خروجتنا

من “سيتيل دي لاس بودوغاس” نصحبك في رحلة إلى مدينة بين الجبال إسبانيا

عندما تقضي يومًا في كهف فهي بالنسبة لك رحلة ومغامرة استكشافية، فما بالك بأهالي مدينة بأكلمها يعيشون تحت جبل، ويمارسون حياتهم اليومية بصورة طبيعية، من داخل إحدى مدن إسبانيا.

إلى مدينة سيتينيل دي لاس بودوغاس الإسبانية، من بين البيوت المشيدة أسفل الصخور الجبلية، الممزوجة بجمال الطبيعة وإطلالة المناظر الخلابة، تجعلك تتساءل هل تكونت المدينة من البداية ونتجية لعوامل التعرية احتضنتها الصخور الجبلية، أم أن السكان هم من شقوا الصخور واتخذوها مسكنًا لهم؟

اقرأ أيضًا:  الدار البيضاء..المدينة التي لا تنام..والشاي المشروب الرسمي

مدينة سيتينيل التي يسكنها أكثر من 3000 شخص، حيث إنها تقع بالقرب من نهر الريو، يعتبرها العلماء والسائحين من أغرب مدن العالم، بدأ السكان في التواجد أسفل هذه الصخرة منذ الغزو الروماني من 2000 سنة، ولكنها كانت مجرد كهوف لتقي السكان من شمس الصيف وبرد الشتاء القارص، ولم يتم تطوير المدينة منذ القرن الـ12 حيث استخدمت، لمنحدرات طبيعية لتحصين المدينة.

إن اسم المدينة مشتق من الكلمة اللاتينية “Septem nihil”، وهي تترجم إلى “7 جولات من الحصار دون أي نتيجة” أما عن الشق الثاني من اسم المدينة، وهو دي لاس بودوغاس، فيشير إلى تاريخ مصنع النبيذ في المدينة.

وتعرف المنازل باسم “casa cuevas”، أي “منازل الكهوف”، لأن المنزل قد بني في الصخر الطبيعي بالمدينة، في العديد من المنازل، يمكنك رؤية نفس الصخرة من الخارج، لتستخدم جدران داخلية، هي حقًا كهوف فعلية استُخدمت لبناء المنازل والحانات والمتاجر.

يصفها المرشدون السياحيون بالمثيرة للإعجاب كونها مغطاه بالحجارة، فلا ترى فيها سماء مفتوحة، فقد صمدت في وجه سبع محاولات للاقتحام قبل أن تسقط وتضيع من الحكم الإسلامي الذي استمر فيها مئات السنين.

ولا تزال المدينة تحتفظ بالتراث المعماري الإسلامي وفيها العديد من المتاحف التي تحتوي على قطع أثرية محفورة بآيات قرآنية، كما تشتهر بالديكورات الموحدة التي تحمل النقش الإسلامي على السيراميك الذي يغطي النصف السفلي من جدران كل البيوت والمحلات، إضافة إلى الطلاء الأبيض، ما يصنع نمطاً مميزاً فيها.

من يسمع عن الأجواء العامة للمدينة يعتقد أنه لا معالم سياحية تحاوطها أو تقع بداخلها، وهذا على عكس الواقع، حيث تشتهر بمطاعمها والحياة الليلية المزدهرة فيها، كما تعتبر من المدن التي لها بصمتها القوية في مجال المنتجات الطبيعية مثل: زيت الزيتون، العسل و المربى، وهي المنتجات التي يسعى السائحون للحصول عليها، من باب ذكرى  من زيارتهم للمدينة.

وتتيح لك المدينة كذلك زيارة والاستمتاع بالمعالم السياحية منها: مدن سياحية أخرى وتتيح مجموعة من الأنشطة الرياضية مثل: تسلق الجبال، التجول بين المناظر الطبيعية وركوب القوارب النهرية.

كما أن إسبانيا من أشهر المدن في مجال السياحة، لوجود المدن التي تساعدها على ذلك.

برشلونة: 

من أهم الأماكن السياحية في إسبانيا برشلونة البلدة القديمة حيث المعالم التاريخية وشارع الرامبلا الشهير بمطاعمه ومحلاته التجارية الراقية والحي القوطي الذي حافظ على طابعه منذ العصور الوسطى والعصور الرومانية.

ماربيا: 

تعتبر ماربيا من مدن إسبانيا السياحية التي لها علاقة خاصة مع السياح العرب، فمعظم من الزوار العرب يضعون منتجع ماربيا ضمن أولوياتهم في السفر إلى إسبانيا.

اشبيليه:

مدينة اشبيليه تشكل مزيجاً رائعاً بين الثقافة الإسبانية والحضارة المغربية في شمال افريقيا، تعتبر من أجمل المدن الأوروبية لغناها التاريخي حيث تضم الكثير من الوجهات السياحة في إسبانيا الرائعة من معالم أثرية وعمارات يرجع تاريخها الى العصور الوسطى.

ملقا:

تعتبر ملقا من أهم وجهات السياحة في إسبانيا على ساحل كوستا ديل سول؛ بسبب غناها التاريخي والثقافي، ومناخها المعتدل كما أنها تعتبر ثاني أهم ميناء على البحر بعد مدينة برشلونة.

جزر الكناري: 

تحتضن مناظر طبيعية غير اعتيادية تسحر الأنظار وتتمتع بمناخ معتدل.

اقرأ أيضًا:  مزار سياحي يستحق الزيارة..هل سمعت يوما عن “محلج القطن الأثري”؟

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى