حلقة نقاشية حول مدارس الخط العربي بحضور خضير البورسعيدي في معرض الكتاب
على هامش فعاليات الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أقيمت ندوة خاصة عن مدرسة تحسين الخطوط، ضمن سلسلة مناقشات قضايا ثقافية بالصالون الثقافي، بحضور خضير البورسعيدي، نقيب الخطاطين، وأدارها الدكتور خالد مجاهد.
واستهل الدكتور “مجاهد”، اللقاء ببعض أبيات الشعر تحية وترحيبا بنقيب الخطاطين، مؤكدًا أنه إنسان متجدد يعشق التعلم، ومساعدة تلاميذه.
وأشار إلى أن مدرسة خضير البورسعيدي فكرة عظيمة، حيث تعد من المدارس العلمية التي يأخذ عليها أجر الصدقة، موضحًا أنه أراد أن يكمل هذه المسيرة بإنشاء مدارس خضير البورسعيدي للخط العربي، والتي تختلف عن المدارس العامة، فهي تضم العديد من الأقسام والخطوط التي لم تُدرس في أي مكان آخر.
فيما قال خضير البورسعيدي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، استجاب سريعًا وأصدر قرار جمهوري بإنشاء مدارس خضير البورسعيدي للخط العربي، لافتا إلى أنه قرر التبرع لصندوق تحيا مصر بثمن اللوحات التي أنتجتها هذه المدارس.
وتابع: أصدرنا منهج خاص داخل المدارس المتواجدة في السحيمي ومكتبات مصر العامة، مشيرا إلى أن هذه منحة رئاسية لمدة عامين بدون مقابل لخروج أجيال جديدة متقنة لعدد من أنواع الخط العربي للحفاظ عليه.
ولفت إلى أن شغل الكمبيوتر منزوع الروح، وأنا أقدم أعمال يعجز عليها الإنترنت مثل كتابة “ليالي الحلمية”، الحرف الذي يخططه الإنسان ينبض وكأنه كائن حي، مضيفا: “أنا عشت 30 سنة من خلال رسم 15 ألف لوحة، لو عدى يوم ومرسمتش لوحة أحس إنه ضاع من عمري لوحة”.
بينما تحدث ممدوح حسن عودة، عن إعداد وإنشاء مدارس خضير البورسعيدي لفنون الخط العربي والزخرفة، مشيرا إلى أنه تقدم للمنحة في فرع السحيمي أكثر من ألف شخص وتم اختيار 35 فقط، من محافظة القاهرة والجيزة وجزء من القليوبية لسهولة الحضور، فضلا عن تصفيتهم وفقا لآلية الاختيار التي وضعها نقيب الخطاطين.
وأوضح، أن لسكان المحافظات نصيب، فقد تم إنشاء أول فرع في الأقاليم ببورسعيد مسقط رأس خضير البورسعيدي، بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة وصندوق مكتبات مصر العامة.
وأشار إلى أن هناك ورش للخط العربي داخل المعرض في جناح مكتبة مصر العامة بالمجان، وكتابة أسماء رواد المعرض بالمجان وكان هناك إقبال كثيف، مؤكدا أن الدراسة ستبدأ في الـ6 فروع، قائلا: “وبنحلم بتأسيس معهد لدراسة الخط العربي والزخرفة، يحصل منه الطالب على مؤهل دراسي يكون مصدر للدخل له وليس مجرد هواية”.