شارع الميدياكاتب ومقالمنوعات

لقاح كورونا.. هل يحسم المباراة أم تستمر الكارثة؟

 

 

ملايين الإصابات ومئات الآلاف من المتوفين جراء وباء كورونا، وباء جعل العالم يحبس أنفاسه، انتظارا لضوء يلوح في نهاية سرداب طويل، ومع ظهور بوارق الأمل من شركات “فايزر، وسينوفارم”، بات التلاسن سيد الموقف.

عولمة العلاج:
مواقع التواصل الاجتماعي، لم تتوقف عن فتح صنبور الخبراء في كل شيء، حتى وصل التنظير إلى العلاج والدواء، ففي الوقت الذي يصف البعض فيه لقاح شركة “فايزر” على أنه لقاح الأغنياء، ينسب آخرون لقاح “سينوفارم” للفقراء من دول العالم الثالث والدول النامية، بينما يأتي اللقاح الروسي “سبوتنيك V”، بجانب اللقاح البريطاني “أسترازينكا” لتكتمل المباراة، والسعي للحصول على جزء من الكعكة.

حقائق علمية أم نكاية سياسية؟
في الوقت الذي حصلت فيه عشرات الدول على لقاح كورونا، وجدت النكاية السياسية طريقها إلى التندر من بعض الدول التي حصلت على اللقاح، ففي الوقت الذي تبنت فيه بعض القنوات هجوما على مصر لحصولها على كميات كبيرة من اللقاح الصيني، لم تنطق تلك تلك القنوات بحرف واحد حين أعلنت دولا تتفق وسياستها عن الحصول على اللقاح.

مليارات الدولارات من المفترض أن تزين خزائن الدولة الأقوى علميا، أو سياسيا من منظور آخر، حين يبدأ جني حصيلة هذه الأمصال، الذي لم يثبت فعاليته التامة بنسبة 100% حتى كتابة التقرير.

الخبراء والساسة وجها لوجه:
بعد احتدام الجدل حول جدوى الحصول على اللقاح من عدمه، بات رأي الخبراء هو الفيصل، الباحث “بروس جيلين” رئيس معهد سابين للقاح، يوضح أن متابعة من تلقى اللقاح لن تكون مسألة سهلة، بل أشبه بمراقبة أحوال الطقس بالأقمار الصناعية، ووفقا لدليل صحي بريطاني، تم نشره مؤخرا، لن يحصل الحوامل ومن هم دون الثامنة عشرة على اللقاح، فيما يشير د.بول أوفيت، أستاذ التطعيم بكلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا، إلى أن اللقاح لن يسيطر على الفيروس، مهما كانت فعاليته، إذا لم يحرص سكان العالم على الالتزام بالإجراءات الصحية.
ومن جانب آخر، أعلن الرؤساء الأمريكيون الثلاثة: أوباما وبوش الابن، وبيل كلينتون، أنهم سيحصلون على اللقاح، بمجرد موافقة الجهات الرقابية عليه.. في الوقت الذي يروج فصيل للرفض، دون أسباب وجيهة علميا، ليستمر السؤال عما تسفر هذه المناظرات العلمية السياسية الباردة، ومن يدفع الفاتورة؟

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى