قد يعتقد الكثير من الطلاب أن المرحلة الثانوية هي مرحلة تحديد المصير والمستقبل الحقيقة وبالتحديد في مصر والدول العربية، لقد رسموا للنجاح والحياة معايير معينة وجعلوا كل من يحيد عنها يوصم بالفشل، رحلة تستمر أكثر من ١١ شهرا من المذاكرة والجهد الذهني والبدني الذي يبذله الطلاب، وبعد انتهاء هذه الشهور يبدأ الطلاب بانتظار النتيجة.
وتعد هذه الفترة من كل عام وبالتحديد في مصر تأخذ أشكال معينة من القلق والتوتر وضغط الأعصاب تصل إلى الوفاة وذلك يرجع للمعايير التي وضعت لنجاح الأشخاص في الحياة، ولكن هذه الأفكار خاطئة لا توجد أشكال أو معايير أو نسب معينة للنجاح في الحياة، الفرد هو من يصنع نجاحه ورونقه وتقديرات باختلاف الدراسة أو العمل، ودعني أوكد لك عزيزي القارئ أن الثانوية العامة مجرد مرحلة دراسية.
وفي التقرير التالي تعرض لكم منصة “كلمتنا” أساسيات النجاح في الحياة الجامعية، وطرق النجاح بالرغم من ضعف نسبة المرحلة الثانوية.
في كل مرحلة عمرية يتغير الإدراك العقلي والذهني والفكري، وتتعدد الأسباب حول تغير نظرتك للحياة، في عمر ال ١٨ يكون عقلك متمركز عند كيفية النجاح في الأمتحان ولكنك عزيزي القارئ في السنة النهائية للجامعة لن تذكر نسبتك المئوية أو تهتم للتقدير الدراسي بقدر العملي، ولن تبكي على رسوبك في إحدى المواد لأنك ستكون أدركت أن النجاح في الحياة ليس بالنسب المئوية.
لذلك عند حصولك علي مجموع ضعيف بالثانوية العامة فإن تلك الخطوات تساعدك على تخطي ذلك:
1- أولا.. يجب عليك تقبل النتيجة التي حصلت عليها مهما كانت مرتفعة أو قليلة، حتى تقوم بالتقديم في المرحلة الجامعية وتحقق النجاحات بها.
2- لا تجلد ذاتك وتلقي اللوم على نفسك، لأن ذلك الأمر سوف يعرقل عليك مراحلك وخططك القادمة، وسيجعلك تفكر في الماضي، ويجب أن يقتنع عقلك أن التقصير ليس من شأنك أنت.
3- ابحث عن الجامعة التي تناسب نسبتك المئوية وتقبلها بصدر واسع ورحب، لأنها يمكن أن تكون بداية الطريق لنجاحك، كما أن ورقة الشهادة لا تثبت نجاح أو فشل شخص مثلما يقال.
4- ابدأ في الذهاب وزيارة الجامعة أو الكلية التي انضممت إليها، واترك لذاتك التعرف على المجتمع الجامعي الذي سيكون فرصة جيدة لديك لمعرفة الكثير من الشخصيات.
5- حاول أن تستعيد ذاتك من جديد وبالتحديد من الداخل، من خلال محاولة معرفة مجالات جديدة أوالتعرف على دورات تعليمية أو تعلم اللغات الأجنبية أو يمكنك أيضًا في السنوات الأولى للجامعة أن تحصل على تدريب أو عمل في إحدى الشركات الخاصة.
اقرأ أيضًا: 8 خطوات علمية لتخطي السنة الأولى بالجامعة.. النجاح والتفوق مهمتك
طرق النجاح بالرغم من ضعف النسبة:
هناك العديد من طرق النجاح في الحياة وأصحبت في القرن ال ٢١ لا تقتصر على دراسة أو شهادة جامعية، اليوم يمكنك الحصول على الشهادات العالمية ومن خلال كبرى الجامعات وأنت في منزلك، ولقد كثرت المجالات العملية في الحياة العامة والتي يحتاجها ويستهلكها الآخرون، لذلك عزيزي الطالب أنت غير مطالب بتحقيق طموحات وشغف الآخرين وبالتحديد في المجتمع المصري الذي ربط النجاح ببعض الأشياء وهما الطب والهندسة وكليات القمة أو النسب المئوية المرتفعة، وحتى الآن قد لا يدرك البعض شيئا عن تغير مفاهيم الحياة العلمية والعملية أيضا والتي أصبحت تنظر للخبرة والكفاءة المهنية عن المرحلة التعلمية، لذلك تعددت طرق النجاح العملي والتي تمثلت في:
1- الحصول على إحدى الدورات التدريبية المعتمدة في مجال البرمجة أو الديزاين أوالمحاسبة أو التسويق أو إتقان اللغات الأجنبية.
2- وضع أهداف ومعايير للحياة لتحقيق هذة الأهداف.
3- دراسة التجربة أوالفكرة أوالمشروع الذي ستقوم بتأسيسه في حياتك.
4- الإرادة والعزيمة من خلال الأصرار على النجاح والتغيير وأن تصنع ذاتك في إحدى المجالات.
5- تنظيم الوقت وهو من الأساسيات التي يجب أن تتحلى بها في مرحلة مابعد الثانوية أو التخرج من الجامعة، لأن تنظيمك لوقتك وتحديد أهدافك وخططك اليومية هي أولى مراحل الناج العملي.
6- ابتعد عن الأشخاص السلبيين في الحياة، الذين يطلقون كلمات تدل على الاحباط وهدم الذات، لأن ذلك قد يزيد من حدتك وكرهك للحياة، ويجعلك تتوقف عن جميع أعمالك لأجل الآخرين.
اقرأ أيضًا: وظهرت نتيجة الثانوية العامة.. هل يستحق أبناؤنا التعنيف؟
