خروجتنا

النرويج ضيف شرف معرض الكتاب.. تعرف على أبرز عاداتها وثقافتها

تعرف النرويج باسم مملكة النرويج وتقع في شمال أوروبا وتحتل الجزء الغربي من شبه الجزيرة الإسكندنافية، تبلغ مساحة الدولة 385,207 كيلومتر مربع، وتعد إحدى أقل الدول الأوروبية كثافة سكانية، تقدم لكم منصة كلمتنا أبرز عادات دولة النرويج ضيف شرف الدورة ال55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الثقافية وأبرز الأماكن السياحية والأثرية فيها.

تتأثر الثقافة النرويجية إلى حد كبير بماضي الفايكنج، ولكن مع العديد من تقاليدها القديمة التي تغيرت وتطورت مع مرور الوقت هذا يجعلها واحدة من أكثر الثقافات الفريدة في العالم، ومن أشهر تقاليد النرويج الشعبية ارتداء الثوب التقليدي أثناء الاحتفالات الرسمية مثل 17 مايو وهو يوم الدستور في النرويج، وتتأثر هذه الثياب أيضًا بماضي الفايكنج، ويرتدي كل من الرجال والنساء هذا الزي الوطني التقليدي.

يحترم الشعب النرويجي طبيعة بلادهم وغاباتها وحياتهم البرية، ويحب أبناء البلد قضاء الوقت في الهواء الطلق من أجل الاستمرار في الاستمتاع بالطبيعة والحفاظ على الحياة البرية، وهناك قانون ينص على حرية الوصول إلى جميع الأراضي العامة، بما في ذلك المتنزهات والمحميات الوطنية، ويحرص أبناء النرويج على معاملة الطبيعة باحترام.

يعتبر امتلاك منزل ثان أو مقصورة أقرب إلى الطبيعة أحد أشهر تقاليد العطلات في النرويج وعادة ما تكون هذه الكبائن على بعد حوالي ساعتين أو بعيدًا عن منازلهم، لذلك يمكنهم الذهاب بسهولة خلال عطلات نهاية الأسبوع أو العطلة الشتوية، ويتطلب التقليد عدم وجود كهرباء أو ماء في هذه الكبائن، لذلك يتعين عليهم صنع الماء عن طريق إذابة الثلج، ومع مرور الوقت فقد التقليد، والكثير من الناس في الوقت الحاضر يصنعون الكبائن الخاصة بهم بالكهرباء ودورات المياه والمياه الجارية.

تلعب القراءة دورًا مهمًا للغاية في ثقافة النرويج، ويحب أبناء البلد قضاء ساعة أو ساعتين في مشاهدة التلفزيون أو ممارسة الرياضة أو ألعاب الفيديو، كما يحب النرويجيون قضاء وقت فراغهم في قراءة الكتب، ولا تتفاجأ إذا كنت تستقل الحافلة في أي وقت، أو حتى إذا كنت تمشي في الشارع ورأيت الكثير من الناس يقرأون فالنرويج هي موطن محب للكتب، علاوة على ذلك يقرأ النرويجيون كتبًا أكثر من أي بلد آخر في العالم، بالإضافة إلى أن الكتب معفاة من الضرائب.

يعتقد أبناء النرويج في المتصيدون والجان والساحرات وأنواع المخلوقات غير البشرية، وإذا قابلت أي شخص هناك فمن المؤكد أنك ستستمع إلى واحدة على الأقل من هذه القصص، وبالطبع هذا الجزء من الثقافة النرويجية يأتي من الفايكنج، وفي ذلك الوقت كانت كل هذه القصص حقائق حقيقية بالنسبة لهم، ولا يزال سرد هذه القصص تقليدًا نرويجيًا وهم ينقلونه من جيل إلى جيل.

وعلى مستوى الثقافة حصل العديد من المؤلفين النرويجيين على جائزة نوبل في الأدب، وهم بيورنستيارنه بيورنسون في عام 1903م، وكنوت همسون في عام 1920م، وسيغريد أوندست في عام 1928م، وعلى الرغم من عدم حصول هنريك إبسن على جائزة نوبل عن مسرحياته إلا أنها مُنحت له بعد نشره لمسرحيته الأخيرة في عام 1899م، ويُعد هذا الكاتب المسرحي على الأرجح الشخصية الأكثر شهرة في الأدب النرويجي ويطلق عليه لقب “أبو المسرح النرويجي”، ويتم الاحتفاء به وتناول أشهر أعماله خلال الدورة ال55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وقدم إبسن عدة مسرحيات مثل بير جينت وبيت الدمية وهيدا جابلر والسيدة من البحر، ومن بين الكتاب النرويجيين المشهورين الآخرين من الحقبة الواقعية جوناس لاي وألكسندر كيلاند، الذي اعتُبر مع بيورنستيارنه بيورنسون وهنريك إبسن “العظماء الأربعة” في الأدب النرويجي، إلى جانب الأهمية الثقافية للأدب النرويجي، يوجد أيضًا الأدب الإسكندنافي وبالأخص أعمال سنوري سترلسون، بالإضافة إلى الحكايات الشعبية التي جمعها بيتر أسبيورنسن، ويورغن مو في القرن التاسع عشر.حقق الأدب النرويجي شهرة دولية في التسعينيات من خلال رواية جوستاين غاردر عالم صوفي والتي تُرجمت إلى 40 لغة، من بين الكتاب الجديرين بالذكر الآخرين الذين يتمتعون بمكانة دولية، إريك فوسنيس هانسن الذي قدم (ترنيمة في نهاية الرحلة)، وكارل أوفه كناوسغارد الذي قدم (كفاحي)، وأوسنه سايشتاد الذي كان عملها المثير للجدل ومنها بائع الكتب في كابول، ناجحًا بشكل خاص في عام 2003م، كما يعد الأديب النرويجي “يون فوسه” من أشهر الكتاب في النرويج ويتم تخصيص يوم كامل للاحتفاء به وتناول أعماله وأشعاره المختلفة خلال الدورة ال55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

ومن أشهر الأماكن السياحية والتراثية في النرويج هي أوسلو العاصمة النرويجية والتي تضم مجموعة ضخمة من المتاحف والمنتزهات، وترومسو وهي مدينة نرويجية في القطب الشمالي تشتهر بالمنازل الخشبية وكاتدرائية القطب الشمالي الحديثة والشفق القطبي، وترونديم وهي مدينة نرويجية تقع على مضيق تروندهايم وتشتهر بكاتدرائية نيداروس ومتحف رينغف الموسيقي، وستافانجر وتضم كاتدرائية ستافنغر ومتحف البترول.

اقرأ ايضاً: “النرويج” ضيف شرف الدورة 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى