قهوة العلوم

اضطراب ثنائي القطب.. أعراضه وكيفية الوقاية منه

كتبت: أسماء سمير

مرض ثنائي القطب هو اضطراب نفسي وعقلي، ينتج عنه نوبات من الاكتئاب، ونوبات أخرى يطلق عليها اسم الهوس أو الهوس الخفيف، حيث تدفع المريض في بعض الأوقات للقيام بأعمال خطيرة وغير مسؤولة.

يعد مرض اضطراب ثنائي القطب، من الأمراض النفسية المزمنة، والتي من أعراضها حدوث تغيرات حادة في المزاج، ويسمى اضطراب ثنائي القطب، لأنه يتنوع بين حالات الهوس بالابتهاج الشديد وبين الاكتئاب الحاد، وفي السطور التالية ستقدم لكم منصة كلمتنا أهم التفاصيل حول مرض ثنائي القطب، وكيفية الوقاية منه.

أعراضه

يحدث تغييرات مزاجية بصورة دائمة، وقد يعاني الأشخاص المصابون بمرض اضطراب ثنائي القطب، بالحزن والإحباط وضعف النشاط، فيدخلون في نوبة الاكتئاب، مما يؤدي إلى الشعور بالضيق والتغير في السلوك، كما يوجد حالات يشعرون بسعادة كبيرة وطاقة حماس ونشاط عالية على غير المعتاد، وهذه هي نوبة الهوس السعيدة.

وفي أحيان أخرى يمكن أن يصابوا بحالة من المزاج المختلط، فهم يعانون من الاكتئاب ويدخلون في نوبة الهوس السعيدة في نفس ذات الوقت، ويعاني المصابون من صعوبات في أداء المهام اليومية، كما أنه يحدث في أي سن، وعادة ما يتم تشخيصه في سنوات المراهقة.

أنواعه

يوجد العديد من أنواع مرض الاضطرابات ثنائية القطب، فقد يشمل النوع الأول، الإصابة بنوبة هوس واحدة، قد تسبقها أو تليها نوبات الهوس الخفيف أو نوبات اكتئاب عظمى، والنوع الثاني، ويشمل الإصابة بنوبة اكتئاب عظمى واحدة ونوبة هوس خفيف واحدة، ولا يحتوي النوع الثاني على «نوبة هوس».

كما يوجد أنواع أخرى مثل اضطراب دوروية المزاج، حيث تكون قد أصبت بنوبات متعددة من أعراض الهوس الخفيف أو نوبات من أعراض الاكتئاب، كما يعد مرض اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني تشخيصه منفصل عن اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول، وأيضا تختلف الأعراض من شخص لآخر.

الوسائل العلاجية

بالرغم من أنه يعتبر مرض مزمن ومعقد، إلا أنه يمكن التغلب عليه، وذلك من خلال اتباع النصائح الطبية والعلاج النفسي، فيمكن التغلب على مرض الاضطراب ثنائي القطب، بالأدوية المناسبة مثل مثبّتات المزاج، بالإضافة إلى العلاج النفسي، والذي يستخدم مع مثبّتات المزاج.

وأيضا قد يلجأ الطبيب إلى المعالجة بالتخليج الكهربائي في حال عدم الاستجابة لوسائل العلاج الأخرى، حيث يوجد العديد من الوسائل العلاجية، سواء دوائياً أو نفسياً، ويشمل العلاج النفسي أو العلاج السلوكي، التخفيف من الأعراض الرئيسية، أو التقليل من الطاقة السلبية، والكشف على بوادر الأعراض قبل تكرارها، كما تدل النتائج أن وسائل العلاج النفسية لها تأثير كبير في الحد من مخاطر مرض اضطراب ثنائي القطب، وأيضا تعمل على التعافي منه بشكل سريع.

والعلاج بالأدوية، يعتبر العلاج بالليثيوم من أفضل الوسائل العلاجية لهذا المرض، حيث يقوم بالتخفيف من الآثار الحادة لنوبات الهوس، ويمنع رجوعها، وأيضا يقلل من مخاطر مرض الاكتئاب، مثل الانتحار أو إيذاء النفس، كما يوجد العديد من العقاقير المثبتة للمزاج منها، حيث تستخدم هذه المثبتات في علاج مرض اضطراب ثنائي القطب لفترة طويلة.

اقرأ أيضًا: استشاري الطب النفسي يروي “لكلمتنا” أهم المعلومات حول مرض الوسواس القهري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى