يعتبر الاستفسار عن شيء بشكل مباشر من الأمور التي تجعل الأشخاص أمامك يشعرون بالقلق والتوتر، حتى وإن كانت الأسئلة في محلها، لذا فمن المهم في تلك الحالة أن تعرف أنه كان يجب طرح السؤال بشكل أخف وأقل حرجاً، وتجنب الظهور وكأنك شخص انتهازي متطفل، ويكمن الحل في تعلم فن الاستنباط لذا فتقدم لك منصة كلمتنا تعريف هذا الفن وطرق استخدامه.
يعد فن الاستنباط من أحد أشكال الاستنتاج، ويرتبط بشكل مباشر بالذكاء البشري، ولا يقتصر هذا الفن على محترفي الاستخبارات العسكرية، ولكنه مجموعة من المهارات التي يمكن استخدامها بشكل شخصي في الحياة اليومية.
يعتمد هذا الفن على إعادة صياغة الأسئلة في صورة عبارات سردية، تثير الشخص الموجهة إليه من أجل الرد عليها بكل سلاسة.
السبب وراء نجاح الاستنباط هو استغلال علم النفس البشري في التواصل مع الأشخاص، والحصول على المعلومات المراد معرفتها بسهولة، فعادة ما يحب الأشخاص أن يتم الاستماع إليهم، بالإضافة إلى أن الإطراء والشعور بالأهمية وتصحيح الأخطاء عند الآخرين من الأمور التي تجذب البشر بشكل كبير.
ويساعدك الاستنباط على بناء علاقة جيدة، وخلق بيئة مريحة لك لو كنت تود الحصول على معلومة، والشخص الآخر الذي تستفسر منه ولا يعلم نية الجملة من شأنه أن يعتقد أنها مجرد معلومة يصححها، ولا يلقي بالًا بأنها أسئلة ضمنية، ومن ثم تكون الأمور أفضل.
ولكي تضمن الحصول على الإجابة الصحيحة لأي معلومة تود معرفتها، يمكنك اتباع النصائح التالية:
-اتخاذ جانب المتحدث: بدلاً من الاختلاف على أمر ما، يمكنك التظاهر بالموافقة على آراء الغير أو أفعالهم لكي تضمن شعورهم بالتعاطف، وهذا يكفي أحيانًا لتسهيل عملية الحصول على المعلومات.
-بداية الحوار بسرد قصة: يمكنك مشاركة الغير معلومات قد تكون سرية، أو التظاهر بكونها سرية لا يعلمها أحد، ثم الانتقال إلى النقطة المراد الحديث عنها وقول معلومة خطأ، ففي هذه الحالة يقوم المستمع بتصحيح المعلومة، ولكن يجب الاهتمام بكسب التعاطف وسرد القصة بشكل عفوي حتى لا ينزعج المستمع وتكون النتيجة سلبية.
-سرد سؤال بثلاثة طرق مختلفة: في حالة الشك في صحة الموضوع الذي يسرده الشخص الآخر، يمكنك أن تسأله عن تفاصيل معينة من أجل التأكد من صحتها بأشكال مختلفة، إذ من الصعب تذكر التفاصيل ذاتها لو كانت القصة غير صحيحة.
اقرأ أيضاً: أهم الكتب لتحقيق السعادة الأسرية
