خروجتنا

المجمع العلمي المصري.. من أنشأه وماذا يضم؟

يعتبر المجمع العلمي المصري من أقدم المؤسسات العلمية في مصر والعالم كله، ومر على إنشائه أكثر من مائتي عام، ويضم المجمع مكتبة مليئة بالكثير من الذخائر العلمية والكتب والمخطوطات النادرة، وعلى رأسها كتاب وصف مصر الذي يعتبر أكبر موسوعة تضم تاريخ مصر وجغرافيتها وسكانها وحيواناتها وكل ما يخصها، وفي ذكرى إنشاء المجمع العلمي المصري بقرار من نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية تصحبكم منصة كلمتنا في التقرير التالي عن أهم المعلومات عنه.

هدف ظاهري

كان نابليون بونابرت قرر خلال الحملة الفرنسية على مصر إنشاء المجمع العلمي المصري في 22 أغسطس عام 1798م ليكون على غرار المجمع الفرنسي، وكان مقر المجمع عند تأسيسه في السيدة زينب، ونقل المجمع إلى الإسكندرية عام 1859م، ثم عاد إلى القاهرة مرة أخرى عام 1880م.

وكان عدد أعضاء المجمع في بدايته 12 عضوًا وتم تقسيمه إلى أربعة أقسام وهي الرياضيات والعلوم الطبيعية والاقتصاد والآداب والفنون، ويضم المجمع النسخة الأصلية لكتاب وصف مصر وهي عبارة عن 20 مجلد كتبهم علماء الحملة الفرنسية.

رغم أن الهدف الظاهر وراء إنشاء المجمع العلمي المصري كان العمل على تقدم العلوم في مصر، وبحث ودراسة الأحداث التاريخية ومرافقها الصناعية وعواملها الطبيعية، فضلا عن إبداء الرأي حول استشارات قادة الحملة الفرنسية، إلا إن الهدف الحقيقي لإنشائه هو عمل دراسة تفصيلية لمصر وبحث كيفية استغلالها لصالح الحملة الفرنسية، ونتج عن هذه الدراسة كتاب “وصف مصر “.

مقتنياته

يوجد في المجمع العلمي 23 ألف كتاب و17 ألف مجلد من أمهات الكتب، أهمها على الإطلاق كتاب وصف مصر، وللمجمع مجلة سنوية و مطبوعات خاصة.

ويوجد بالمجمع كتبا تأرخ للحروب الصليبية ومذكرات نابليون والاي أملاها بنفسه، ومخطوطات للكتاب المقدس، علاوة على أنه توجد به مراجع قد تكون فريدة من نوعها ولا توجد نسخة أخرى منها سوى في مكتبة أو اثنتين من مكتبات العالم الشهيرة.

وموجود بالمجمع أيضاً أطلس عن فنون الهند القديمة، وأطلس بأسم مصر الدنيا والعليا يعود إلى عام1752م مؤرخ من قبل علماء فرنسيين عن كنوز المعرفة والثقافة بمصر.

الحريق

احترق مبنى المجمع مساء السبت 17 ديسمبر عام 2011م فى إحدى موجات ثورة يناير أو ما يسمى بأحداث مجلس الوزراء، وبسبب حريق المجمع خسرت مصر النسخة الأصلية من كتاب وصف مصر.

وقضى الحريق على جميع الخرائط والوثائق النادرة، وكثير من المقتنيات الهامة منها مذكرات ليوناردو دافنشي، وموسوعة الدستور الفرنسى الأصلى المعد عام 1789م وتتكون من 11جزء.

وقامت القوات المسلحة المصرية بترميم المجمع خلال تسعين يوما من وقت الحريق.

إعادة الافتتاح

تم افتتاح أعمال التجديد الشاملة للمجمع العلمي المصري في يوم 22 من أكتوبر عام 2012م بعد الحريق المدمر الذي تعرض له في أثناء المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها أحداث مجلس الوزراء‏.‏

اقرأ ايضاً: “توحيدة عبد الرحمن” .. تعرف على الطبيبة الأولى في تاريخ الحكومة المصرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى