فى السنوات الأخيرة من القرن ال 21 زادت حالات الانفصال والطلاق فى مصر والوطن العربى بشكل ملحوظ، مما نتج عن الأمر الكثير من الدراسات الغربية التى تحلل ما أسباب هذة الظاهرة، وما هى التفسيرات لهذة العلاقات، وما هى الرواسب السلبية التى تؤثر على الأشخاص، وكيف تتخلص من العلاقات السامة، شارك فى هذة الدراسات الكثيرون من علماء التحليل النفسي والطبى أيضًا، لمعرفة كيف تتحرك خلايا عقولنا، وقد يكون خروجك من علاقة ارتباط فاشلة مرحلة شديدة الخطورة لعدم توازن مشاعر وتفكير الفرد آنذاك.
وأجريت دراسة علمية نشرتها مجلة “جورنال أوف مينتال إكسبير مينتيال سيكولوجى “، وتشير الدورية إلى الكثيرون الذين يعتقدون أن التخلص من سموم العلاقات العاطفية وكذلك الشخصية هى متروكة للوقت، ولكن أثبتت الدراسة أنه يجب المرور على بعض المراحل للقضاء على هذا الشعور والعودة إلى الحياة بصحة وشكل نفسي أفضل، وترى هذه الدورية أنه يمكن تفادى المشاعر هى مهارة يمكنكِ اكتسابها عزيزتي القارئة، وتتمثل هذه الروشتة فى بعض الخطوات التالية:
الخطوة الأولى ” الحزن “:
بعد الخروج من علاقة عاطفية، يجب أن تقتنع خلايا عقلكِ أن ما حدث هو أمر طبيعي، وعليكِ أن تعيشي الحزن والبكاء بأكمله، وتختلف فترة الحزن من شخص لآخر ما بين 3 أشهر إلى 18 شهرًا، ولكن احذري أن تنخرطي فى علاقة جديدة فهذا الأمر خاطيء، وذلك لكونكِ عزيزتي القارئة تقارنين بين الشخص الحالي والشخص السابق.
الخطوة الثانية ” لا تجلدي ذاتك “:
يجب أن تتقبلي الأمر الواقع وهو الانفصال، ولكن يجب عليكِ ألا تلومي ذاتك، وأن تكرهي نفسكِ وتبكي قائلة “فيم أخطأت؟”، هل يوجد عيوب فى شخصيتي؟، هل أذهب لأعتذر للطرف الأخر؟، ولكن قد لا تكوني مخطئة فى العلاقة والشريك هو من يسعى للانفصال.
اقرأ أيضًا: علامات تؤكد لكِ أن شريكك شخصية متسلطة
الخطوة الثالثة ” وضع العلاقة تحت الاختبار”:
بعد خسارة أي مباراة يقوم المحلل الرياضي بتحليل الخسارة مرة أخرى، وهو ما عليكِ إتباعه في العلاقات، من خلال معرفة ما هى نقاط ضعف العلاقة، هل الخطأ فى الشريك أم بشخصيتكِ أنتِ ؟، كما عليكِ إدراك النقاط السلبية فى الطرف الأخر “عصبى ..شرير ..غير مسئول ..مغرور”، قد تجدي الكثير من الزوايا الخاطئة فى تركيبة هذة العلاقة، لذا عليكِ محاولة إعادة تقييم هذة العلاقة مرة أخرى، الأمر الذي قد يقلل من مشاعر الحب بعد الانفصال.
الخطوة الرابعة ” البحث عن ذاتكِ “:
اصنعي عالمًا لذاتكِ بعد الانتهاء من العلاقة العاطفية أو الزوجية، لا تجعلي الحزن يأخذ وقتكِ، وأدركِ أن الحياة تحمل الكثير من الأشياء السعيدة التى يمكن أن تفعليها، مثل تعلم لغات جديدة أو إتقان مهارة أو رياضة أو صنع عمل خاص بكِ والنجاح فيه، أو قراءة الروايات والكتب وتكوين ثروة معرفية، أو الذهاب لاستكشاف الدول الأخرى أو الذهاب لقضاء الوقت مع الأصدقاء.
الخطوة الخامسة ” الابتعاد عن المقارنة “:
بعد مدة من الانفصال قد يدخل شخص جديد إلى حياتكِ ويعجب بشخصيتكِ أو بفكركِ أو عملكِ، لا تخلطي بين الشخصين واتركِ الطرف الآخر هو من يجذبكِ إليه بهدوء، لأن عند المقارنة قد يحدث لديكِ خلل نفسي وشعور دائم بعدم الرضا.
اقرأ أيضًا: شخصيات ابتعد عنها عند اختيار شريك حياتك
