الشباب المصري يطلق “مشروع تعزيز الثقافة والهوية الوطنية”
أطلق مجلس الشباب المصري عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، برئاسة الدكتور محمد ممدوح، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أولى فاعليات “مشروع تعزيز الثقافة والهوية الوطنية” بمقر مجلس الشباب المصري، حيث إن جلسات الحوار الوطني تناقش قضية الهوية والثقافة الوطنية باعتبارها أحد القضايا الرئيسية الواجب العمل على تعزيزها.
وأكد المجلس، أن البرنامج هيتضمن بناء قدرات المشاركين في مجالات: التعددية الثقافية وقبول الآخر، مكتسبات الدولة المصرية والصورة الذهنية لمصر في الخارج، الغزو الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية المصرية وأن البرنامج بيضم نخبة من افضل الخبراء والمتخصصين على رأسهم السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، اللواء محمود خليفة مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفيرة سامية بيبرس مدير إدارة الازمات بجامعة الدول العربية.
كما أن البرنامج سينعقد في شكل حلقات نقاشية تفاعلية لمدة ثلاثة أيام متصلة بهدف بناء قدرات القيادات الشابة في مجال تعزيز الثقافة والهوية الوطنية وعقب الانتهاء من البرنامج التدريبي يتم إطلاق حزمة من المبادرات من المشاركين في إطار المشروع والتي يعقبها حفل تخرج المشاركين وحصولهم على شهادة التخرج.
وأكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق والرئيس الحالي للمجلس المصري للشئون الخارجية، أن هناك متغيرات في المجتمع المصري جعلت منه مجتمع تفاعلي يستوعب العديد من الثقافات ولكنه العنصر المصري هو السائد، مشيراً إلى أن التنوع الثقافي يسهم في الإسراء وأن موضوع الهوية المصرية موضوع صلب رغم الانتفاح على الثقافات المختلفة.
وأضاف “العرابي” خلال كلمته بمشروع تعزيز الثقافة والهوية الوطنية، أن تعدد الثقافات أدي لظهور الدبلوماسية العامة بمعنى آخر الوصول إلى الشعب ، موضحاً أنه نعيش في عصر عابر للحدود مثل الأمراض، الإرهاب، الأزمات الاقتصادية، الكوارث الطبيعية وأصبح على كل دولة الحفاظ على كيانتها.
وأوضحت السفيرة سامية بيبرس مدير إدارة الازمات بجامعة الدول العربية، أن المشروع يهدف بناء الوعي للفئات المختلفة والاهتمام بتحصين الشباب ضد الغزو الثقافي والأفكار المتطرفة، مشيرة إلى أن من ضمن آليات التنفيذ إطلاق محاضرات تثقيفية بمشاركة رموز الثقافة في مصر والوطن، كما أنه سوف أشارك في محاضرة قضيتين رئيسيتين حول موضوع الغزو الثقافي الغربي وما يتعرض له المجتمع المصري والعربي بشكل عام من أفكار غريبة تغزو عقول شبابنا بعيدة كل البعد عن ثقافتنا العربية.
مضيفة أن الحديث عن الهوية الوطنية يوضح دور الجهات المعنية التي تلعب دور رئيسي في ترسيخ وتعزيز الهوية الوطنية علي رأسها مؤسسة الأسرة، المؤسسة التعليمية، الجامعات، الوزارات المختلفة، المؤسسات الدينية، الفن وسوف يكون له محاضرة خاصة بحضور أحد الفنانين المثقفين.
وأضافت “بيبرس”، أن المشروع هيشتغل على عملية بناء الإنسان المصري بشكل شامل، مؤكدة أن واجهت الدولة في ظل هذه المستجدات محاولات من جهات لديها أجندات سياسية معينة لطمس هويتها الوطنية خاصة فترة حكم الإخوان المسلمين وتفتيت الثقافة المصرية والعمل على إثارة الفتنة للتفرقة بين أبنائها.
وأكد الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أن أهمية طرح مجلس الشباب المصري لمشروع “تعزيز الثقافة والهوية الوطنية” تأتي على اعتبار أن دعم التنمية الثقافية يفضي بالضرورة إلى تعزيز الهوية الوطنية للمجتمع، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، حيث إن المجتمع المدني يسعى طوال الوقت إلى إتباع آلي الرصد لتعزيز الحق فى المعرفة لدى كافة المواطنين فى مختلف القضايا المجتمعية، خاصة أن دور مؤسسات المجتمع المدنى تتمحور حول الرقابة والتقييم، والمتابعة والتطوير، والاهم المساهمة الفاعلة فى تطوير وتنمية المجتمع، وأن الهوية هي التي حمت الدولة من أزمات كثيرة تعرضت، لذلك أصبحت القوي الناعمة ضرورة وليست من باب الترفية أو الرفاهية وهي شئ أساسي في حروب الجيل الرابع.
وأوضح ممدوح، خلال كلمته بمشروع تعزيز الثقافة والهوية الوطنية، أن القيادة السياسية المصرية حرصت في الفترة الأخيرة التأكيد على أن من ضمن أولويتها استعادة هوية الدولة، موضحا أنه يتم تنفيذ هذا المشروع في إطار دعم مشروع بناء الجمهورية الجديدة، بما يسهم في النهوض بالتنمية الاقتصادية والتنمية المجتمعية بهدف الوصول إلى تنمية مستدامة، مما يفضي إلى تحقيق السلام والأمن المجتمعي، وعليه يرتبط المشروع ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي المصري.