“مقومات الإسلام” و”السنة النبوية في مواجهة التحدي” و”تاريخ الأزهر”.. الكتب الأكثر مبيعًا بالجناح
شهد جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال53 بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، العديد من الفعاليات الثقافية والفنية، وأحدث إصدارات قطاعات الأزهر ونالت إقبال جمهور المعرض.
ركن الفتوى:
شهد ركن الفتوى بجناح الأزهر إقبالًا كبيرًا من جمهور المعرض من مختلِف الفئات العمرية من مصر وخارجها، وخصوصًا فئة الشباب، وذلك في المشاركة السادسة على التوالي بالمعرض، حيث يجيب أعضاء ركن الفتوى من المفتين والواعظات من مجمع البحوث الإسلامية ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية- على أسئلة الجمهور والحديث معهم والقرب منهم من أجل حل القضايا والمشكلات الشخصية والأسرية والعائلية والمجتمعية.
تقول الدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، إن واعظات الأزهر يشاركن في ركن الفتوى بشكل مستمر كل عام في معرض الكتاب، وهذه المشاركة تحظى بقبول وإقبال كبير من جمهور المعرض وخصوصًا السيدات والفتيات اللاتي يأتين لطلب الفتوى والحديث عن مشكلاتهن وحاجتهن للنصيحة من الواعظات وحل المشكلات وخصوصًا الأسرية والعائلية.
ويسجل أعضاء ركن الفتاوى شيوخًا وواعظات كل الأسئلة التي ترد إليهم من الجمهور في استمارة خاصة أعدوها مسبقًا ويقومون بذلك كل عام، كما أعدوا استمارة استبانة يستطلعون فيها رأي الجمهور في الركن وأبرز مقترحاتهم والقضايا التي يحتاجون تكثيف الجهود وإعداد الحملات لتناولها ومعالجتها، ويمثل التنوع في الركن بين المفتين والوعظات عاملًا مهمًّا بالنسبة لزوار المعرض.
مشاركة الواعظات:
وتؤكد الدكتورة إلهام شاهين، أن مشاركة الواعظات في ركن الفتوى بمعرض الكتاب تكسب الواعظات خبرات كبيرة من خلال التعامل مع جمهور لا يتوفر لهم كثيرًا، حيث يتنوع جمهور المعرض بين الأطفال والشباب والكبار، الذكور والإناث، من مختلِف محافظات الجمهورية، من مصر ومن خارجها، مع تدريب الواعظات على الإجابة المباشرة مع حضور الذهن مع الجمهور، وإحالة الفتوى إلى زملائها في حال عدم إلمامها الجيد بالسؤال.
ويشير الشيخ محمد عماد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن ركن الفتوى يستقبل مئات المستفتين من الجمهور يسألون في مختلِف المجالات الحياتية وما يستجد لهم من وقائع وأحداث، وكان من أبرز الملاحظات التي لفتت انتباه أعضاء ركن الفتوى هذا العام هو قلة الأسئلة الواردة عن مسائل ومشكلات الطلاق عن السنوات الماضية.
الاكثر أسئلة:
فيما قالت الدكتورة إلهام شاهين إن من أكثر الأسئلة ورودًا إلى الوعظات كانت عن أمر غير متوقع وهو «الظلم وعدم المساواة داخل الأسرة»، حيث أكدت أن كثرة الأسئلة عن هذا الأمر ستجعل المجمع يركز على إطلاق حملات وبرامج توعوية لمعالجتها.
ويؤكد الشيخ محمد عماد أن المبادرات والبرامج التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية كان له دور وأثر كبير في التوعية بمشاكل الأسرة ومسائل وكيفية حلها دون نزاع أو خلاف أو اللجوء إلى القضايا والمحاكم، مثل برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية الذي جاب جميع المحافظات بالتعاون مع الجهات والمؤسسات المعنية في الدولة، والدور الفعال الذي يقوم به أعضاء المركز بالتعاون مع واعظات ووعاظ مجمع البحوث الإسلامية في حل القضايا الواردة إلى وحدة «لم الشمل» التي أطلقها فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للحفاظ على كيان الأسرة والمجتمع.
إصدارات جناح الازهر:
كما تصدر كتاب “مقومات الإسلام”، بقلم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، باللغة الإندونيسية، من إصدارات مركز الأزهر للترجمة، منفذ بيع جناح الأزهر بمعرض القاهرة الكتاب، والذي يتناول الأصول الكبرى التي ينبني عليها الإسلام كدين لا يقتصر فقط على بيان العقيدة والعبادات والأخلاق، بل يهتم اهتمامًا كبيرًا بالتشريعات التي تضبط حركة الفرد وسلوك المجتمعات؛ لتوجيهها أولًا نحو الغايات الأخلاقية الإنسانية العامة، ثم لمعرفة الحق في الاعتقاد، وفعل الخير في العمل ثانيًا.
وتصدر أيضًا كتاب “السنة النبوية في مواجهة التحدي”، بقلم الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والذي يتناول جهود العلماء في حفظ السنة النبوية وتفنيد دعاوى بعض المستشرقين حولها ودور العلماء في الذود عن حماها.
ويؤكد أن السنة النبوية لها مكانتها التي لا تخفى على أحد، ولها أهميتها في الدين، فهي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، وهي المفسرة والمفصلة له، فلم يكن بدعًا أن يصونها الله كما صان كتابه؛ لأنها التي يعرف بها أحكام الدين وتفسر بها قواعده.
كما تصدر كتاب”تاريخ الأزهر” للقاضي مصطفى بك بيرم، والذي أعاد نشره وعلق عليه وأضاف إليه بعض الوثائق أحمد جمعة عبدالحميد، منفذ البيع، والذي يتناول دور الأزهر كمدرسة علمية وجامع للعبادة.
كما يتناول كيف كبرت مدرسة الأزهر؟، فضلا عن ما كان يدرس في الأزهر وما يدرس فيه اليوم، وغيرها من المعلومات التي تتناول تطور الأزهر من جامع في البداية إلى كونه أهم مؤسسة دينية إسلامية في العالم.