الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون.. للأسف الشديد دا اللي بقى يحصل دلوقتي واللي مش مصدقني يبص على الحكايات الغريبة اللي بقت حوالينا منها كتير وكمان الحوادث الأغرب اللي كل يوم والتاني بنتفاجئ بيها.
اللي بيحصل دلوقتي أن الولاد للأسف بيدفعوا تمن غلطات آباءهم يعني بالبلدي كدا بيحاسبوا هما على المشاريب بتاعة أبوهم وأمهم، اللي يوجع أننا بقينا نلاقي أن الأطفال هي اللي بتدفع تمن خلافات أهلهم، والدفع هنا بيكون بشكل غير إنساني أو قانوني وبيتم استخدامهم للانتقام من الطرف الآخر.
تخيلوا مدى السوء أني أقول أننا وصلنا لمرحلة أقول فيها ياريت يوصل حال الأطفال للمعاناة النفسية، شوفوا مدى الوجع أني اتمني أنها تكون معاناة بس، طيب مافكرتوش دا ايه؟.. لأن دلوقتي بقى يحصل اسوأ من كدا بمراحل حاجة لا يمكن العقل يستوعبها ولا يتخيلها ولا ليها دعوة بالمنطق.
هو فيه حاجة أوحش من أني اقول إن دلوقتي فيه آباء بتستخدم أطفالها في معاقبة الطرف التاني، وبيعاقبوهم بذنب ماعملهوش لكن هما اللي عملوه، اللي مخليني اقول كدا كم الحوادث الغريبة اللي بقينا نشوفها..
ابتدت من حوالي سنتين فاكرين رضيع مدينة طوخ اللي ابوه وامه سابوه 9 أيام في البيت لوحده ومات من الجوع وماحدش اهتم يسأل عنه، الأم سابت البيت بعد خلافها مع الأب وما اخدتهوش معاها، والأب افتكر أنها خدته معاها وساب البيت والرضيع هو اللي دفع حياته تمن خلافاتهم.
وانتهت بطفل الشرقية اللي أمه ذبحته أكلته بقى أو ما أكلتهوش مش قضيتنا دلوقتي، سليمة عقليا أو مختلة برضه مش قضيتنا، لأن لو هي سليمة عقليا وعملت كدا انتقام من جوزها تبقى مصيبة سودة ولو مختلة تبقى المصيبة أكبر، لأن الأب كدا يكون مشترك معاها في قتله، لأن هنا هيظهر سؤال هو فين ابوه وأهل ابوه؟، ليه سابوه معاها إذا كانت مختلة اتخلوا عن المسؤلية ليه؟..
دا بقي مرور بحالة الأب اللي انتقم من الأم وقتلها وقتل ابنه معاها عشان عايزة تطلق، ولا الأم اللي رمت رضيعها اللي عمره أيام عشان تحرق قلب جوزها عليه بسبب أنه سايبها، وغيرهم حوادث كتيرة غريبة ظهرت، كلها معاقبة الأبناء بذنب لا ناقة لهم فيه ولا جمل.
ياجماعة طول عمرنا عارفين أن الأطفال زينة الحياة الدنيا ايه قلب الحال كدا؟، لازم ناخد بالنا ومانعملش زي النعامة وندفن راسنا في الرمل ونعترف أن فيه غلط ونشوفه فين ونحط أيدينا عليه ونعالجه عشان مايتكررش، ولادنا مالهومش ذنب نجيبهم الدنيا وندفعهم تمن غلطاتنا..
الاعتراف بالحق فضيلة.
مش كدا ولا اييييييييييييه؟
بقلم
عمرو مرزوق
