قدمت السينما المصرية عبر تاريخها عددًا من النجوم الذين ما زالوا يعيشون بيننا بأدوراهم وأفلامهم، وبرع كل نجم من نجوم السينما في أداء شخصيات وأدوار عديدة، ولكن يظل عدد من نجوم السينما يحتفظون بتألقهم وريادتهم في أداء أدوار تركت بصمة في أجيال كثيرة، وتناقش منصة “كلمتنا” شخصية الرجل المصري في السينما المصرية وتأثيره على الجمهور بمناسبة “اليوم العالمي للرجل”.
شخصية “الندل”:
بعد حكاية “مصطفى أبو تورتة” التي اشتهرت على مواقع التواصل الاجتماعي والذي نشرته فتاة تُدعى “نهال” وشكت أن خطيبها “مصطفى” تركها أثناء حفل خطبتهما بشكل مفاجئ، لكنه لم يذهب وحيدا، بل أخذ التورتة الخاصة بالاحتفال معه، مما جعل الجميع يُطلق عليه “مصطفى أبو تورته” وأرفقوه بكثير من الأحاديث عن “ندالة” بعض الرجال.
بغض النظر عن مدى صحة القصة التى يراها البعض مزعومة من أجل الشهرة، إلا أنه خلال يوم واحد فقط توالت المنشورات الخاصة بتلك الواقعة حتى تصدر هاشتاج “مصطفى أبو تورته” موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” كما تصدر محرك البحث “جوجل”، فربط رواد مواقع التواصل الاجتماعي شخصية “مصطفى أبو تورته” بشخصية “مصطفى أبو حجر” الشهيرة، فنرصد لكم أبرز نماذج الشخصيات التي ظهرت في السينما والدراما واتصفت بالندالة.
1. مصطفى أبو حجر:
شخصية ظهرت في فيلم “حب البنات” استطاع مصطفى أبو حجر أن يؤثر في الجمهور بشكل كبير، ذلك الرجل الذي تزوج عدة مرات، أنجبت كل زوجة طفلة، ولم يسعى أبو حجر لتكوين علاقة قوية بينه وبين بناته سوى “ندى” البنت الكبرى، ليوصي قبل وفاته بجمعهما في منزل واحد شرطا لحصولهم على الميراث.
مما يظهر مدى تأثر البنات بما فعله والدهم مع أمهاتهن، حيث تركهن جميعا، فيقررن الثلاث بنات اللجوء للطبيب النفسي للتخلص من الحالة النفسية التي عانوا منها بعد مدة من الزمن، لتصبح كلمة “كلهم مصطفى أبو حجر” تعليق تلقائي يفهمه الجميع حين يريد الشخص انتقاد سلوك رجلا ما، لم تقتصر السينما على تجسيد الرجل “الندل” فقط، فكان للرجل “الأناني” نصيب أيضا.
اقرأ أيضًا: “تدخل الأهل والجهل”.. إليك أبرز أسباب ارتفاع نسب الطلاق في مصر
2. الأناني:
قد تقع المرأة في حب الرجل الأناني الذي يفكر بنفسه في المقام الأول، ويجعلها في المرتبة الثانية أو الثالثة أو ربما لا يضعها من الأساس في أي مرتبة، هكذا فعل الراحل “عزت أبو عوف” من خلال شخصية “جعبل” التي قدمها في فيلم “عودة الندلة” مع الفنانة عبلة كامل.
إذ كانت علاقتهما مستقرة خلال الجزء الأول من الأحداث إلى أن تم القبض عليهما في قضية سرقة اشتركا بها سويا لكنه استطاع الهروب بمفرده، وهنا انسحب “جعبل” من المشهد ومعه المسروقات وذهب ليبني حياة جديدة مع زوجة أخرى دون الاكتراث للمستقبل الذي ينتظر زوجته الأولى بأي شكل، كما جسدت أيضا نوع آخر من الرجال “لا يتزوجون” فقط يعيشون مستقلين بمفردهم.
3. الرجل الذي لا يتزوج:
“أصل أنا مش بتاع جواز” هكذا علق “عثمان” تلك الشخصية التي جسدها الفنان “محمد نجاتي” في فيلم “بنات وسط البلد” أثناء تحدثه للفتاة التي يسعى للارتباط بها والتي جسدتها النجمة “هند صبري” إذ تعرفا على بعضهما عن طريق الصدفة وبدأ عثمان في السعي للتقرب منها دون هدف واضح وفي النهاية صارحها بحقيقته وأنه رجل “مش بتاع جواز”، وجسدت السينما شخصية أخرى “الشرير” في كثير من الأعمال لكنهم أبرزهم الفنان الراحل “عادل الأدهم” الذي ارتبط اسمه بصفة الشر.
4. الرجل الشرير:
تألق الفنان الراحل “عادل أدهم” في تقديم شخصية الشرير وحفر اسمه ضمن قائمة أفضل النجوم الذين تألقوا في أداء هذا النوع من الشخصيات، ومن أشهر أفلامه “الفرن” الذي جسد فيه شخصية المعلم “داغر” الذي سرق مال أبو “عوض” الشخصية الذي جسدها “يونس شلبي” واستولى المعلم “داغر” على “الفرن” بجبروته وقوته، كما جسدت أيضا السينما شخصية الرجل الضعيفة في تعامله مع زوجته، فكان دور “حنفي” واحدا من أبرز هذه الأدوار.
اقرأ أيضًا: لماذا يستقل المراهق عن أسرته؟.. الشباب يجيبون
5. الرجل الذي يتنازل عن قراراته سريعا:
من أبرز تلك الشخصيات ظهرت شخصية “حنفي” التي ظهرت في فيلم “ابن حميدو” للفنان الراحل إسماعيل يس، وجسد شخصية “حنفي” الفنان الراحل “عبد الفتاح القصري” ويظل هذا المشهد علامة بارزة في حياة السينما المصرية نظرا لارتباطه بالعديد من المواقف التي يتم التراجع فيها عندما يقول القصري “كلمتي متنزلش الأرض أبدا” فتقاطعه الفنانة “ثريا فخري” بلهجة حادة ومخيفة وتقول له “حنفي” فيرد “القصري” بخوف “خلاص تنزل المرة دي”، كما جسدت الدراما المصرية شخصيات عدة للرجل أيضا ومنها الرجل “الكذاب”.
6. الرجل “الكاذب”:
“ماما يا ستي” واحدة من أشهر الجمل التي يرددها ويتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في التعبير عن الرجل “الكاذب” أو المتهرب من الفتاة التي يرتبط بها، والتي قالها “باسم” الذي جسد دوره الفنان “أحمد سعيد عبدالغني” في مسلسل “الحقيقة والسراب” والذي أقنع “منال” بالارتباط به والتزوج منه عرفي بناءً على وهم، إذ لم يصارحها بأي حقيقة عن مستواه المادى أو مكان سكنه أو حتى عائلته ليؤدي بها لورطة كبيرة تعيشها “منال” التي جسدتها “مي عز الدين”.
اقرأ أيضًا: “كبر دماغك”.. بدعة الشباب وتهمته باللامبالاة
