل بكازاخستان لتخطف أنظار الجميع وتحقق الميدالية البرونزية لمصر في الجمباز الإيقاعي، وغيرها من البطولات العالمية التي كانت تحقق فيها أرقام قياسية جيدة، ليكبر حلمها أكثر وتبدأ في السعي للوصول إلى أولمبياد طوكيو 2021 والمشاركة فيه، وبالفعل بدأت في ممارسة التدريبات الشاقة والمكثفة.
مثابرة وانتصار
وفي عام 2018 توجت حبيبة بطلة إفريقيا أثناء مشاركتها في البطولة الأفريقية للجمباز الإيقاعي وحصلت على 6 ميداليات، كما شاركت في البطولة الإفريقية للجمباز الإيقاعي عام 2020 وحققت الميدلية الذهبية لتحقق بذلك حلمها في التأهل للمشاركة في أوليمبياد طوكيو 2021، لتعرف وقتها معنى الانتصار والتتويج والمثابرة دائمًا وتحدي العقبات وقدرتها على الاستمرار، رغم دراستها التي تفوقت فيها أيضًا والتحقت بكلية الطب، ذلك الأمر الذي يدل على قوة إرادتها وإصرارها وطموحها في تحقيق أحلامها.
يمكنك مشاهدتها .. من هنا
