كلام رجالة

لماذا تتوتر العلاقة بينك وبين الدكتور الجامعي في العام الأول؟ .. إليك التفسير

تعد المرحلة الجامعية هي مرحلة التحول الجذري في حياة الطلاب المصريين، لكونه يستمر في التعليم المدرسي لأكثر من ١٢ عاما ، لذلك في الجامعة يحدث له الكثير من الاضطرابات النفسية التي تزعجه في يومه منها الاكتئاب و القلق والتوتر والنقص في الفهم والتركيز.

ينقسم الطلاب في المرحلة الجامعية إلى قسمين نوع يسعى منذ اللحظة الأولى إلى التفوق والتميز والآخر يسعى إلى اللعب واللهو وشلل الأصدقاء، كما تحتوي هذه المرحلة على العديد من المواقف الطريفة والتي تظل متعلقة بذهنك بعد التخرج، ولعل من أهم علاقاتك في الجامعة هي علاقتك بأستاذك الجامعي، الدكتور الجامعي الذي يعد الرعب الأكبر للعديد من الطلاب منذ اليوم الأول، وينتج ذلك عن حكايات طلاب السنوات السابقة عن تجاربهم السيئة مع الأستاذ الجامعي.

وتتعدد مهام الأستاذ الجامعي في المرحلة الجامعية، ويمكن أن يكون نعمة أو نقمة في حياتك فإن ذلك يتوقف على مدى حسن سلوكك وكذلك المستوى العلمي، وتكثر مهام الدكتور الجامعي في: هو الشخص المسئول عن شرح وتفسير المادة، هو الذي يضع الامتحانات النصفية والسنوية، هو الذي يضع الدرجات، كما أنه الوحيد المسئول عن نجاحك وتخرجك من الجامعة، رحلة يخوضها الطالب لمدة ٤ سنوات من الحزن والفرح والسعادة والفشل والألم والأحباط سواء في درجاته أو المستوى العلمي أو العملي، وقد تتسم العلاقة بين الأستاذ الجامعي والطلاب بالمناوشات.

وفي هذا التقرير تعرض “كلمتنا” أسباب ضعف العلاقة بين الطالب الجامعي والأستاذ الجامعي، وما هي الحلول التي يجب أن يتبعها الطالب:

– في السنة الأولى تضطرب العلاقات بين الأستاذ الجامعي وأغلب الطلاب، لعدم فهم الطلاب ما هي الجامعة وما هى الدراسة الجامعية ، وكيف يتعامل مع الأستاذ الجامعي، لكون الطالب في السنة الأولى تظل ذاكرته في عالم الثانوية العامة والمدرسين والدروس وطريقة شرح المعلم.

– كما تعد شخصية الأستاذ الجامعي داخل المحاضرة من العوامل التي تضعف أو تقوى العلاقة بين الطالب والأستاذ، ونضيف أمثلة على ذلك الدكتور المتسلط الذي يسعى دائما لإحباط الطلاب من الدراسة الجامعية والمستقبل، الدكتور الذي لا يساعد الطلاب وبالتحديد في السنة الأولى على فهم المواد ، الدكتور الذي يتمتع بوضع امتحانات تفوق قدرات الطالب، جميعها عوامل تجعل الطالب ينفر من دراسة الكلية والتخصص وكذلك الحديث مع أستاذه الجامعي.

– وتعد من ضمن الأسباب التي تضعف العلاقة بين الدكتور الجامعي والطالب هي تجارب الأخرين السابقة ومواقف الأستاذة المحبطة قد تؤثر على علاقة الطالب والدكتور، لذلك يجب على الأستاذ الجامعي دعم الطلاب دائما وتوجيه النصائح لهم في الحياة الجامعية أو العامة مما يقوى الصلات بينهما.

– قد يقع الكثير من أساتذة الجامعة في الوقت الحالي بمشكلة عدم إدراكهم مدى انفتاح الطلاب حيث أصبحوا يعرفون ويتعلمون ما يريدون من منصات التواصل الاجتماعي، لذلك لا يجب على الدكتور الجامعي التقليل من شأن الطالب وخبراته وقدراته العملية، لأن ذلك قد يفسد العلاقة بينهما.

– يعد دفتر الدرجات وأعمال السنة من الأشياء المخيفة لدى الطلاب وبالتحديد الغير مسؤليين ، وهو من أكبر الأسباب التى توتر العلاقة بين الطلاب والأستاذ الجامعي لأن هناك مجموعة من الأستاذة يستخدمونه كسلاح للضغط على الطلاب بالجامعة.

والمرحلة الجامعية رحلة يجب أن تخوضها بل وتتعلم منها الكثير من التجارب الحياتية سواء التي تحصل عليها من أصدقائك أو استاذك الجامعي، يجب أن تكون عزيزي الطالب منصتا للجميع، لأن في هذه الفترة مهما كان الأسلوب الذي يصلك به المعلومة فإن استاذك الجامعي هو أكثر الأشخاص حبا لتخرجك من الجامعة، مرحلة قد تغير من شخصيتك الكثير ولكن للأفضل في التفكير والإدراك.

اقرأ أيضًا:  ما القصة وراء تأسيس “اتحاد الطلاب” في الجامعات المصرية؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى