كلام رجالة

مهندس شاب يستخدم فنون العمارة لاستعادة “الهوية المصرية”

أميرة أحمد

شاب مصري حاول مواجهة موجات من الاحتلال المتتالية تعرضت لها مصر على مر العصور، ليستعيد الهوية المصرية في مجال الفنون المعمارية.

وبالرغم من نجاح البلاد في التخلص من الاحتلال، إلا أن روافدها لا تزل واضحة وجلية خاصة في البناء المعماري.

فمن منا لم يتجول بوسط البلد أو بمحافظات القنال، ورأى المعمار الغربي المتميز .

ومنذ ذلك الحين لم تعد العمارة المصرية مرة أخرى بل بدأت الأحياء في اتباع نظام بناء تقليدي مجرد من أي روح.

ومن هنا ظهر شاب مصري تخرج من كلية الهندسة جامعة عين شمس عام ٢٠٠١، ليحمل على عاتقه إعادة الهوية المصرية للبناء المعماري.

فدعونا اليوم نتعرف على محاولاته التي وصلت لقلب فرنسا.

بدأ المهندس وليد عرفة مبكرا في مواجهة موجات التغريب التي جاءت لتحارب عظمة العمارة المصرية.

فشرع في رسم تصميمات استخدم فيها أصالة الماضي وابتكارات الحاضر.

ولم يهتم بشهرة أو بموقع التنفيذ بل كان كل همه تنفيذ فكرته الأصيلة.

مسجد باصونة

كانت أشهر محاولاته التي رأت النور وأبهرت جمهور المعماريين بمصر هو مسجد “باصونة” بالقرية التي تحمل نفس الاسم بمحافظة سوهاج.

فتم إقامة المسجد على مساحة صغيرة تبلغ نحو ٤٥٠ م٢ ، مما دفع عرفة إلى محاولة الخروج بتصميم مميز مختلف.

فجمع فيه بين تراث الماضي الفريد والهوية المصرية الأصيلة وبين حداثة الحاضر وتصاميمه المبتكرة.

 

وخرج المسجد بشكل أعاد للمصريين عظمة الحضارة المصرية والهوية العربية مرة أخرى.

وقد رشح لعدة جوائز كأفضل تصميم معماري، منها جائزة عبداللطيف الفوزان.

وتم استخدامات ابداعات جديدة لم تستخدم من قبل في عمارة المساجد، فالمئذنة مصصمة لتكون على هيئة حرف “الألف”.

وتم اختراع آلة مخصصة لضبط مكان كل بلوك داخل القبة المركزية والتي بها بروز منتظمة من الداخل والخارج.

البيت المصري بفرنسا

لم يكن  مسجد باصونة هو المحاولة الأولى للمهندس المصري لاستعادة الهوية المصرية في التصميم المعماري، بل شارك من قبل في مسابقة تابعة للتحالف المصري الفرنسي لتصميم “بيت مصري” يعكس الهوية المصرية.

وبالفعل تمكن من الفوز بتصميمه وسط أكثر من 57 متقدم للمسابقة تم تصيفتهم ل 5 فقط في النهاية .

والبيت المصري هو عبارة عن سكن جامعي للطلبة من مصر والعالم بقلب فرنسا مكون من ٨ طوابق ويضم ٢٠٠ غرفة، ومن المقرر افتتاحه خلال عام ٢٠٢٣

وفي النهاية أكد عرفة في أكثر من مناسبة أنه يحاول معرفة ما إن كان هناك ما يربط بين المستقبل والحاضر، وبين التجليات التاريخية المصرية القديمة الإسلامية والقبطية وتأثرها بالراوفد الرومانية والاغريقية، وكذلك ربطهم بالانتماء العربي والافريقي والمتوسطي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى