ريادة أعمال

ما هي الجامعات المصرية التي تؤهل خريجيها لتأسيس شركاتهم الناشئة؟

رضا الشويخي:

هناك الآلاف من الشركات الناشئة حول العالم، ما يجعل البحث عن جامعات تقوم بتدريس ريادة الأعمال للشباب أمرًا مهما، مع ارتباط تلك الشركات بشكل وثيق بالجامعات والمواهب التي تتخرج فيها.

ويمكن التعرف على ذلك بمراجعة عدد شركات وادي السيليكون ومؤسسيها المرتبطين بجامعة ستانفورد مثلًا وغيرها من الجامعات. ولا تختلف في ذلك مصر، حيث يعد دعم الجامعات أحد العوامل الدافعة لريادة الأعمال.

كيف تساعد البرامج الجامعية رواد الأعمال؟

أوضحت نشرة “انتربرايز” أن عدد برامج ريادة الأعمال في الجامعات ونتج عنها المزيد من الشركات الناشئة. فبعد تأسيس أول حاضنة جامعية في مصر في عام 2013، أطلقت جامعات أخرى 10 برامج مماثلة على الأقل. ودعمت تلك البرامج الجامعية في القاهرة الكبرى ما لا يقل عن 600 شركة ناشئة، وخرج منها 270 رسميا. وظهرت حاضنات جامعات خارج القاهرة، بما في ذلك الإسكندرية وأسيوط؛ حيث تقود الجامعات جهود زيادة الوعي بشأن ريادة الأعمال وتقوم بتدريسها كمادة دراسية.

مساعدة الطلاب بالتمويل:

وتقدم الحاضنات مساعدة للطلاب في تأسيس شركات ناشئة وتدعمها لتصبح شركات راسخة. ويتضمن الدعم تمويلا تأسيسا، قد يتراوح من 20 ألف جنيه إلى 250 ألف جنيه اعتمادا على الجامعة ومواردها، إضافة إلى إمكانية استخدام المعامل وأماكن الاجتماعات والإرشاد التكنولوجي والتجاري والمساحة المكتبية والتسويق والتواصل مع المستثمرين المحتملين. وتقوم الجامعات بإدارة تلك الحاضنات وتمول من خلال شراكات بين الحكومة والقطاع الخاص. وعلى عكس معظم الحاضنات غير الجامعية، فهي لا تمتلك حصة في الشركات الناشئة التي تحتضنها.

كيف تستفيد الجامعات من ذلك؟
برامج الشركات الناشئة تجذب الطلاب؛ فيمكن للجامعات الاستفادة من الموارد، مثل المعلومات الأكاديمية والشبكات والسمعة وإمكانية تحقيق شراكات، وتوجيهها إلى برامج ريادة الأعمال.

الجامعة الأمريكية بالقاهرة تعد رائدة في برامج حاضنات الشركات الناشئة، إذ قامت حاضنة فينشر لاب بالجامعة بتخريج أكثر من 200 شركة ناشئة منذ تأسيسها عام 2013، حسبما قالت مديرة التسويق والاتصالات نور إبراهيم لإنتربرايز. وتضيف إبراهيم “عادة ما نحصل على 400-500 طلب في كل دورة، ونقوم بتنظيم دورتين كل سنة، ولكننا نقبل نحو 25 طلبا فقط”.

وحذت جامعات بالقاهرة الكبرى نفس الحذو، وبينها جامعة النيل التي تقوم عبر حاضنتها “تك سبيس” بدعم 8 شركات ناشئة بالتمويل التأسيسي وإنشاء العلامة التجارية والتدريب التقني وتوفير المكاتب والتوصيل بالشبكات والدعم القانوني. وتندرج حاضنة رواد النيل

ضمن مبادرة رواد النيل، وهي مبادرة مشتركة بين جامعة النيل والبنك المركزي لدعم ريادة الأعمال. وقامت المبادرة، بدعم 74 شركة ناشئة في خمسة قطاعات بداية من عام 2019. وقام مركز ريادة الأعمال بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والذي يضم ثلاث حاضنات على الأقل، بتمكين 250 شركة ناشئة منذ تأسيسها عام 2015.

أنشأت جامعة القاهرة والجامعة البريطانية في مصر برامج تخرج 8-12 شركة ناشئة سنويا في المتوسط. فقامت حاضنة أعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة بتخريج 46 شركة ناشئة منذ إطلاقها عام 2016، وتحتضن حاليا 9 شركات أخرى. أما حاضنة أعمال الجامعة البريطانية في مصر فقامت بتخريج 24 شركة ناشئة منذ إطلاقها في أواخر عام 2018.

الأزهر والصعيد في القائمة:
كما بدأت حاضنات أكثر تخصصا في الظهور وبعضها خارج القاهرة. فتقوم حاضنة الأعمال “همة” في جامعة أسيوط بدعم الشركات الناشئة التي تركز على الخدمات الصحية والغذاء والمياه والصناعة منذ تأسيسها عام 2014. وتتخصص حاضنة جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة “استدامة” في الزراعة المستدامة وإنتاج الغذاء. وتتخصص حاضنة الأعمال “رواق”، التي تديرها جامعة الأزهر، في قطاعات المياه وإدارة المخلفات الزراعية والطاقة المتجددة. وتعد حاضنة الذكاء الاصطناعي بجامعة الإسكندرية هي أول حاضنة متخصصة في الذكاء الاصطناعي في مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى