حوارات

أبو الفضل بدران لـ«كلمتنا»: توقعت فوزي بالتقديرية فمصر لا تنسى أبناءها

بعد حصوله على جائزة الدولة التقديرية في مجال الآداب عبر دكتور محمد أبو الفضل بدران، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة، عن سعادته البالغة قائلاً: “أشعر بالسعادة الغامرة بتلك الجائزة، فهذا تكريم وطني وبلدي لي، فذلك التكريم يضع الأمل في نفس الشباب ليؤكد أن الإنسان الذي يتعب يستطيع أن يجني ثمار تعبه وجهده، فالمسعى والأمل يكون قريباً إذا استطاع الإنسان أن يكون جاداً في عمله ومخلصاُ لوطنه”.

أما عن تفاصيل حصوله على الجائزة أوضح أبو الفضل بدران لمنصة «كلمتنا»: “لاقى ترشيحي تشجيعاً ورضا من اللجنة الفاحصة، وعرضت الأسماء على أعضاء المجلس الأعلى للثقافة الذي شرفت أن كنت أميناً عاماً له من قبل، ووجدت أنني كنت ضمن اختيارهم من الجولة الأولى وهذا شرف كبير”.

وأكد د. أبو الفضل بدران أنه كان يتوقع الحصول على الجائزة، فهو يعلم أن مصر دائماً ترعى أبناءها وتشجعهم وتحافظ عليهم، لافتاً إلى أنه بعد هذا التكريم المشرف لديه مشروع ديوان الشعر الخامس، بالإضافة إلى بعض المؤلفات النقدية التي يأمل أن ينتهي منها في غضون هذا العام.

واختتم أبو الفضل بدران حديثه لكلمتنا موجهاً رسالته للشباب قائلاً: “أقول للشباب مصر لا تنسى أبنائها، حافظوا على الأمل والتفاؤل، العمل يساوي النجاح، ابتعدوا عن اليأس وعن الذين يزرعون اليأس في نفوسكم، لأن المستقبل سيكون جميلاً ودنيانا أجمل مما نتصور”.

من هو الشاعر أبو الفضل بدران؟

ولد الشاعر الدكتور محمد أبو الفضل بدران في قرية العُوَيْضَات مركز قِفْط بمحافظة قنا بجمهورية مصر العربية، وأتم التعليم الإبتدائي والإعدادي والثانوي بها، ثم التحق بكلية الآداب بجامعة أسيوط وحصل على ليسانس الآداب الممتازة في مايو 1981.

ثم التحق بالخدمة العسكرية حتى 1983 وعين مُعيداً بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بقنا (جامعة أسيوط)، وأتم دراسته لنيل درجة الماجستير بكلية الآداب بسوهاج حيث حصل على درجة الماجستير في 1985 بتقدير ممتاز وكان موضوع أطروحته (دور الشعراء في تطور النقد الأدبي).

عمل مدرساً مساعداً بكلية الآداب بقنا حيث بدأ التحضير لنيل درجة الدكتوراة حول موضوع (قضايا النقد والبلاغة في تراث أبي العلاء المعري)، وسافر إلى ألمانيا في بعثة علمية للحصول على درجة الدكتوراة من جامعة بون بالاشتراك مع جامعة أسيوط حيث حصل على الدكتوراة عام 1990 ثم عمل بجامعة جنوب الوادي بمصر وجامعة Bochum بألمانيا.

ثم فاز بجائزة مؤسسة Humboldt همبولت العالمية حيث ظل من 1994 حتى 1996 أستاذاً زائراً بكلية الآداب بجامعة Bonn بون بألمانيا، ثم عاد إلى مصر حيث رقي إلى درجة أستاذ مساعد وشغل وظيفة رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب (جامعة جنوب الوادي بقنا)، ثم شغل وظيفة وكيل الكلية وفي عام 1998 أعير للعمل بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات العربية المتحدة حتى 2006، وقد رُقي إلى درجة أستاذ النقد الأدبي منذ 2004، ومنذ 2006 عين عميداً لكلية الآداب بقنا جامعة جنوب الوادي، كما كان الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقافة.

أشرف على العديد من الرسائل العلمية لنيل الماجستير والدكتوراة، وقد نشر ديوانين شعريين هما (النوارس تحكي غربتها) و(ديوان بدران) وله عدد من المؤلفات الهامة مثل (أدبيات الكرامة الصوفية)، (قضايا النقد والبلاغة في تراث أبي العلاء المعري) وغيرها، وعدة قصائد بالعربية والألمانية نُشرت بالصحف والمجلات العربية والألمانية، وكُتبت دراسات وأبحاث ومقالات حول شعره وأمسياته الشعرية بالدول العربية وألمانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى