كاتب ومقال

كبسولة عم فؤاد| سرقة كأس العالم

زمان قالوا العقل السليم في الجسم السليم، وكل أنواع الرياضة كوم وكرة القدم كوم تاني لأنها بتعتبر الرياضة رقم واحد على مستوى العالم فكرة القدم أعظم رياضة في العالم ودا خلاهم يسموها الساحرة المستديرة.

وسبب التسمية غير أنها لعبة جميلة، ومحبوبة جدا فكمان محدش له القدرة على أنه يتنبأ بنتايج مبارياتها ففي أقل من ثانية بتختلف النتيجة وزي ماهي بتعتمد على اللياقة والتدريب وروح الفريق والذكاء في التمريرات برضه بيدخل فيها نسبة حظ كبيرة عشان كدا بنقول أن كرة القدم مالهاش كبير، وأجمل مافيها أن لها القدرة على الجمع بين طبقات المجتمع المختلفة من خلال المشجعين وكيف تسعد لعبة كرة القدم المتعة البصرية.

وفي كرة القدم، مافيش حاجة أجمل من بطولة كأس العالم، فهي البطولة اللي نقدر نقول عنها إنها ملتقى الثقافات المختلفة، والفعالية اللي بتقرب المسافات بين بلدان العالم.

على فكرة أنا بقول الكلام دا بمناسبة بطولة كأس العالم 2022 اللي مقامة في قطر وحقيقي حاجة تفرح أن البطولة، بتقام لأول مرة في دولة عربية وكمان لأول مرة في الشرق الأوسط، والجميل أن العالم شايف دلوقتي وعرف نجاح قطر الباهر في أنها قدرت تستضيف بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 اللي جذب اهتمام العالم كله، وعلى فكرة هي قامت بتنظيم مونديال استثنائي، ونسخة غير مسبوقة في تاريخ كأس العالم، معتبرين اللي قدمته لحد دلوقتي بيأكد أنها قادرة على استضافة أحداث عالمية بنجاح استثنائي.

وكأس العالم لكرة القدم أهم مسابقة لرياضة كرة القدم وبتتقام تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبيكون كل 4 سنين كان بدايته سنة 1930 ما عدا بطولتين سنة 1942 و1946 اللي اتلغوا بسبب الحرب العالمية الثانية، وطبعا على امتداد الفترة ديه هنلاقي كثير من الأحداث والقصص اللي منها الإنساني والمثير والطريف، وطبعا أنا عمري ماهسيب فرصة زي دي اغير لما حكي عن الكلب السكر اللي أنقذ كأس العالم من الضياع والسرقة أيوة حكاية الكلب بيكلز وسرقة الكأس.

في سنة 1966 قامت إنجلترا بتنظيم كأس العالم، وكانت قبل المونديال ب113 يوم كانت منظمة معرض، وكانت عارضة كاس العالم الذهبية في واحدة من صالاته ولكن اللي حصل أن تم سرقة الكأس من غير ما حد يحس من المسئولين عن تنظيم المعرض دا وطبعا بقوا في موقف زي الزفت، وتم إعلان حالة الطوارئ في البلاد عشان يلاقوا الكأس والقبض على المجرمين.

واتصدرت قضية اختفاء الكأس عناوين الصحف المحلية وقتها و اتفقت الشرطة مع الاتحاد الإنجليزي على مكافأة 10 آلاف جنيه إسترليني للي يدلي بمعلومات تساعد على أنهم يلاقوا الكأس، وتقريبا كانوا يأسوا بعد محاولات كتيرة إلا أن في ليلة كان فيه راجل اسمه ديفيد كوربيت خرج وبيحاول يلاقي كابينة تليفون عشان يتصل بأخوه ويطمن إذا كانت مرات اخوه ولدت ولا لسه كان خارج وبيجر كلبه اللي اسمه بيكلز معاه.

لكن بيكلز بدأ يشم ريحة حاجة غير عادية وبدأ يحفر حولها، وطبعا دا شد انتباه صاحبه اللي بص عليه وشاف الكأس اللي كانت ملفوفة في ورق جرايد، قام مسكها وفك اللفة وشاف الكأس الذهبية! ولما عرف أنها كأس العالم راح مسلمها للشرطة وأصر على أن كلبه الصغير بيكلز هو اللي شاف الكأس الاول.

وهوب بقى الكلب بيكلز بطل قومي وحصل على ميدالية فضية من الكولونيل ألكسندر هندريك، سكرتير الرابطة الوطنية للدفاع عن الكلاب، في حفل فاخر في فندق كنسينغتون. كمان حصل على طبق من الفضة فيه مبلغ 53 جنيهً إسترليني هدية من موظفين الفندق و منحه مواد غذائية مجانية لمدة سنة كاملة.

مش بس كدا بيكلز اقتحم السينما ولعب دور البطولة في فيلم سينمائي اسمه «ذا سباي ويز ذا كولد نوز» أو (الجاسوس ذو الأنف البارد)، وحصل على أجر في الفيلم أكبر من ضعف أجر الكلب العادي.

حقيقي كان لازم احكي لكم عن الحكاية دي
بس في النهاية عايز اقول ماتيحوا ناخد كأس العالم فرصة عشان نحب بعض ونتفق مع بعض، وأن مهما تنوعت قومياتنا وأدياننا وأفكارنا فواجبنا الإنساني يحتم علينا أننا نتجاوز العوائق دي، ونمد أيد الصداقة ونبني جسور التفاهم ونحتفي بإنسانيتنا المشتركة.
مش كدا ولا اييييييييييييه؟

بقلم
عمرو مرزوق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى