الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعد لعقد ندوته السادسة من موسمه الثقافي 2022
يستعد الأرشيف والمكتبة الوطنية لعقد ندوته السادسة ضمن موسمه الثقافي 2022 بعنوان: “تاريخ الوطن في مرآة الفن والإعلام”، وذلك إيماناً منه بأهمية التوثيق بمختلف أشكاله في حفظ تاريخ الوطن، وأهمية الاستفادة منه في كتابة التاريخ وحفظه كركيزة أساسية من ركائز الهوية الوطنية.
وقد أولى الأرشيف والمكتبة الوطنية دور الإعلام في توثيق تاريخ الوطن أهمية كبيرة بوصف الإعلامي هو مؤرخ اللحظة، وقد كان ولا يزال الشاهد على الحدث، وهو الذي يوثق الحقيقة، وتضاعف دوره في عصرنا الحاضر حيث غدت وسائل الإعلام المتطورة تركز في الأحداث التاريخية وتبث من محفوظاتها الوثائقية، وتستقي من ذاكرة الرواة ما يستحق الاهتمام به، وازدادت مكانة التوثيق الإعلامي في وقتنا الحاضر إذ أضحى العالم قرية صغيرة بفضل الثورة التقنية التي شهدها الإعلام والاتصال.
وأما التركيز في دور الفن في توثيق التاريخ والتراث، فقد جاء اختيار الأرشيف والمكتبة الوطنية عليه لتسليط الضوء على دور الفنون الإبداعية كشاهد على التاريخ، ولا يمكن تجاهل هذا الدور المهم، ولا سيما أن بعض المجموعات الفنية تتحول إلى مجموعات أرشيفية فتعرض جوانب من أشكال الحياة الاجتماعية والعمرانية في لحظات من الماضي.
والاهتمام بدور الفن في التوثيق نابع من كون الفنون لغة عالمية جديرة بأن توثق جوانب مهمة من تاريخ الوطن في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والفكرية، كما أنها تُعنى بالتراث والثقافة الشعبية كأحد مكونات الهوية الوطنية وجزء من التاريخ.
وحرصاً من الأرشيف والمكتبة الوطنية على تعميم الفائدة فإن الندوة السادسة سوف تكون افتراضية، وستعقد في تمام الساعة 12:00 من يوم الأربعاء الموافق 20 يوليو الجاري، وسوف يتم بثها عبر منصات التواصل التفاعلية من هنا.
وسيشارك في الندوة السادسة “تاريخ الوطن في الفنون والإعلام” كل من الشاعر والإعلامي والباحث: مؤيد الشيباني، والمخرج المسرحي الإماراتي فيصل الدرمكي، وتدير الجلسة الدكتورة حسنية العلي مستشارة البرامج التعليمية في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
هذا وتتناول ندوات الموسم الثقافي للأرشيف والمكتبة الوطنية 2022 التي ينظمها شهرياً جوانب مهمة في تاريخ الإمارات المجيد وحاضرها الزاهر مما يكون له بالغ الأثر في تعزيز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، ويقدم للمتابعين معلومات ومعارف دقيقة ومهمة، ويثري هذه الندوات البعد التاريخي الذي يعزز الثقافة الوطنية لدى الأجيال.