ريادة أعمال

«سويفل» تنطلق من برنامج «هنا الشباب» إلى أنجح الشركات الناشئة في «ناسداك»

من منا لا يعرف شركة سويفل أول شركة ذكية للتنقل الجماعي، ولكن هل كنت تعلم أنها في غضون سنوات قليلة أصبحت من أولى الشركات الناشئة التي نجحت في هذا المجال وتوسعت لتعمل على مستوى عالمي والعديد من الدول، كما أن من أنشأها شاب مصري يدعى مصطفي قنديل، وسويفل هي أول شركة ناشئة عربية في العالم تصل إلى بورصة ناسداك الأمريكية وتطرح أسهمها بها.

كانت البداية عام 2017 من برنامج “هنا الشباب” الذي يقدم مسابقة لرواد الأعمال، عندما قرر ثلاثة شباب، لم يتخطى عمرهم وقتها 25 عامًا، التقدم بفكرتهم الناشئة عن شركة سويفل التي كانت لا تزال تحت الإنشاء، ولكن كانت المفاجأة أنه تم إغلاق باب التقديم للمسابقة ولا يوجد مجال لفتحه مرة أخرى.

ولكن لم ييأس مؤسسو المشروع وتقدموا بطلب لينظر حكام المسابقة على المشروع وبالفعل بعد معرفة الفكرة شعروا بالانبهار فلقد رأوا أمامهم مشروعًا واعدًا للغاية وتشاوروا مع بعضهم ليتأكدوا أن هؤلاء الشباب يستحقون الاستثناء، ويقرروا فتح باب التقديم مرة أخرى لمدة أسبوع للجميع.

سويفل

وبالفعل اشتركت شركة سويفل في المسابقة لتكون تلك الخطوة هي بداية لواحدة من أكثر القصص نجاحًا في عالم ريادة الأعمال، فبعد مرور 4 سنوات على إنشاء Swvl وهي أول خدمة تنقل جماعية مصرية تستخدم التكنولوجيا لحل مشكلة المواصلات في مصر من خلال تقديم خدمة تنقلات بجودة عالية وسعر مناسب، والتي أصبحت الآن أول شركة ناشئة تتعدى قيمتها المليار ونصف مليار دولار في الشرق الأوسط، كما أنه تم إدراجها في بورصة ناسداك الأمريكية بعد أربعة سنوات فقط من إنشائها.

وفي السطور التالية تقدم لك منصة “كلمتنا” قصة نجاح شركة سويفل تلك الشركة التي ضربت مثلًا لكل رواد الأعمال الناشئين أنه يمكن تحقيق النجاح في خلال سنوات قليلة وعدم اليأس والسعي لعرض الفكرة وتحويلها لواقع، وأيضًا التعرف على مؤسسها مصطفى قنديل.

ما القصة وراء شركة سويفل؟

فكرة صغيرة بدأت من الزحام المستمر في شوارع القاهرة وصعوبة التنقل فيها في الكثير من الأحيان، تلك الفكرة التي طرقت أبواب عقل ثلاثة شباب الذي قرروا تحويل فكرتهم إلى مشروع نقل ذكي عن طريق توفير حافلات صغيرة تساعد على التنقل في شوارع القاهرة بأسعار مناسبة للجميع، ومن خلال تقديم خدماتهم عبر تطبيق على الهاتف المحمول مثل أوبر وكريم ولكن بأسعار أرخص وثابتة وطرق محددة في أوقات الذروة الصباحية والمسائية، فكرة بدأت من تطبيق وغرفة صغيرة لتصبح في وقت قصير قصة نجاح قوية ومنافس تخطى شركات عالمية كانت رائدة في ذلك المجال.

سويفل

وفي غضون عدة شهور من بداية الخدمة استطاعت سويفل أن تحقق نموًا كبيرًا للغاية، وتحظى على أكثر من 50 ألف مستثمر بشكل شهري، وكذلك استثمرت فيها شركة كريم استثمارات بلغت 500 ألف دولار، ووصلت عدد خطوطها لأكثر من 650 خطًا في مصر في بدايتها.

لتبدأ بعدها سويفل في التوسع محليًا وأيضًا عالميًا كأول تطبيق مصري وشركة خاصة في هذا المجال، وكذلك أول شركة للنقل الجماعي مصرية 100% في السوق المصري، وتوفر الخدمة لأكبر عدد من الركاب يصل إلى مئات الآلاف شهريًا، فضلًا عن توفير العديد من فرص العمل.

اقرأ أيضًا: هل استخدمت “أوبر” من قبل؟.. لن تصدق الحظ السيء الذي أصاب صاحبها!

من هو مصطفى قنديل مؤسس شركة سويفل؟

تمنى دائمًا أن يكون له عمله الخاص، فقرر أن يترك عمله في دبي ويعود إلى مصر من أجل أن يؤسس شركته الخاصة، وبالفعل اجتمع مع زملاء دراسته الذين قرروا تغيير مفهوم المواصلات في مصر، ليبدأوا في إنشاء شركتهم الخاصة سويفل وهم في عمر الـ 24 عامًا، تلك الشركة التي أصبحت الآن رائدة في مجال النقل التشاركي والجماعي، ليحقق مؤسسها ورئيس مجلس الإدارة مصطفى قنديل حلمه الذي طالما حلم به، ذلك الشاب العشريني، الذي حصل على بكالوريوس هندسة الطاقة والبترول من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

كانت حياة قنديل مليئة بالعديد من الخبرات العملية فلقد تدرب في شركة البترول ” شلمبرجير”، وكذلك عمل مدرس مساعد في الجامعة الأمريكية، ولكنه بدأ حياته المهنية بعد التخرج عام 2015 عندما أطلق منصة مبيعات السيارات في الفلبين التي تسمى Carmudi في “روكيت إنترنت” وكان مدير تطوير المشاريع العالمية بها، تلك المنصة التي أصبحت خلال شهور أكبر شركة إعلانات مبوبة للسيارات، ليشغل بعدها منصب مدير العمليات في “روكيت إنترنت”.

ثم بعد ذلك في عام 2016 انضم مصطفى قنديل إلى شركة “كريم” وساهم في توسعها عبر أسواق جديدة، ليس ذلك فقط بل أنه أيضًا شغل عضوية الاستشاري في “غرفة دبي للاقتصاد الرقمي” منذ 30 يونيو 2021.

سويفل
مصطفى قنديل

وفي بداية عام 2017 اتجه مصطفى لتأسيس مشروعه الخاص، وبدأ مصطفى مع أصدقائه في العمل فورًا على مشروعهم معتمدين على خبراتهم وبالفعل خلال مدة زمنية قصية لم تتجاوز شهر بدأوا العمل وأطلقوا تطبيق شركة سويفل للنقل التشاركي والجماعي، ليستطيعوا خلال عام واحد فقط الحصول على تمويل بمقدار 9 ملايين دولار، وتتوسع الشركة في خدماتها محليًا وعالميًا، وبفضل شركته الناشئة سويفل تم تصنيف قنديل ضمن قائمة فوربس للشباب العربي الأكثر تأثيرًا عام 2018.

وبعد أربعة سنوات من تأسيس سويفل أصبحت أول شركة ناشئة تتعدى قيمتها المليار ونصف مليار دولار في الشرق الأوسط، كما أنها أول شركة ناشئة عربية في العالم تصل إلى بورصة ناسداك الأمريكية وتطرح أسهمها بها.

اقرأ أيضًا: محمود العربي| بدأ رحلته ب 40 قرشا ليبني إمبراطورية اقتصادية على أرض مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى