الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفل بالدفعة الأولى من خريجي بكالوريوس إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع جامعة السوربون أبوظبي حفلاً بمناسبة تخريج الدفعة الأولى من طلبة برنامج البكالوريوس في إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف؛ إذ يعد هذا البرنامج ثمرة تعاون بين الجانبين؛ وقد تم إطلاقه في عام 2019، بهدف إثراء الأرشيفات بالمهارات العلمية والأكاديمية القادرة على حفظ كنوزها.
افتُتِح الحفل -الذي جرى بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية- بكلمة سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، والتي قال فيها: إن تخريج الدفعة الأولى من طلبة برنامج البكالوريوس في إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف من بشائر الخير على طريق إعداد أجيال مؤهلة تدرك أهمية التراث الوثائقي والبحث العلمي في مجال علوم الأرشيف وإدارة الوثائق، وتمنح الأرشيف أهميته كذاكرة للوطن وأساس اتخاذ القرار.
وأشاد سعادته بالدور الذي تؤديه جامعة السوربون أبوظبي التي أخذت على عاتقها -بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية- إعداد المختصين القادرين على حفظ ذاكرة الوطن وتطوير عمليات الأرشفة بما يواكب الطرق والممارسات المتبعة في أحدث الأرشيفات العالمية؛ مشيراً إلى أن هذا التعاون بين الجانبين قد أثمر ثلاثة برامج أكاديمية متخصصة في إدارة الوثائق والأرشيف: الشهادة المهنية، والبكالوريوس، والماجستير.
وأضاف: لقد احتفلنا قبل أيام بتخريج الدفعة الثامنة من خريجي الشهادة المهنية، واليوم نحتفل بالدفعة الأولى من خريجي برنامج البكالوريوس في إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف، ولا تزال عجلة العطاء والإنجاز مستمرة، ولا يزال التعاون بين الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة السوربون مبشّراً، إذ نضع برنامج درجة الدكتوراه في صُلب خططنا المستقبلية.
وهنأ سعادة مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية الخريجين الذين سيقودون الأرشيفات نحو مزيد من التقدم ليجعلوا منها واحات للابتكار والإبداع والتميز الذي يواكب المستقبل، وخاطب الخريجين قائلاً: لكم الفخر وأنتم تتألقون في حفظ تاريخكم العريق، وتوثقون حاضركم الزاهر على ضوء توجيهات قيادتنا الرشيدة نحو المجد والصدارة.
وفي كلمتها خلال الحفل أشادت البروفيسورة سيلفيا سيرانو، مديرة جامعة السوربون أبوظبي بجهود الطلبة وإكمالهم برنامج البكالوريوس في إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف، مهنئة جميع الخريجين والخريجات، وعلّقت بالقول: “يمثل اليوم علامة فارقة في الشراكة بين جامعة السوربون أبوظبي والأرشيف والمكتبة الوطنية ، حيث نحتفل بأول دفعة من خريجي برنامج البكالوريوس في إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف.”
وأضافت سيرانو: “أطلقنا هذا البرنامج عقب النجاح المثمر لبرنامج الشهادة المهنية في إدارة الوثائق والأرشيف الذي تم تصميمه بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية لتلبية الطلب المتزايد على الكوادر في هذا المجال بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل.”
وشارك السيد يوجو هنري المستشار الثقافي في السفارة الفرنسية بدولة الإمارات العربية المتحدة في الحفل حيث ألقى كلمة هنأ فيها الخريجين على ما حصّلوه من معارف وعلوم تفيد في حفظ الوثائق وإدارتها، وشكر الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة السوربون أبوظبي على هذا الإنجاز الكبير المتمثل بإعداد جيل من الأرشيفيين الذين يستطيعون دخول سوق العمل بثقة من أجل حماية تاريخ الوطن وتراثه؛ مشيراً إلى أهمية التاريخ في صناعة الحاضر.
وأكد هنري أهمية المشاريع والبرامج المميزة التي تربط الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة السوربون أبوظبي في إثراء الأرشيفات بشكل عام.
واستعرض السيد حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات في الأرشيف والمكتبة الوطنية الجهود التي بذلها الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة السوربون من أجل إنجاح برنامج بكالوريوس إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف، منذ إطلاقه في عام 2019، مشيراً إلى أهمية هذا البرنامج في إعداد كوادر وطنية متخصصة في مجال إدارة الوثائق والأرشيف، ودورهم المستقبلي في حفظ ذاكرة الوطن وفق تشريعات الدولة والمعايير العالمية، وعلى ضوء مواكبة التطور التقني السريع.
واعتبر المطيري هذه الكوكبة من الخريجين من دعائم نجاح الحدث الأرشيفي الكبير المتمثل باسضافة أبوظبي لكونجرس المجلس الدولي للأرشيف في أكتوبر 2023م، والذي سينعقد تحت شعار “إثراء مجتمعات المعرفة”، وسيناقش محاور هامة، مثل: السلام والتسامح، ومعرفة مستدامة وكوكب مستدام: الأرشيف والسجلات وتغير المناخ، والإتاحة والذاكرة، والثقة والأدلة، والتقنيات الناشئة: السجلات والحلول الإلكترونية.
والقت الخريجة عفراء القبيسي كلمة الخريجين؛ فشكرت الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة السوربون أبوظبي، وأعضاء هيئة التدريس، وباسم جميع الخريجين عاهدت الوطن الحبيب على أن يكونوا حراساً أمناء على حفظ ذاكرته وتاريخه، وبأن يضيفوا عنصر التميز إلى ميادين العمل بما اكتسبوه من خبرات ومهارات على مدار أعوام الدراسة التي تكاملت فيه الجوانب النظرية في جامعة السوربون أبوظبي، مع الجوانب التطبيقية التي اكتسبوها من الأرشيف والمكتبة الوطنية وخبرائه الأكفاء.
وشكرت الخريجة كل من أسهم بإعطائهم مفاتيح وأدوات النجاح، ومهد الطريق أمامهم حتى يكونوا قادرين على أداء واجبهم ورسالتهم تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتطلع إلى الصدارة في 2071.
وضم الحفل مشهداً حوارياً مع ثلاثة من الخريجين الذين تحدثوا عن سبب اختيارهم هذا التخصص، وماذا أضاف إليهم على الصعد الاجتماعية والمهنية، ورغبتهم في استكمال الدراسات العليا في التخصص نفسه.