معرض الكتاب يكرم اسم يعقوب الشاروني رائد أدب الطفل
شهدت القاعة الرئيسية، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان “الشاروني داعما للموهوبين”، ضمن محور شخصية المعرض لأدب الطفل”، بحضور الدكتور ثروت فتحي، والدكتورة شهيرة خليل رئيس تحرير مجلة سمير، وسمية الألفي رئيس الادارة المركزية للتخطيط بالمجلس القومي للأمومة والطفولة، والدكتور هالة الشاروني، وأدارتها الكاتبة والقاصة نجلاء علام رئيس مجلة قطر الندي، وجاءت الندوة بالتعاون مع المجلس القومي للأمومة والطفولة لتكريم اسم الكاتب الراحل يعقوب الشاروني.
في البداية قالت الدكتور هالة الشاروني: كان الشاروني داعما للعديد من الكتاب في كل المجالات، وكان يدعم الأطفال، لدرجة أن أحد الأطفال طلبه منه مجموعة قصص المكتبة الخضراء، وبالفعل لبي الشاروني طلبه وأهداه المجموعة كاملة.
وتابعت أن أحد الفنانين المشهورين الآن كان في بدايات مشواره الفني، وطلب منه أن يرسم بعض أعماله، ولم يتردد الشاروني في أن يعطيه الفرصة، فطلب منه أن يرسم بالرصاص وعندما انتهى من رسم ما طلبه منه، اعطاه 200 جنيه ، وكان هذا قريب من أكبر رقم يقدم للرسامين الكبار، وعندما سأل الفنان عن موعد النشر، أكد له الشاروني على أن هذه الرسومات جاءت لتدريبه على فن رسم الأعمال القصصية للأطفال .
وختمت: أحاول إن أكمل المشوار الذي خاضة الشاروني مع الكتابة للأطفال ودعم الموهوبين في كتابة الطفل، فيما قالت الكاتبة الصحفية الدكتورة شهيرة خليل رئيس تحرير مجلة سمير إننا فقدنا أحد أهم كتاب أدب الأطفال في مصر وفي الوطن العربي كله وهو الكاتب يعقوب الشاروني تاركًا ذخيرة من الكتب والخبرات الحياتية، التي لا يمكن لأي شخص يعمل في مجال الطفل إغفالها فهو لم يتهاون في الوقوف مع أي كاتب صغير.
وأشارت إلى أن يعقوب الشاروني جزء يمثل الماضي والحاضر والمستقبل، وكل العاملين في المجال، ليس منا لم يقرأ المكتبة الخضراء.
وتابعت خليل: عندما تقلدت رئاسة تحرير مجلة سمير، وجدت الكاتب يعقوب الشاروني، يقدم لي العديد من الموضوعات دون مقابل، وهذا لأنه يدرك أهمية مجلة سمير.
ولفتت إلى كل الملتقيات المتعلقة بمجلة سمير كان الشاروني حاضرا بتفرده عبر انصافه للمرأة وذلك من خلال كتاباته للأطفال.
وقالت سمية الألفي رئيس الادارة المركزية للتخطيط بالمجلس القومي للأمومة والطفولة: يعقوب الشاروني شخصية موسوعية ، وسافر لفرنسا ليدرس الثقافة، وعمل بأدب الطفل ، واشتغل في عدة جامعات لتدريس أدب الأطفال، إلى جانب انه ذكر يوما ما في احدى حواراته أن اراد ان يكون ممثلا، وتحدثت عن الاهتمام بالنقد الموجه لكتب الأطفال، مشيره إلى أن هناك فجوة كبيرة بين النقد وما يتم انتاجه.
ولفتت إلى أن أهداف يعقوب الشاروني تتمثل في أهمية الكشف على قدرة الإبداع ونشر أدب الخيال العلمي، وهذا يشير إلى أن هذا الكاتب يكتب عبر رؤية، ولذلك نجد في أعماله انتصار للحب والخير، والتفاعل الصحي والوجداني.
وختمت الألفي: على الجهات المختصة أن تعيد انتاج الشاورني بوسائل إبداعية جديدة تناسب الوقت الراهن .
وتم تكريم اسم الشاروني وتسليم درع تكريمه لابنته كاتبة أدب الطفل هالة الشاروني.