الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع Google للفنون والثقافة يطلقون صفحات من تاريخ وتراث الإمارات
أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية على منصة Google للفنون والثقافة مجموعة من القصص الرقمية (digital stories) تتضمن معلومات موثقة وصوراً عالية الجودة لعدد كبير من القلاع والحصون التاريخية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى قصة معرض “ذاكرة الوطن” التي شارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية بمهرجان الشيخ زايد، وتتضمن هذه القصص مئات الصورة المستقاة من تاريخ الإمارات المجيد وتراثها العريق، ويتطلع الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى عرض المزيد من القصص التي تثري المنصة بتاريخ الإمارات وتراثها المادي وغير المادي.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد أطلق أول مجموعة له “قصة الاتحاد” على منصة Google للفنون والثقافة في عام 2014.
وتأتي هذه الخطوة من الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع Google للفنون والثقافة انطلاقاً من أهمية التراث الإماراتي وضرورة إبراز معالمه التي توحي إلى ما يتمتع به من قيم الأصالة والعراقة، وإلى افتخار الشعب الإماراتي بتراثه الإنساني المادي وغير المادي الذي يتجه بقوة نحو العالمية.
ويتجه الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة المتطورة في حفظ التراث الإماراتي العريق وإتاحة الفرصة أمام العالم ليطّلع عليه؛ فهو مَعْلَم حضاري يربط الماضي بالحاضر، ويحقّ لدولة الإمارات أن تفخر به.
وتتمثل رسالة Google للفنون والثقافة بمساعدة الجميع في الوصول إلى الثقافة العالمية، وباعتبارها شريك ابتكار فإن المنصة تعمل مع أكثر من 2000 مؤسسة ثقافية ضمن ما يزيد عن 80 دولة حول العالم، لتقديم المحتوى الثقافي للجمهور من حول العالم.
وتمكّن الأرشيف والمكتبة الوطنية من خلال تعاونه مع منصة Google للفنون والثقافة أن يسلط الضوء على التراث الإماراتي لمجموعة أكبر من الناس حول العالم باستخدام قصص تاريخية وتراثية إماراتية مكتوبة والصور والوسائط المتعددة مع جمهور عالمي لمساعدة المزيد من الناس بالاطلاع على ثقافة وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعن هذه الخطوة النوعية للأرشيف والمكتبة الوطنية قال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: إن هذه الصفحات الموجودة على منصة Google للفنون والثقافة تؤكد لمن يطالعها أهمية الدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها، وأهمية المحتوى الإلكتروني الذي قدمه عبر هذه المنصة، وهو مما نفخر به، ونحن نؤكد للعالم ما قاله سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم -رعاه الله- “إن دولة الإمارات ليست أمة طارئة على التاريخ.. فنحن شعب عريق بنى أمجاداً في الماضي، وسيبني مستقبلاً مجيداً أيضاً…”.
وأضاف: وانسجاماً مع رؤية قيادتنا الرشيدة التي جعلت من دولة الإمارات العربية المتحدة رمزاً للانفتاح على الآخر وللتواصل بين الحضارات؛ فإننا وعبر هذه الصفحات الثقافية نقدم للعالم جزءاً من حضارتنا العمرانية التي تعزز مكانة تراثنا المعماري عالمياً.
وأكد سعادته أن ما تحفل به صفحات الأرشيف والمكتبة الوطنية على منصة Google للفنون والثقافة هو نقطة البداية في مشروع وطني، ونحن حريصون على نجاحه واستدامته، ولدينا في الأرشيف والمكتبة الوطنية من الصور التاريخية والأفلام الوثائقية ما يجعلنا قادرين على الإضافة والتجديد باستمرار.
ومن الجدير بالذكر أن السيد مارتن روسك مدير السياسات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد شارك في الحفل، وأشاد بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، واعتبر هذه صفحات الأرشيف والمكتبة الوطنية على منصة جوجل للفنون والثقافة نافذة يطلّ منها العالم على تاريخ الإمارات وتراثها، وأبدى تفاؤله بالتعاون المستقبلي بين الطرفين.
وقدمت السيدة أمينة أحمد الشحي رئيس وحدة الإعلام الإلكتروني عرضاً عن الصفحات الجديدة التي أنشأها الأرشيف والمكتبة الوطنية في عام 2022 عن القلاع والحصون ومعرض ذاكرة الوطن على منصة جوجل للفنون والثقافة، واستعرضت المشاريع المستقبلية التي سيتم تنفيذها وفق خطة زمنية محددة.
وأشارت الشحي إلى أهمية تعزيز الشراكات المستقبلية مع جوجل للفنون والثقافة بالإسهام في النشر واستدامة العمل الإبداعي والتعاون الثقافي.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد اختار القلاع والحصون ليثري بقصصها منصة Google للفنون والثقافة لأنها ترمز ببعدها التاريخي إلى شموخ الماضي وعظمته، وإبداع الإنسان الإماراتي في مجال العمارة التقليدية. ويأتي اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بنشر هذه الصور انطلاقاً من كونها جزءاً من التراث العمراني الذي تركه الآباء والأجداد، ومن الهوية العمرانية والتاريخ الوطني، ومن حرصه على استخدام البرامج والتقنيات من أجل إثراء ذاكرة الوطن.
وقد اهتم الأرشيف والمكتبة الوطنية بنشر قصة “ذاكرة الوطن” بمهرجان الشيخ زايد لأنها تقدم جوانب مهمة في تاريخ نشوء دولة الإمارات العربية المتحدة على أيادي المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات، وتطور الدولة وازدهارها بجهود ورؤى القيادة الرشيدة.
ويمكن الوصول إلى مجموعة الأرشيف والمكتبة الوطنية على منصة Google للفنون والثقافة وعلى تطبيق Google للفنون والثقافة المتوفر على نظامي iOS وAndroid،
وللعلم فإنه يمكن الوصول إلى قصص الأرشيف والمكتبة الوطنية عبر من هنا.