خروجتنا

رحلة إلى الجزائر.. تنقلك إلى مختلف العصور والأزمان

تعد الجزائر من الدول الأكثر جذبًا للسائحين من مختلف دول العالم، ذلك لأنها تعتبر أكبر دولة في قارة أفريقيا، والعاشرة على مستوى العالم من حيث المساحة.

تجذب السكان بطبيعتها الخلابة، والسواحل المتلألئة على امتداد أميال، والطبيعة الصحراوية الواسعة، وأيضًا الآثار الرومانية القديمة، وغيرها من المدن والإطلالات السياحية، لتصحبك كلمتنا في اكتشافها.

أفضل الإطلالات السياحية في بلد المليون شهيد:

في العاصمة الجزائرية الجزائر:

تعد العاصمة الجزائرية “الجزائر” موطنًا لأهم وأجمل التحف المعمارية في العالم، حيث يوجد بها مزيج بديع من المباني البيضاء على الطراز الفرنسي، الحدائق الواسعة الجميلة، خليج الجزائر الساحر، الشوارع الضيقة التي تضم أجمل المآذن والمساجد منها مسجد الصيادين. الذي يعود للقرن الـ 17.

1-كاتدرائية نوتردام أفريقيا:

بنيت الكاتدرائية 1872 خلال الحكم الاستعماري الفرنسي، على قمة منحدر يطل على المدينة والساحل، هذا ما جعل الطابع البيزنطي والروماني يغلب على تصاميم مبانيها.

تم تصميمها على شكل قبة رئيسية كبيرة، وتدور الفسيفساء الزرقاء والبيضاء حول الجزء العلوي من الجسم الرئيسي للكنيسة، تعتبر الكاتدرائية رمزاً للتسامح الديني لذا هي من أجمل المناطق السياحية في الجزائر الواجب زيارتها أثناء السياحة في الجزائر، وجاء هذا النقش على الكنيسة “Notre Dame d’Afrique priez pour nous et pour les Musulmans” والتي تعني: “سيدة إفريقيا صلي من أجلنا ومن أجل المسلمين.

2- مقام الشهيد:

بُني هذا المقام في عام 1982 م بمناسبة إحياء الذكرى العشرين لتحرير الجزائر وتخليداً لذكرى ضحايا حرب التحرير، هو عبارة عن نصب تذكاري كبير يبلغ طوله 92 م، ويقع على مرتفعات مدينة الجزائر ويمكن رؤيته من عدة أماكن مختلفة في المدينة.

صمم النصب التذكاري على شكل ثلاثة أوراق نخيل تحمل شعلة أبدية، وعند بداية كل ورقة نخيل يوجد تمثال لجندي يرمز إلى إحدى حقبات حرب التحرير الثلاثة.

3- حديقة التجارب:

أنشئت من قبل الفرنسيين 1832، على مساحة 140 فدان، وتعد من المعالم السياحية التي تعكس جمال الطبيعة وسحر الإبداع، يعتبرها البعض متحفًا، لاحتوائها على 2500 نوع من النباتات، ليصل عمر الأشجار فيها إلى مئات السنين.

جاءت تسميتها بحديقة التجارب لان الاستعمار الفرنسي كان يستخدمها في البداية لإجراء التجارب بها، حيث كان يتم استقدام النباتات من المستعمرات الإفريقية ويجرى التجارب عليها وزرعها بهذه الحديقة حتى تتأقلم مع المناخ المتوسطي قبل إعادة نقلها إلى أوروبا.

في مدينة وهران:

تعتبر وهران من بين أكثر الأماكن ازدهاراً في إفريقيا، فهذه المدينة الساحلية كانت دائماً عاصمة الجزائر في الموسيقي والحفلات، حيث أنها موطن موسيقي “الراي” الشهيرة ومسقط رأس العديد من فنانين هذا اللون الطربي المميز، منهم الشاب خالد، الذي ذاع صيته في أرجاء الوطن العربي.

وبها العديد من النوادي الليلية والبارات والكازينوهات التي تعج بالزائرين طوال الليل، مما جعل هذه المدينة تحتل مكانة بارزة في عالم السياحة في الجزائر، وإليك أهم الإطلالات السياحية في وهران:

1-ساحة أول نوفمبر:

تعتبر القلب التاريخي لمدينة وهران العريقة، عليك زيارة ساحة أول نوفمبر التي بنيت تخليداً لذكرى الثورة الجزائرية، كما أنها تقع في مفترق عدة طرق، ويوجد وسط الساحة مسلة تحمل صورة الأمير عبد القادر، يعلوها منحوتة باسم “المجد” للنحات الفرنسي “إيمي جول دالو” ويحيط بالساحة مسرح وهران ودار البلدية.

2- قلعة سانت كروز:

تقف قلعة كروز على ارتفاع 429 متر فوق سطح البحر، وتعد من أفضل الأماكن السياحية في الجزائر، شيدها الإسبان في النصف الثاني من القرن ال 16ويعد هذا الحصن واحد من ثلاثة حصون تتصل ببعضها عن طريق أنفاق أسفل منهم.

ويوجد بهذا الحصن خزان ضخم لحفظ مياه الأمطار سعة 300 ألف لتر، كما يوجد أسفل الحصن الإسباني القديم كنيسة سانتا كروز التي بناها الاستعمار الفرنسي في العام 1850 م، فلن تستطيع أن تقاوم هذا الجمال عند السياحة في الجزائر.

في تلمسان:

لؤلؤة المغرب الكبير، من أجمل المدن الجزائرية التي تقع في الشمال الغربي بالقرب من المغرب، التجول في التلمسان ينتقل بك إلى مختلف العصور.

1-هضبة الإله سيتي:

سميت بذلك نسبة إلى الولية الصالحة الشريفة القادمة من بغداد “بنت الشيخ عبد القادر الجيلاني” صاحب الطريقة القادرية الصوفية الشهيرة، وقد عاشت بين القرنين 6 – 7 هجرياً، وكانت لها كرامات ونسجت حولها حكايات شعبية كثيرة لأنها أول امرأة صوفية استأنست الجبال، وكان لها مكانه خاصة في قلوب أهل البلد لما كانت تقدمة لهم من خدمات.

2-جامع التلمسان الكبير:

 

مثال على التصميم الساطع ويعد من أهم وأجمل الأثار المتبقية من العصور الماضية والتي يُفضل زيارتها خلال السياحة في الجزائر، تم بناء الجامع تحت قيادة السلطان يوسف بن تاشفين سنة 1082م، ثم خلفه ابنه علي بن يوسف بن تاشفين الذي أضاف على المسجد العديد من الزخارف التي جعلته فريداً، ويعتبر مسجد تلمسان هو الوحيد الذي يحتوي على محراب من حقبة المرابطين، حيث يتميز جوفه بشكل متعدد الأضلاع وهو شكل اشتهر في الهندسة المعمارية الإسلامية من قبل المرابطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى