إليك تفاصيل ختام النسخة 33 من مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات
اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية والاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات النسخة الثالثة والثلاثين من مؤتمر الاتحاد الذي استضافه الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي، وعقد على مدار ثلاثة أيام تحت شعار: “تكامل مؤسسات المعلومات والمعرفة الوطنية في الدولة: المكتبات والأرشيفات والمتاحف”، واغتنم المشاركون الجلسة الختامية ليتقدموا بفائق الشكر والعرفان إلى دولة الامارات العربية المتحدة وقيادتها، والأرشيف والمكتبة الوطنية الإماراتية للرعاية التي لقيها المؤتمر ودعمهم له، وللمساهمين في أعماله.
وجاءت توصيات المؤتمر مركزة في أهمية نشر الوعي المعلوماتي والثقافة المعلوماتية بين المجتمعات العربية لضمان انتقالها إلى مجتمع المعلومات وضرورة تبنى برامج فاعلة لتحقيق ذلك، وضرورة قيام المكتبات الوطنية بالدول العربية بدورها القيادي لتطوير ممارسات المكتبات بشكل عام والمكتبات العامة بشكل خاص وفي تأهيل وتدريب العاملين، ووضع التشريعات والقوانين والمعايير اللازمة للمكتبات والأرشيفات والمتاحف العربية ومتابعة تطبيقها وتطويرها لكي تواكب متطلبات العصر الرقمي، وتعزيز قدرة المكتبات والأرشيفات والمتاحف العربية على التعامل مع الأزمات المختلفة التي تواجهها من خلال تقديم الدعم الرسمي والمجتمعي اللازم لبرامجها وأنشطتها المختلفة.
واهتمت التوصيات أيضاً بضرورة وضع استراتيجية عربية تضمن قيام التعاون بين المكتبات العربية بشكل عام والمكتبات الوطنية ومراكز الأرشيف والمتاحف بشكل خاص، وأكدت أهمية ودور المكتبات والأرشيفات والمتاحف في تحقيق المسؤولية المجتمعية وأهداف التنمية المستدامة في البلاد العربية، وضرورة العمل على رقمنة التراث الفكري العربي المنشور في الأوعية المختلفة من أجل اتاحته للباحثين، والاهتمام بموضوع تكامل مؤسسات المعلومات والمعرفة في الدول وتطوير التشريعات في المجال، وتطوير النظم والأدوات المناسبة لذلك.
وأكدت أيضاً أهمية أمن المعلومات في المكتبات والأرشيفات والمتاحف العربية لحفظ مقتنياتها ونقلها للأجيال القادمة، وضرورة تدريس موضوع التكامل بين مؤسسات المعلومات والمعرفة في برامج تدريس علم المكتبات والمعلومات والدورات التدريبية المتخصصة في المجال.
ويذكر أن المؤتمر قد ناقش في اليومين الأخيرين اثنتا عشرة جلسة علمية، تناولت مواضيع وقضايا مهمة، مثل: حتمية التقارب الرقمي من أجل التكامل المعرفي لبناء الذاكرة الجمعية لرسم المستقبل، والتكامل المعرفي والتحالفات الاستراتيجية بأنظمة المعلومات العربية الناشئة، ومتاحف دولة الكويت ودورها التكاملي كأداة تعليم حديثة بالإضافة إلى دورها في حفظ وتوثيق تاريخ الدولة، والدور الاستشرافي للمكتبات الوطنية في عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمكتبة الوطنية الليبية ودورها في جمع وحفظ التراث الوطني، ودور الأرشيف والمكتبة الوطنية في دولة الإمارات في دعم البحث العلمي لدى طلاب الجامعات، ودور المكتبات والأرشيفات والمتاحف الوطنية في المدن الذكية، وتكامل الأدوار والمهام بين المكتبات والأرشيفات والمتاحف الوطنية.
واهتمت بعض جلسات المؤتمر بقياس مستوى وعي العاملين بالمكتبات الأكاديمية في مصر، ودور رأس المال الفكري في دعم تكامل منظمات المعرفة، ودور المكتبة الوطنية الطبية الإلكترونية في سلطنة عمان في مواجهة الوباء المعلوماتي لإنشاء مجتمع منيع معلوماتياً، ودور المكتبات السودانية في دعم خطط ورؤى التنمية الوطنية السودانية.
كما سلط المؤتمر الضوء على دور بناء خرائط المعرفة في دعم الاستدامة لمؤسسات المعرفة، ودور التقنيات الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في تسهيل خدمات المعلومات في المراكز الثقافية، ودور تقنية الرموز غير القابلة للاستبدال الإن إف تي في حفظ ونشر التراث الوثائقي، والبيانات المفتوحة في مكتبة الملك فهد الوطنية.
ومن البحوث التي ناقشها المؤتمر: المنصات المعرفية الشاملة ودورها في دعم استراتيجية دولة الإمارات، نحو تطبيق تقنية الإن إف تي في إعداد أدلة مخطوطات المتاحف، وإدارة واستثمار الأصول الرقمية في المتاحف العالمية والمحلية، وسياسات وتشريعات الأرشيف في المؤسسات المصرفية بالسودان، ودور المكانز في دعم تكامل نظم وأدوات المعلومات، والتعاون بين مؤسسات المعلومات الوطنية ودوره في الحفاظ على التراث، ودور مكتبة الكويت الوطنية في حفظ وتوثيق التراث الوطنية وحمايته، والأرشيف الحكومي الواقع والآمال، وأثر فعاليات أنشطة المكتبات الوطنية في دول الخليج العربي في تعزيز الوعي المعلوماتي للمستفيدين.
وفي ثالث أيام المؤتمر ركزت الجلسات أيضاً في عرض الإصدارات الجديدة للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات من معايير وأدلة وأهميتها.
ورحب المشاركون بإعلان سعادة المدير التنفيذي لهيئة المكتبات في المملكة العربية السعودية بانعقاد مؤتمر الاتحاد الرابع والثلاثين العام القادم في المملكة العربية السعودية.