في ندوة للأعلى للثقافة: لا بد من مقاومة التغير المناخي بالاعتماد على الطاقة النظيفة
نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، ندوة “آليات التكيف مع تغيرات المناخ.. الطريق إلى كوب 27″، والتي نظمتها لجنة الجغرافيا والبيئة، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، شارك بها الدكتور عبدالمسيح سمعان، والدكتور حسام محمد إسماعيل، والدكتورة فيروز محمود محمد.
تأتي تلك الندوة ضمن الفعاليات الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة المصرية بمناسبة استضافة جمهورية مصر العربية لقمة المؤتمر السابع والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.
عرض الدكتور عبدالمسيح سمعان فيلمًا تسجيليًّا قصيرًا حول تعريف المناخ، والتغيرات المناخية والمقصود بها، وبدأ في شرح المناخ والاحتباس الحراري، واختزان الأرض لثاني أكيد الكربون، مشيرًا إلى التغيرات المناخية واتفاقية باريس للمناخ، ثم اتفاقية جلاسكو، ثم تلك الاتفاقية التي ستنعقد في مصر “كوب 27″، ومتسائلًا: ماذا سنفعل في موضوع الطاقة، معلنًا أننا لا بد أن نستبدل بالوقود الأحفوري الطاقة الجديدة النظيفة، مشيرًا إلى بعض البدائل كالهيدروجين الأخضر والأمونيا، وهما أحدث صيحات الوقود النظيف في العالم.
ثم طرح سؤال آخر حول التكيف مع المناخ وآلياته، وهل يمكن استنباط أنواع من المحاصيل تتحمل درجات الحرارة المرتفعة؟ ومضيفًا عددًا من الحلول حول معالجة مياه الصرف الصحي وتنقية مياه البحار وتحويلها إلى مياه عذبة، ولأن اتفاق الدول على استراتيجيات وآليات محددة لاستخدام الطاقة النظيفة ليس بالسهولة المتوقعة، فعلى كل دولة الاهتمام بما يخصها، داعيًا إلى الاهتمام بالشواطئ وحمايتها وحاثًّا على الاستثمارات الخضراء.
وقدم الدكتور حسام محمد إسماعيل ورقة بحثية حول مصير الدلتا المصرية نتيجة التغيرات المناخية عنونها بالسؤال: هل ستغرق المصرية نتيجة التغيرات المناخية؟، مؤكدًا أن نظرية المناخ الثابت انتهت إلى الأبد، فالمناخ يتغير من عام إلى عام، وهناك نظرية ترى أن مساحات كثيرة من محافظتى الإسكندرية وبورسعيد على وجه الخصوص سوف تغرق، ولكن لو وضعنا في الاعتبار عددًا من المعايير ستكون النتيجة مختلفة، وسوف تقل تلك المساحات كثيرًا، وبما أن كل الدول لديها مساحات على السواحل فيجب أن تقوم بجهود للحفاظ على أراضيها.
وقدمت الدكتورة فيروز محمود محمد ورقة بحثية تحت عنوان “التغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة وهجرة السكان في إفريقيا، وتناولت فيها مفهوم المناخ والطقس والتغيرات المناخية بعامة، وفي إفريقيا بخاصة، وآثار ذلك التغير المناخي على الأمن المائي والغذائي، والتغيرات المناخية البيئية وعلاقتها بتغير المناخ، مشيرة إلى أنماط التغير البيئى، من ارتفاع لدرجة الحرارة، والجفاف والتصحر والرعي الجائر، وتعرية التربة، وتدهور الأراضي.
كما ذكرت آثار التغيرات المناخية على الموارد المائية، والآثار المباشرة على السكان، ومنها: تراجع مقومات الحياة الريفية وهجرة مناطق الجفاف وتراجع العمران، وتلاشى مقومات الاستقرار السكانى فى الريف، وكذلك وضع السكان الحالي ثم ماذا بعد!، مشيرة إلى مستقبل القارة في ظل التغيرات المناخية، فلا بد من اتخاذ إجراءات السيطرة على ديموغرافيا القارة.