يعتقد العديد من رواد الأعمال أن تغيير فكرة المشروع بعد تحقيق النجاح أمر غير منطقي، خاصةً أن المشروع يؤتي ثماره بالفعل، ويحقق الأرباح المرجوة، ولكنهم لا يعلمون أن النجاح الذي يحققه المشروع من الممكن أن يتسبب في فشله بالمستقبل، أو يفوت عليهم عدة فرص ثمينة، وفي بعض الأحيان، ربما يكون تغيير فكرة مشروعك بعد نجاحه، أمراً إجبارياً لا مفر منه.
قد تلجأ مضطراً إلى تغيير فكرة مشروعك بعد نجاحه، وذلك بسبب ظروف خارجة عن إرادتك لا تستطيع التحكم بها، فمن الممكن أن يحدث تغيير يقلل من أهمية المشروع برمته، أو أهمية المنتج أو الخدمة التي يقدمها، وقتها يكون تغيير فكرة المشروع بعد نجاحه أمراً ضرورياً.
في السطور التالية ترصد منصة «كلمتنا» بعض الأسباب التي تدعو إلى تغيير فكرة مشروعك بعد نجاحه.
1- تغير احتياجات السوق
يتم تنفيذ أي مشروع تبعاً لتلبية احتياجات الجمهور في السوق، لذلك إذا تغيرت تلك الاحتياجات، لا يوجد مفر من تغيير فكرة مشروعك بعد نجاحه، كما أنه يجب معرفة أن النجاح عملية مرحلية ومؤقتة مع مرور الزمن، لذلك سيكون تغيير فكرة المشروع عملية متجددة ومستمرة، لمواكبة متطلبات واحتياجات السوق المتغيرة، فتلك التغيرات لابد أن يقابلها تغيير في فكرة وبنية المشروع نفسه.
2- الاعتبارات المالية
من أهم الأسباب التي تدفعك إلى تغيير فكرة مشروعك بعد نجاحه، هي المسائل والاعتبارات المالية، فحدوث أي أزمة في السيولة النقدية لمشروعك قد يؤدي إلى تقليص أنشطة المشروع، وعند الحصول على المزيد من الأرباح يؤدي ذلك إلى التوسع في مشروعك، وإطلاق منتجات وخدمات جديدة.
3- التقنيات الجديدة في سوق العمل
مع التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم، تظهر العديد من التقنيات الجديدة التي تقلب سوق العمل رأساً على عقب، ولعل أبرزها مؤخراً تقنيات العمل عن بُعد، التي جعلت سوق العمل مليئاً بالفرص الجديدة، لذلك فإن التقنيات الجديدة قد تكون سبباً لتغيير فكرة مشروعك بعد نجاحه، لمواكبة التطوارات الجديدة بمهارة وخبرة.
4- آراء واقتراحات الممولين
يسعى العديد من الممولين إلى تطبيق آرائهم ووجهات نظرهم في المشروعات التي يمولونها، لذلك فإنهم قد يقترحون تغييراً ما في المشروع، ولا يستطيع أصحاب المشروع والمؤسسون رفض هذه الرغبة في التغيير، خاصةً إذا كان الممولون يساهمون بقدر كبير من الأموال، ذلك الأمر الذي يلزم تغيير فكرة مشروعك بعد نجاحه.
