يخلط الكثيرون بين ريادة الأعمال والابتكار، ورغم وجود علاقة وثيقة وتشابه بينهما، حيث إن ريادة الأعمال تبدأ بالابتكار في أولى الخطوات، إلا أنه يوجد فرق واختلاف بين رائد الأعمال والمبتكر، لذلك في السطور التالية، تقدم منصة «كلمتنا» بعض الإرشادات لمعرفة الفرق بين رائد الأعمال والمبتكر، وأوجه الاختلاف بينهما، لتكون ملماً بكل ما يخص مجال ريادة الأعمال.
رائد الأعمال:
يُعد رائد الاعمال قائداً لفريق، ويكون لديه القدرة على إدارته، سواء في الشركة، أو مشروعه الخاص.
المبتكر:
هو الشخص الذي يبحث عن المشاكل التي تواجه المجتمع، ويبحث عن حلول لها من خلال ابتكار شيء جديد.
أما عن أهم أوجه الاختلاف والفرق بين رائد الأعمال والمبتكر فهي:
1- المهارات:
تُعد تلك النقطة فرقاً كبيراً بين رائد الأعمال والمبتكر، وذلك لأن المهارات التي يتطلبها كل واحد منهما مختلفة، فرائد الأعمال أهم مهاراته التي تميزه عن غيره، هي الالتزام والقدرة على تجنب المخاطر وإدارة الأزمات، والقيادة، والتخطيط الجيد، ولكن المبتكر من أهم مهاراته التفكير الإبداعي والتحليل.
2- تحويل الأفكار:
يقدم الأفكار ويبدع فيها المبتكرون، ثم يركز رواد الأعمال على تحويل تلك الأفكار إلى فرص تجارية كبيرة من أجل الربح، أما المبتكر لا يضع في اعتباره فكرة الحصول على الربح إنما يركز أكثر على الإبداع والإفادة.
3- المخاطرة:
تُعد المخاطرة شيئاً أساسياً في ريادة الأعمال، وذلك لأنهم في وسط المخاطر ويواجهون أسواق جديدة في الواقع، ومجرد المخاطرة واتخاذ قرار خاطئ قد يؤدي إلى أضرار هائلة.
ولكن المبتكرين طبيعة عملهم لا تستوجب كل تلك الأمور، بل إن كل شيء يفعلونه له خطوة محسوبة، ويتم تحديد جميع الخطوات مسبقاً.
4- تأثير المشروع الخاص:
لا يكتفي رائد الأعمال بتقديم فكرة فقط، بل أنه يسعى إلى تأسيس مشروعه الخاص، وتطوير المنتجات التي يقدمها المبتكرين، ولكن المبتكر لا يعطي لذلك الأمر اهتماماً، بل إنه يرى أن دوره ينتهي عند تقديم فكرة إنتاج منتج جديد فقط.
5- المنتجات الجديدة:
لا يركز رواد الأعمال على ضرورة الابتكار، أو إنتاج منتجات جديدة لم يتم ابتكارها من قبل باستمرار، بالرغم من أنهم يقدمون أشياء جديدة ويقومون بتطوير منتجاتهم دائماً، ويصنعوا الفرص التجارية من خلال ذلك.
أما المبتكرون دائماً يركزون على تقديم منتجات جديدة كلياً ليس لها مثيل، وصناعة أشياء من العدم على عكس رواد الأعمال.
