كلمتها

جامعتك البعيدة ميزة أم عيب.. وكيف تتأقلم عليها؟

يواجه الطالب الجامعي في السنوات الأولى العديد من التغيرات الحياتية التي تطرأ على حياته، منها تغيير المكان الدراسي والشكل الدراسي وطبيعة الدراسة بشكل عام والأساتذة، وذلك بسبب انتقاله من مرحلة تعليمية مختلطة الدراسات إلى عالم التخصصات الدقيق الذي قد يؤثر على حياته بعض الشيء.

 والجامعة هي الرحلة التي ستجمع بها ذكرياتك وصداقاتك وكذلك أعمالك المستقبلية ولكن ذلك الأمر يتوقف على شخصية الفرد، ويعاني الكثير من الطلاب في هذه المرحلة وبالتحديد المغتربين والذين يسافرون إلى جامعات بعيدة من الاغتراب والبعد عن العائلة والبيئة الجديدة والعلاقات الاجتماعية والمسكن الجديد، كما يتصادمون مع المشكلات النفسية والاجتماعية والاقتصادية أيضا.

بداية رحلة الجامعة البعيدة: 

ويعد السفر بين الجامعات من الأمور المزعجة التي يجعلها التنسيق العام للكليات أن تقتحم حياة الطلاب، بعدما عاش جميع مراحله بين دفء الأسرة ورعاية الأم سوف يواجه الوحدة والاعتماد على النفس لأول مرة، وتنقسم الجامعات البعيدة إلى نوعان جامعات تذهب لها بناءً على رغباتك والأخرى تحدد بناء على تقديرك السنوي، وقد تتعدد أنواع الشخصيات أثناء هذه التجربة حيث يوجد الطالب الاجتماعي الذي يستمتع بالأمر ويتأقلم على الظروف المعيشية الجديدة، كما أن هناك الشخص الانطوائي الذي يواجه المعاناة والشعور باليأس والإحباط تجاه هذه الفكرة لكونه شخصا مرتبطا بالمنزل والعائلة.

وفي هذا الإطار تعرض لكم منصة “كلمتنا” ما هي السلبيات التي تواجه الطالب الجامعي بالجامعة البعيدة ؟، وكيف يتخطى الظروف المعيشة؟:

لكل شئ مزاياه وعيوبه، فالخير يعقبه الشر، والحزن يأتي بعده الفرح، وهكذا تمضي الحياة بأحوالها، والتي قد تكون شخصية الفرد سببا لها، وقد تتحكم الظروف الاجتماعية  أو النفسية أو الاقتصادية أو البيئة المحيطة.

وتعد المواقف العصيبة في حياة الطالب الجامعي هى عبارة عن تجارب ودروس وعبر ومزايا وسلبيات الذي يعتبر الدينامو والمحرك لحياته القادمة سواء الشخصية أو العملية، وقد تتعدد سلبيات الجامعة البعيدة التي يواجهها الطلاب بعد مغادرة الأسرة والذهاب إلى السكن الجامعي أو المدينة الجامعية، وقد تتمثل هذه السلبيات في التالي:

-سلبيات الجامعة البعيدة وكيفية تخطيها:

1- التعلق بالبلدة أو المدينة: 

قد تتعلق روح الفرد وبالتحديد في السنوات الأولى للجامعة البعيدة بالمدينة التي عاش بها وحصل على تعليمه منها وتعرف على أصدقائه، لذلك يعاني الكثير من الطلاب وبالتحديد في السنوات الأولى من الاشتياق والحنين إلى البلدة أو المنطقة التي يعيش بها، حيث يصعب على الفرد الرحيل عن عائلته والذهاب للدراسة الجامعية.

2- نقص الخبرات: 

تساهم الخبرات الحياتية والقدرة على التواصل والتعامل مع الآخرين من الأمور التي تساعد الطالب الجامعي المغترب على إنجاز الكثير من المهام الدراسية وتخطي العوائق والمشكلات التي يمكن أن يتعرض لها، مثال الشخصية الإنطوائية قد تعاني وسط العدوان وعدم وجود التريث والهدوء يؤثر على حياته، لذلك على بعض الطلاب قبل السفر إلى الجامعات البعيدة العمل على تعديل المهارات المعرفية والتواصل مع الآخرين حتى لا يواجه عوائق.

3- العوامل الاقتصادية: 

يواجه الطالب الجامعي أثناء الاغتراب أو السفر إلى الجامعة داخل أو خارج البلاد الكثير من المفاجأت التي تجعل الطالب يحبط من أسلوب الحياة وذلك لكونه في المرحلة السابقة كان الاعتماد الكلي على الوالدين، لذلك يجب على الطالب الجامعي في ذلك الوقت أن يتعلم الادخار، وطرق الحصول على المال مثل العمل في وظيفة أو إحدى المحال التجارية بعد انتهاء اليوم الدراسي، كما يجب أن يتعلم الطهي حتى يوفر في التكاليف اليومية وبالتحديد الذكور عن الأناث.

4- العلاقات الاجتماعية: 

تختلف طبيعة الشخصيات من فرد لآخر حيث إن الشخصية الاجتماعية المحبة للآخرين والتفاعل والحماس قد تختلف عن الشخصية الانطوائية التي تسعى للهدوء والاستقرار والبحث الدائم عن المعرفة باختلاف الوسائل، كذلك يختلفون في تكوين العلاقات الاجتماعية والصداقات حيث إن الشخصية الاجتماعية قد تتأقلم سريعاً عن الشخصية الانطوائية في التفاعل وتكوين الأصدقاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى