بالصور.. يسر فاروق فلوكس توقع كتابها “الإعلام المعادي وتأثيره على الهوية الوطنية” بمعرض الكتاب
أسماء سمير
نظمت قاعة حفلات التوقيع في بلازا (1) بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، حفل مناقشة وتوقيع كتاب “الإعلام المعادي وتأثيره على الهوية الوطنية” لدكتور يسر فاروق فلوكس، وذلك بحضور لواء دكتور محمد الهمشري مدير مركز دراسات وأبحاث الأزمات، أ.د آمال حسن الغزاوي أستاذ الإعلام وعميد إعلام CIC، الإعلامي نشأت الديهي عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والفنان فاروق فلوكس.
قالت د. يسر فاروق فلوكس: “فكرة الكتاب كانت جديدة لنا جميعًا، ومن خلال دراستي والتحليل الجيد على الشخصية، فأنا أرى أن الإعلام المضاد لا يؤثر على الشخصية بشكل واضح ولكنه يلعب على نقط معينة في الفكر والانتماء للوطن، ولنواجهه ذلك علينا أن نعلم جيدا مشاكل بلدنا، فالمواطن إن لم يعي جيدا المشاكل الاقتصادية التي تمر بها بلده، ستكون هناك مشكلة، وسيستغلها الإعلام المضاد بشكل ممتاز حتى يؤثر على الشخصية والفكر، فالرسالة مضمونها أننا يجب أن نركز على مدى الوعي لدى المواطنين، وأنه يجب على البشر أن يعلموا أن هناك حرب، فأساس المشكلة أن البشر لا يعلمون جيدا أننا في حرب، فلابد علينا لمواجهة ذلك، وأن نعيد تغيير استراتيجيات الإعلام حتى تجعل المواطن يعلم بشكل واضح أنه في حرب، فالمهم أننا نحافظ على وطننا ولا نجعل أحد يستغلنا”.
وأكد لواء دكتور محمد الهمشري أن جميعنا رأينا اليوم العدد الكثيف الذي يتواجد داخل معرض الكتاب، وهذا أن دل يدل على حُب المواطن المصري للثقافة والروح الوطنية الكبيرة لديه، مضيفا: “موضوعنا اليوم سيكون عن التحديات التي تواجه الشخصية المصرية، ويستحضرني هنا مقولة وزير الإعلام النازي عندما قال إكذب ثم إكذب ثم إكذب حتى يصدقك الناس، إكذب ثم إكذب ثم إكذب حتى يصدقك الآخرون، وما أشبه اليوم بالبارحة، فنرى كيف يكذب الإعلام الإسرائيلي علينا ويظهر لنا أشياء خاطئة وكل ذلك حتى يؤثر على الآخرين ويؤثر على تفكيرهم وتوجيههم، فكل ذلك من مشاكل الإعلام المضاد، فهي تشكل وجهة نظر ورأي خاص على الناس، كما أنه يؤثر بشكل ملحوظ على الهوية الوطنية، ومن نتائج الإعلام المضاد أنه يستطيع أن يجلب للشخص الإحباط ويصبح لديه عدم انتماء وولاء لوطنه، فلابد من وقفه ومواجهة لهذا الإعلام المضاد، وهذا ما ستقدمه لنا الكاتبة الدكتورة يسر فاروق فلوكس في كتابها بعنوان الإعلام المعادي وتأثيره على الهوية الوطنية”.
ومن جانبها أوضحت أ.د آمال حسن الغزاوي أن الإسرائليين يعتبر أشهر مثال على تأثير الإعلام المضاد على الشخصية، فكلنا رأينا كيف أنهم يجيدون التلاعب بالمشاعر ووالتأثير على الفكر لدى البشر، وكل ذلك يفعلونه بالكذب، فهم يأخذون صور للجرحى الفلسطنين وينشروها على أساس أنهم جرحى إسرائليون، ولذلك لكي يؤثروا فقط على فكر البشر وأن يكسبوا تعاطف الغير لهم، وفي كتاب الدكتورة يسر فلوكس، نرى أنه يناقش العديد من الموضوعات، ويسقط الضوء حول المشاكل التي تواجهنا، ومن ضمن المشاكل أننا نواجه أزمة في الوعي، فلابد أن يكون للشخص وعي إعلامي، ولا ينجذب وراء كل ما يراه من أخبار تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي إلا قبل أن يتأكد من صحتها.
وقال الإعلامي نشأت الديهي: “في كتاب الدكتورة يسر فلوكس نرى أنه يمتاز بالأسلوب العملي المجرد، وهذا ما يجعله كتاب جيد وممتاز، أيضا نرى أنه يناقش موضوع خطير ومهم للغاية، ألا وهو تأثير الإعلام المضاد على الهوية المصرية وكيفية تأثيره عليها، فنرى أن هناك تغير كبير وملحوظ في الشخصية المصرية بعضها إيجابي وبعضها سلبي، وعند قراءتي للكتاب اكتشفت أنه يركز بشكل مباشر على الإعلام المضاد وتأثيرة على الشخصية”.
وأضاف: “أيضا استطلعت الكاتبة يسر بعض الآراء حول هل فعلا يؤثر الإعلام المضاد على الشخصية المصرية، وكانت الآراء مختلفة فالبعض قال أنه بالفعل تؤثر والبعض الآخر قال لا، ومن رأي الشخصي أنه لم ينجح في التأثير على الهوية المصرية، فهو لم يتمكن على الهوية بشكل كامل، ولنواجه ذلك نحتاج أن يكون لدينا وعي كافي، وأن يكون لدينا معرفة لمجموعة القيم المصرية، فمجتمعنا لديه العديد من القيم ولكن لا يوجد شخص يجمع هذه القيم حتى يعرف بها المجتمع، ونغير منها ما يستحق التغيير، فلابد أن نعرف القيم المصرية وأن نتبعها بشكل جيد، فالكتاب هنا فتح لنا أبواب كثيرة، أنه لابد الاهتمام بالهوية المصرية، ولابد أن نعرف جيدا أن إعلامنا إعلام مشرف وناجح للغاية”.