رئيس الهيئة يُعلن تفاصيل فعاليات الدورة الـ 56 من معرِض القاهرة الدُولي للكتاب
تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اليوم الأحد 12 يناير 2025، وقائع المؤتمر الصحفي الذي أقيم في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، وذلك للكشف عن تفاصيل الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وذلك بحضور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الجهة المنظمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، و عبدالله بن ناصر سفير سلطنة عمان بالقاهرة، حيث تأتي هذه الدورة تحت شعار: «اقرأ… في البدء كان الكلمة»، وتحل سلطنة عمان ضيف شرف، وتم اختيار اسم الدكتور أحمد مستجير، شخصية المعرض، واسم الكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل.
رحب الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة، بالحضور، متقدمًا بالشكر لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، على رعايته الكريمة للمعرض، وكذلك تقدم بالشكر لرئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور أحمد فؤاد هنو، لتذليلهما كافة العقبات أمام الدورة الجديدة من المعرض، لتخرج في صورة تليق باسم ومكانة مصر الثقافية والحضارية بين دول العالم.
وقال:”إن معرض القاهرة الدولي للكتاب، حظى منذ عام 2019، برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وقد خطا نحو العالمية معبرًا عن تقدير الجمهورية الجديدة لمكانة الثقافة ودور قيمها في بناء الشخصية الوطنية أملًا في دعم ثقافة جيل قادر على بناء وطنه، ووفرت الدولة المصرية السبل كلها من أجل أن يطمئن جمهور المعرض ويصل إليه، سواء فيما يقدمه الناشرون من كتب وفعاليات ثقافية تخاطب ذائقة الأجيال مجتمعة وبرامج مهنية، وتوسل بالتكنولوجيا الرقمية وربما سبق في ذلك معارض الكتب العالمية”.
وأضاف رئيس الهيئة: “نحن نستقبل الدورة الـ56 للمعرض والتي تحظى برعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتحل سلطنة عمان ضيف شرف عليها، باعتبارها جزءًا أصيلًا من الحضارة العربية، إذ تمتلك إرثًا ثقافيًا عريقًا يتسم بتنوعه الثقافي، وتسعى السلطنة إلى مشاركة تراثها الأدبي والفني مع العالم من هنا في القاهرة، مما يمنح هذه الدورة روحًا عربية خالصة متصلة بالعالم، ويجعلنا نفكر في الروابط الثقافية العربية في معرض الكتاب، ونفتش عنها ونتشبث بها، ونصون ثقافتنا الوطنية”.
وأكد رئيس الهيئة في حديثه أن الدورة الحالية، تشهد نقلة نوعية تستحق التقدير، سواء من حيث التنظيم أو المشاركة الدولية والمحلية، وتقام على مساحة 55 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم (6) صالات للعرض، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، من 80 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 6150 عارضًا هذا العام، يعرضون تنوعًا من الإصدارات الأدبية والفكرية، وكلاهما زيادة على الدورة الماضية، مما يؤكد مدى قوة المعرض عالميًا.
وأوضح رئيس الهيئة، أن المعرض، يعد الحدث الثقافي الأبرز في مصر والمنطقة العربية، ويأتي هذا العام تحت شعار عظيم: «اقرأ.. في البدء كان الكلمة»، تأكيدًا على أن الكلمة كانت وستظل أساس التقدم والنور، وهو الشعار الذي تم اختياره ليؤكد أهمية القراءة كنافذة للمعرفة والتنوير، وكأساسٍ لبناء العقول والأوطان، وفي إطار تقديرنا للرواد الذين أسهموا في إثراء الثقافة المصرية والعربية، يسعدنا أن تكون شخصية المعرض لهذا العام الدكتور أحمد مستجير، أحد أعلام الفكر والعلم في مصر، كما يشرفنا أن تكون الكاتبة المبدعة فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل، تقديرًا لدورها الكبير في تعزيز ثقافة الطفل وإبداعاته.
وأشاد: “لقد حرصنا هذا العام على تقديم تجربة ثقافية من خلال 600 فعالية متنوعة ضمن البرنامج الثقافي، والتي تشمل ندوات أدبية، وحوارات فكرية، وعروضًا فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، وقد تم استحداث العديد من المحاور الثقافية الجديدة التي تواكب تطلعات الجمهور وتساهم في إثراء المشهد الثقافي، ولأن الطفل هو المستقبل، فقد أولينا اهتمامًا خاصًا بنشاط الطفل الذي يتضمن العديد من الفعاليات الإبداعية التي تستهدف تنمية قدراته”.
وقال رئيس الهيئة: “إننا نؤمن أن الكتاب هو الجسر الذي يربط بين العقول، وأن معرض القاهرة الدولي للكتاب هو المناسبة التي تُجسد هذه الرؤية، حيث يجتمع العالم هنا في قلب القاهرة ليشاركنا الكلمة والفكر”، مؤكدًا أن معرض القاهرة الدولي للكتاب ليس مجرد حدث ثقافي، بل هو ملتقى حضاري وإنساني يجسد مكانة مصر كمنارة للمعرفة والفن، ويمثل صوت العقل وروح الإبداع.
وأختتم رئيس الهيئة حديثه قائلًا: “ففي كل دورة جديدة يؤكد المعرض أن الكتاب سيظل دائمًا منارة تضيء دروب الإنسانية نحو المعرفة والتقدم، ومؤكدًا أن القراءة والكتاب هما من أدوات البشرية الرئيسية في إبداع المعرفة وصوغ العقل، ومع استمرار هذه المسيرة يجدد معرض القاهرة الدولي للكتاب عهده مع محبي الثقافة والكتاب رمزًا للفكر المستنير والإبداع ويبني جسرًا للتواصل بين الشعوب.