كلام رجالة

“كلمتنا” تحاور الشباب المتطوع في تنظيم معرض الكتاب

“انا متطوع”… كلمة وجدناها مطبوعة على ملابس العديد من الشباب الذين انتشروا في كل مكان داخل معرض الكتاب منذ الساعات الأولى من الصباح.

تعجبنا كثيرا لتنظيمهم الكبير وتأهبهم الشديد قبل فتح أبواب معرض الكتاب، فاقتربنا منهم لنكتشف أنهم مجموعة من شباب المدارس والجامعات الذي تطوع لتنظيم المعرض.

ومع أول دقيقة لدخول الزوار بدأ الشباب المتطوع في التوجه على الأبواب الالكترونية لقياس درجات الحرارة للوافدين والتأكد من صلاحية التذاكر الإلكترونية بسرعة كبيرة تتناسب مع سرعة تدفق الزوار.

وعلى بعد عدة أمتار وداخل قاعات المعرض عادوا للظهور والانتشار لمساعدة المتسائلين عن أماكن بعض دور النشر أو حتى أماكن بيع كتب بعينها، وذلك من خلال تطبيق يحملونه على هواتفهم الشخصية.
وعقب مرور نحو الساعة ومع هدوء التدفق داخل القاعات توجهنا لهؤلاء المتطوعين لنتعرف على قصتهم.

معرض القاهرة للكتاب

وعي وإدراك

بدايتنا كانت مع سلمى زكي طالبة في الفرقة الثالثة كلية الإعلام جامعة مصر الدولية، والتي اكتشفنا أنها تقود مجموعة من الشباب بعد أن اكتسبت خبرة طوال ٣ سنوات شاركت فيهم في تنظيم المعرض.
وبحماس وابتسامة روت لنا سلمى قصتها قائلة “من ٣ سنين قدمت على الفورم الخاص بأنا متطوع التابع لوزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب، وساعتها اتعمل معانا انترفيو واتقبلت فعلا وكنت في الأول عضو لكن كل سنة كنت بتعلم أكتر واكتسب خبرات أكتر لحد ما أصبحت قائد فريق حاليا”.
وأضافت أنها هذا العام قابلت شباب صغير في السن مابين ال ١٥ و ١٧ عاما على عكس السنوات الماضية فكان السن أكبر بكثير وهو ما يدل من وجهة نظرها على مدى الوعي لدى الشباب الصغير على أهمية التطوع خصوصا في المجالات الثقافية.


وعند سؤالها عن كيفية وصول هؤلاء الشباب لإدارة أنا متطوع شرحت قائلة “تم فتح باب التسجيل للتطوع قبل بدء المعرض ب٣ شهور على منصات التواصل الاجتماعي وقد تقدم هذا العام نحو ١٠ آلاف شاب لكن نظرا للظروف التي تمر بها البلاد من موجه كورونل تم الاكتفاء ب ٢٠٠ شاب بعد عمل المقابلات الشخصية.
وعن عملية تدريب المتطوعين أكدت سلمى أنه تم تدريبهم جيدا على طريقة اتباع الاجراءات الاحترازية، وطريقة التعامل مع الجمهور كما تم تدريبهم على قياس الحرارة وقراءة كود التذاكر، كما تم تعريفهم على المعرض وتاريخه حتى الآن.

صديقتي شجعتني

أما مرام محمد، طالبة بكلية الحسابات والمعلومات جامعة حلوان، فكانت هذه هي السنة الأولى لها في التطوع داحل معرض الكتاب، فقالت لنا ” صديقتي شجعتني جدا أني أقدم لما هي جربت السنة اللي فاتت وأكدتلي أن الموضوع مهم ومفيد وفعلا أما كمان كلمت صحابي وقدمنا سوا”.
وعن تجربتها خلال اليوم الأول قالت “مبسوطة جدا إني بقدم للناس حاجة مفيدة وبساعدهم، وكمان فخورة بنفسي إني وسط شباب متطوع عارف قيمه وأهمية مكانه”.

تجربة مختلفة

ومن جانب آخر قابلنا فيروز جمال ٢١ عاما، في الفرقة الثالثة كلية الخدمة الاجتماعية، والتي عرفت عن “أنا متطوع” من خلال زميلة لها بالكلية وبادرت بالانضمام.
وعن عملها وسط الإجراءات الاحترازية داخل معرض الكتاب أكدت فيروز أنها تأخد كافة الاحتياطات كما أن تطوعها في صندوق مكافحة المخدرات جعلها على دراية كافية بطريفة التعامل، وأضافت قائلة “شغلي كمتطوعة في معرض الكتاب تجربة مختلفة أود تكرارها مرة أخرى”

استثمار للوقت

وخلال جولتنا تحدثنا مع أحمد يسري طالب في الصف الثاني الثانوي، ويبلغ من العمر ١٧ عاما، والذي كان سعيد بتجربته الأولى في التطوع بشكل عام ، وفي معرض الكتاب بشكل خاص ، وعبر عن ذلك قائلا “بكون فرحان جدا وأنا بدل الناس على الأماكن اللي هي عاوزاها ..تجربة للتطوع هايلة وأنصح أي شاب عنده وقت أنه يستثمره في التطوع خصوصا لو حاجة هتفيده وتنميه”.

فرصة عظيمة

ووافقه الرأي زميله محمد محمود في الفرقة الأولى علوم إدارية أكاديمية السادات، والذي يرى أن التطوع فرصة عظيمة لأي شاب في اية حياته، فهي تصقل مهاراته وتضيف الكثير لخبراته كما تدعم السيرة الذاتية له .
وأضاف أن التعامل معهم داخل معرض الكتاب منذ التدريب حتى الآن كان احترافيا وأضاف الكثير له، وبالطبع سيكرر التجربة مرة أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى