كلام رجالة

شاعر وأغنية| “الأطلال”.. قصة حب لم تكتمل وراء القصيدة

تحدث الكثير من القصص في حياة الشعراء الكبار، كتبوا عنها لتظل خالدة في عقول الكثير من الأشخاص، وما حدث لشاعرنا الكبير “إبراهيم ناجي” واحدة من القصص التي أثرت في الكثير من الأجيال، إذا كنت من عشاق “كوكب الشرق” بالتأكيد عندما تستمع إليها وهي تغني “الأطلال” تترك كل من حولك وتذهب بخيالك بعيدا، لكن هل تعرف القصة وراء تلك الأغنية وكيف كتبها الشاعر؟ لذلك قررت منصة “كلمتنا” أن توضح لكم حقيقة القصيدة.

حقيقة الأطلال:

اقرأ أيضًا: قاطعته والدته لعزفه مع راقصة.. إليك ما لا تعرفه عن عمار الشريعي

القصة تدور حول الشاعر “إبراهيم ناجي” وبنت الجيران “زوزو حمدي” التي أحبها وهو ابن 16 سنة، عندما كان يكتب لها عن طريق روشتات والدتها المريضة، وكتب لها بعد شهر من ترددها على العيادة برفقة والدتها “يا حبيبًا زرت يوما.. أيكه”، فكتب في حب “زوزو” “إذا استطعت أن أكون الدليل الذي يريك الفن والجمال والخير والحق والنبل، فأنت أعطيتني ذلك القليل”، وترك بعدها الشاعر البلد وسافر ليدرس الطب بالخارج وعند رجوعه تفاجئ بأنها تزوجت، لكنه لم يستطيع أن ينسى حبه لها.

بعد مرور 15عاما ذات يوم في منتصف الليل، التقى الشاعر “إبراهيم ناجي” برجل أربعيني يستغيث به لينقذ زوجته التي كانت في حالة ولادة عسيرة، ذهب “ناجي” وفي بيت الرجل كانت الزوجة مغطاة الوجه وكانت في حالة خطيرة جدا وهو يحاول أن ينقذها، فجأة بدأت أنفاسها تقل وتغيب عن الوعي، حينها طلب منهم “ناجي” أن يكشفوا وجهها حتى تتنفس وكانت الصدمة، قد وجد حب عمره التي لم ينساها يومًا، بقلب شاعر مرهف الحس بكى “الشاعر” حينها وسط ذهول الحاضرين، وبعد أن أكمل عمله ورزقت حبيبته بمولودها ذهب “ناجي” إلى. بيته ليجلس على كرسيه ويكتب رائعة “الأطلال” وطلب من “أم كلثوم” أن
تغني القصيدة التي هزت عرش الغناء وقلوب العشاق في العالم من وقت أن ظهرت حتى الآن، ولا أحد يعرف ما سر جمال هذه القصيدة التي ما من أحد سمعها إلا وجذبته بسحرها.

اعترافات حبيبته:

في إحدى اللقاءات الصحفية، قالت “زوزو حمدي الحكيم” أنها ملهمة شاعر “الأطلال” وأعلنت أنها المرأة التي كتب فيها الشاعر “إبراهيم ناجي” قصيدته التي غنتها السيدة “أم كلثوم” بعد وفاته بـ 13عاما، وفي إحدى المرات سمعت أغنية الأطلال فشعرت أنها قرأت تلك الأبيات من قبل، وعادت إلى الروشتات التي كان يكتبها “ناجي” لوالدتها فوجدت كل بيت من أبيات القصيدة على كل روشتاته.

وفي لقاء آخر يقول “ناجي” أنه في القصيدة بدل بعض الأبيات لحاجة في نفسه منها مثلا أنه كتب “يا فؤادي لا تسل أين الهوى وفي الأصل كانت يا فؤادي رحم الله الهوى” وبعدما كتب “يا حبيبي كل شيئا بقضاء.. ما بأيدينا خلقنا تعساء ربما تجمعنا أقدرانا ذات يوم بعد ما عز اللقاء”.

خلاف أم كلثوم والسنباطي:

اقرأ أيضًا: “أبوليوس”.. اتهم بالسحر فقام بتأليف أول رواية عرفتها البشرية

القصيدة تأخرت في خروجها بسبب خلاف بين أم كلثوم والسنباطي على المقطع الأخير وانتهي الخلاف بخضوع السيدة “أم كلثوم” لإرادة الملحن، وتم دمج بعض الأبيات من قصيدة أخرى لنفس الشاعر وهي “الوداع” وهذا الجزء الممتد من “هل رأى الحب سكارى” حتى “وإذا الأحباب كل في طريق”، وتم تعديل “يا فؤادي رحم الله الهوى” إلى “يا فؤادي لا تسل أين الهوى” وبدأ بعدها السنباطي التلحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى