خروجتنا

معبد كوم آمبو.. مقر عبادة التمساح والصقر حورس

خطواتك التي تخطوها داخل أسوان أو الأقصر تحتسب عليك لأنك ستكتشف في كل خطوة آثر جديد وتاريخ جديد، بين مدينتي أسوان وادفو على الضفة الشرقية، في بداية الطريق المؤدي إلى لمناجم الذهب في الصحراء الشرقية، ومن هنا تبدأ الحكاية لأهمية تلك المدينة حيث يقام هناك أندر المعابد في مصر القديمة.

قصة بناء معبد كوم آمبو: 

جاء الغرض من تأسيسه ان يكون معبد لعبادة الآله سوبك، ولكن تمت العبادة بصورة مختلفة، مع وجود الإله حورس في نفس المعبد، فكان ينظر إلى الإله حورس أنه إله الدنيا والآخرة، ويمثل التمياح وهو الكائب البرمائي، يغوص في أعماق المياه لفترة ثم يعود ثانية بالقرب من البر، فاعتبر السكان أن الإله حورس هو الشمس في هذه الدنيا، فأصبح الإلهين يمثلان معًا، واستمرت عبادتهم بداية من عهد الدولة الحديثة حتى الدولة الرومانية اليونانية.

لذلك يقسم المعبد إلى جزئين لقديسين من الأقداس، الجزء الأول للإله سوبك وهو في الجهة الشرقية من المعبد ناحية الصحراء، أما عن الجهة الغربية فصممت للإله حورس وعلى شماله الإله سوبك على يمينه، وبالعودة إلى صاحب تشييد المعبد ليرجع إلى بطليموس السادس وحتى عهد الملك بطليموس الثامن، وأتم بناءه حتى صالة الأعمدة، والتي تم إنجاز نقوشها في عهد الإمبراطور الروماني تيبوريوس، وأتى من بعد الإمبراطور دومتيان ليضيف له بعض الإضافات وسجل اسمه فيه.

واستمرت أعمال البناء حتى عهد الأباطرة الرومان ماكرينوس وجيتا وكاركلا، واستغرق البناء ما يقرب من 385 عام، كما أشارت بعض الأبحاث الآثرية إلى أن معبد كوم آمبو قد تم بناءه على معبد أقدم منه، كما اكتشف العلماء بعض من ملحقات المعبد:

1-بيت الولادة/الماميزي:

يقع أمام أبراج القاعة الرئيسية في المعبد، حيث كان تتم فيه طقوس ولادة الإله الرئيسي وتزين النقوش صالة الأعمدة والصالتين الداخلية والخارجية.

2-مقصورة الإله حتحور، ويرجع تاريخها إلى الإمبراطور دوميتان، حيث تم بنائها على مقصورة يتم الوصول إليها عن طريق سلم وهي مبنية على الطراز الروماني تقع شرق المعبد وهي عبارة عن حجرة مستطيلة، في أوسطها صندوق زجاجي به 3 مومياوات لثلاث تماسيح تم العثور عليها بالقرب من المعبد.

3- بوابة الملك بطليموس الثامن منقوش عليها مشهد قتل الملك بطليموس الثامن لأعداءه ويقدمهم قرابين للإله سوبك والإله حتحور، إضافة إلى صور أخرى للملك وهو يقتل أعداء آخرين ويقدمهم قرابين للآلهه.

4- مقصورة الإله سوبك وهي ترجع لعهد الإمبراطور كاركالا، تم بناؤها على الطراز الروماني، نجدها مبنية على مصطبة مرتفعة، يتم الوصول إليها من خلال السلم ايضًا.

5-قدس الأقداس، حالته مهدمة تمامًا ولم يتبقى منه إلا قاعدتين من الجرانيت، كانتا يوضع على الزورق المقدس، ويلي قدس الأقداس سبع حجرات يوجد في كلاً منهم يلم يؤدي للسطح، الذي كان يستخدم لتجفيف الغلال.

التاريخ الحديث للمعبد: 

بالرغم من الأهمية التاريخية لمعبد كوم، إلا أنه بمرور الزمن حدث ثآكل تدريجي لصرح المعبد من فيضان كل عام، وتهدمت باقي صالة الأعمدة الأمامية بفعل ضرب الزلزال لهذه المنطقة ثم أعيد رفع الأحجار وبناء صالة الأعمدة مرة آخرى، كذلك إنقاذ البوابة المعبد والتي كانت ملقاه إلى جانب النهر وقد أعيد بناءه، ولم تكن الكوارث الطبيعية سبب في ذلك فقط، كانت العوامل البشرية هي الآخرى سبب في هذا الدمار الذي أحل بالمعبد، حيث تم تفكيك الجزء الداخلي بعد صالة الأعمدة الثانية، والذي كان لا يزال محتفظ بهيئته وتصميمه، واستخدمت أحجاره لبناء مصنع السكر في عهد الخديوي سعيد، وتم إعادة ترميم ما تبقي من المعبد فيما بعد.

متحف التماسيح: 

يوجد فيه عدد من التماسيح المحنطة التي تم العثور عليها بالقرب من معبد كوم آمبو.

رسوم دخول المعبد: 

تبلغ رسوم الدخول 20 جنيه، للفرد مصري الجنسية، و 5 جنيهات للطالب المصري، أما عن الأجانب تبلغ رسوم الدخول 140 جنيه، وتشمل أسعار الدخول متحف التماسيح.

مواعيد عمل المعبد:

يفتح أبوابه من الساعة السادسة صباحًا، حتى الثامنة مساءً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى