حرصًا من الدولة على دعم تمكين المرأة اجتماعيًا واقتصاديًا، تم إطلاق مبادرة قدوة تك برعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من أجل دعم رائدات الأعمال والحرفيات، تحت مظلة الثورة الرقمية، تبعًا لأهداف التنمية المستدامة مصر 2030.
فمنذ عقود طويلة لم يعترف العالم بحقوق المرأة وكيانها، ربما كان البعض يقوم بوأد الفتيات قديمًا، الوضع الذي لم يتغير كثيرًا حتى هذه اللحظة، فدفن العالم السيدات بين جدران البيوت، حصروا جهودها في تربية الأطفال ومراعاة منزل العائلة فقط، لا تجرؤ على تحقيق أحلامها بل ولم يسمح أن يكون لها أحلام من الأساس، حاربوا أفكارها وسعيها نحو التحرر والانطلاق إلى سماء الإبداع والابتكار، ربما بسبب عادات وتقاليد عقيمة، لم تعترف منذ البداية بالمساواة بين الرجل والمرأة، الأمر الذي قلل من قدر المرأة إلى حد الوأد الفكري والروحي.
لذا حاربت سيدات عدة حول العالم من أجل استعادة حقوق المرأة، وتمكينها اجتماعيًا واقتصاديًا، ليصبح ذلك واحدًا من أهداف التنمية المستدامة مصر 2030، لعلو شأن المرأة في المجالات العلمية والمهنية، باعتبارها ركيزة المجتمع، بالأخص أولئك اللواتي يمكثن في المناطق النائية.
فدعم سيدات الريف والمدينة وتحويل أفكارهم مشاريعهم إلى حقيقة على أرض الواقع أو تنمية مهاراتهم لمواكبة الثورة الرقمية، هو الهدف الذي تسعى إليه الجمهورية في الآونة الأخيرة، ولهذا السبب بالتحديد تم إطلاق مبادرة “قدوة تك“، التي تدعم السيدات والفتيات في قطاع الصناعات الحرفية والزراعية وريادة الأعمال.
اقرأ أيضًا: 10 أفلام ناصرت المرأة وألقت الضوء على قضاياها الشائكة
ما العلاقة التي تربط الثورة الرقمية بالصناعات الحرفية والزراعية؟
تتمثل الثورة الرقمية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمختلف أنواعها وتطوراتها اللانهائية، فحسب “الفاو” منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، فإن الإدماج الرقمي للسيدات في مجال الزراعة، يساهم في تسهيل عمل المزارعين بشتى الطرق.
بداية من رحلة رصد المحاصيل، ثم متابعة أسعار السوق عن كثب، وصولًا إلى تيسير عملية الحصول على الخدمات المصرفية وغيرها من الخدمات الأخرى.
لكن الأزمة هنا تكمن في صعوبة وصول تكنولوجيا المعلومات والاتصال إلى المناطق النائية والمهمشة وبالأخص استخدام النساء لها، لأنهم ببساطة يعيشون داخل هالة مجتمعية مختلفة تمامًا تحكمهم العادات والتقاليد التي سجنوا خلف أسوارها لسنوات طويلة، وذلك بالتحديد ما تسعى إليه مبادرة قدوة تك، فهي تهدف إلى تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، وبالتالي حصول المرأة على قدر متساوي من تكنولوجيا المعلومات والاتصال التي تعد بمثابة بواباتها نحو عالم الأعمال والابتكار.
كذلك دعم وتمكين النساء الأميات، الأمر الذي سيساهم في تعلم تلك السيدات، الذي سيؤثر بدوره على وعي المرأة، مما سيمنح أطفالها فرصة الذهاب إلى المدارس وتلقي التعليم والقضاء على الفقر والجوع، وهو كذلك ضمن أهداف التمنية المستدامة مصر 2030، فمبادرة قدوة تك ليست فقط من أجل الارتقاء بالحرفيات ورائدات الأعمال نحو عالم الابتكار والإبداع، وإنما خطوة فارقة ونظرة مستقبلية فريدة نحو أجيال قادمة مبدعة.
ولكن هل سألت نفسك يومًا كيف يمكنكِ استثمار طاقتكِ يا سيدتي من أجل التأثير في المجتمع؟.. مبادرة قدوة تك تمنحكِ تلك الفرصة.
اقرأ أيضًا: رائدات غيرن التاريخ: «إليزابيث بلاكويل».. صاحبة أول كلية طب للسيدات
مبادرة “قدوة تك“:
من أجل إيمان الدولة الكامل بدور المرأة الفارق في الارتقاء بالمجتمع، وبرعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبمشاركة المجلس القومي للمرأة وجهاز تنمية المشروعات، صافحت مبادرة قدوة تك المرأة المصرية بحفاوة وفخر شديد.
لتأخذ بيديها نحو الارتقاء بعالم ريادة الأعمال، من أجل تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا وذلك في مختلف محافظات مصر، بالإضافة إلى تعزيز قدرات السيدات في مجال التكنولوجيا الرقمية المالية وأيضًا تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
مبادرة قدوة تك تمنح المرأة فرصة لاستثمار طاقتها نحو مجتمع إيجابي أفضل وأجيال قادمة أكثر وعي وإبداع، عن طريق دورات تدريبية تقدمها المبادرة من أجل تنمية مهارات السيدات والفتيات في المناطق النائية والحضارية.
بالإضافة إلى تقديم الدعم التقني والفني اللازم من أجل تشجيع المرأة على خوض تجربة العمل الحر بقطاعات متنوعة في كل محافظة على حدة.
فإذا كنتِ واحدة من رائدات الأعمال أو لديكي حرفة يدوية، تقدم مبادرة قدوة تك دورة تدريبية مجانية لتعلم مهارات التسويق الإلكتروني بداية من 14 أغسطس إلى 26 أغسطس عبر الإنترنت.
حاولي اغتنام تلك الفرصة الفريدة من أجل أحلامك ومستقبلكِ، استثمري وقتك ومجهودك نحو حياة أفضل، لا مزيد من التهميش والتقليل من شأنك أو قدراتك.
للتسجيل يرجى الضغط هنا.
اقرأ أيضًا: المجلس القومي للمرأة يقدم مشروع التمكين الاقتصادي لدعم رائدات الأعمال
