أميرة أحمد
«أريد أن أقرأ لكن لا أعلم كيف أبدأ »… «حاولت كثيراً لكن القراءة أصابتني بالملل » .. « قرأت أكثر من كتاب لكن بلا جدوى فكيف تكون القراة ممتعة كما تصفون؟» .. إذا كنت ممن تتبادر هذه الجمل على أذهانهم بمجرد التفكير في القراءة..إذاً أنت في حاجة لدليل يعينك.
عليك أولا أن تعلم أن القراءة رحلة، نعم رحلة .. وإذا كان هدفك أن تصبح مثقفاً وسط معارفك فلا أنصحك بمتابعة المقال، أو بالبدء في القراءة من الأساس، لإن الكتب وخدها ليست من تجعلنا مثقفين، لكنها تفتح عقولنا وقلوبنا لآفاق أخرى تجعلنا أكثر تقديراً للحياة.
وفي السطور القادمة نقدم لك عددا من النصائح التي تعينك على أن تبدأ في القراءة وتحولها لعادة ممتعة.
في البداية لابد أن تتعرف على ميولك، ولا تطلب ترشيحات من الآخرين، فما يناسبهم ربما لا يناسبك، فأجلس قليلا وتهمل واكتب قائمة بالمجالات التي تحبها وتهواها.
على سبيل المثال «أنا أحب التاريخ والقصص القديمة » أو « الاختراعات والعلوم تجذبني» أو « أحب الأدب والقصص الاجتماعية » … هذه الجمل وغيرها ستساعدك في تحديد المجال الذي تبدأ منه القراءة ،ثم ابحث على المواقع الإلكترونية عن أفضل الكتب في هذا المجال أو ببساطة اذهب إلى أقرب مكتبة وتحدث مع البائع هناك فهو على دراية كبيرة بكل المجالات.
الخطوة الثانية هي ألا تبدأ فورا في الكتاب، بل خصص كبداية 10 دقائق فقط يومياً لقراءته، سواء كانت في المواصلات، أو قبل الذهاب للنوم، أو حتى وسط النهار ، وعليك ألا تفوت هذه الدقائق بشكل يومي بل اجعلها عادة .
بعد ذلك تأتي نقطة التركيز ،فإذا كنت ممكن لا يستطيعون استيعاب ما أمامه من سطور، فعليك أولاً قراءة خلفية عن الكتاب، ابحث على مواقع التواصل أو على المواقع بشكل عام على تقييمات للكتاب أو الكاتب نفسه، ومن هنا ستعرف ما هو الكتاب وعما يتحدث ومن هو الكاتب.
أما إذا كنت تفضل التعامل مع الكتاب بشكل مباشر، فعليك قراءة مقدمة الكاتب جيداً ثم الفهرس قبل البدء فيه .
وأخيرا نصل إلى نقطة هامة ، أنه ليس المطلوب منك أن تحفظ المعلومات الواردة أو أقاويل الكاتب، لكن عليك تحديد الهدف من القراءة.
فهناك من يقرأ لكي يتعلم الكتابة الأدبية، وهناك من يقرأ للاستمتاع فقط ، وهناك من يريد أن يحسن لغته، وهناك من يريد عمل بحث ما أوتجميع معلومات حول أمر أو شخص ما… فحدد ما هو هدفك لتبدأ بشكل سليم.
والآن بادر وحدد مجال القراءة، وخصص له 10 دقائق يومياً، ولا تتكاسل.
