حوارات

الكاتب والسينارست باسم شرف في حوار خاص لكلمتنا

مؤلف وكاتب مصري شهير، شارك في كتابة العديد من المسلسلات والأعمال الكوميدية ومنها “عالم سمسم” و”تامر وشوقية” و”راجل وست ستات”، إضافة للعديد من الأعمال الأدبية المميزة، هو الكاتب والسينارست باسم شرف، وفي الحوار التالي يقدم شرف لمنصة كلمتنا رؤيته عن عالم الكتابة وأبرز التحديات التي واجهه في بداية مشواره الأدبي.

ويقول أنه في بداية عمله بالكتابة أوضح أن الحصول على أي معلومة لم يكن سهلًا، فكان لابد من التوجه للمكتبة للإطلاع على أي كتاب والبحث عن المعلومات، أما الآن فأصبح الأمر سهلًا بوجود الانترنت، وكذلك كان الوصول للجمهور والشهرة في الماضي صعبًا، أما الآن فيمكنك متابعة أي شخص من مختلف أنحاء العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف أنه لجذب الأجيال الجديدة للقراءة لابد من التعرف أولًا على مشاكلهم وأحلامهم وطموحاتهم، فلابد من التركيز على تقديم منتج مناسب لهم، ولذا لابد من التواصل معهم عبر التطبيقات الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي لأن هذا العالم لم يعد افتراضيًا كما يتوقع المجتمع، بل هو عالم حقيقي وحي ومعبر عن ما يدور داخل عقول وقلوب الأجيال الجديدة، معلقا أن “الناس في الواقع أكثر ضررًا من عالم السوشيال ميديا”، وفي الماضي كانت الحضارات تقام داخل نطاق جغرافي أما الآن فالحضارة الحديثة هي حضارة الانترنت والتواصل بين البشر.

وعن المنافسة بين الكتاب المطبوع والالكتروني قال الكاتب والسينارست باسم شرف إنه لا توجد منافسة بين الاثنين لأن لكل نوع محبين، أما عن التراجع الذي يحدث في مبيعات الكتاب الورقي فهو ليس حقيقي لأن الكتب الورقية طوال مشوارها لا تحقق أرباحًا عالية في مصر، بالعكس الجيل الحالي من الشباب يحب الكتاب ويحرص على شرائها، والكتاب الإلكتروني هو وسيلة العصر مع الكتاب الصوتي، المشكلة الحقيقية التي تسبب أزمة في مصر هي الملكية الفكرية لأن الكتاب يتم سرقته وتداوله أونلاين.

أما عن الكتاب الصوتي فقال إنه عام 2009م كان مسافر لدولة النرويج وهناك اكتشف مدى انتشار وتأثير الكتاب الصوتي، وعند عودته لمصر قرر تطبيق الفكرة وبالفعل قدم كتاب “يا سلمى أنا الآن وحيد” صوتيًا وحقق نجاحًا كبيرًا، وبعد ذلك قرر تقديم 3 روايات عن جرائم حقيقية بشكل صوتي فقط وبالفعل حققت نجاحًا كبيرًا خاصة في دول الخليج، مضيفًا أن الكتاب الصوتي مشروع ناجح ومفيد جدا وسيلاقي أصداء كبيرة في المستقبل.

وقال الكاتب والسينارست باسم شرف أن الكتابة للطفل مختلفة تماما عن أي نوع أخر من الكتابة لأن عالم الطفل معقد، وأي عمل موجه للأطفال لابد أن يكتب بشكل علمي لأنه سيؤثر على الطفل مدى الحياة، مضيفًا أن عند عمله على مسلسل “عالم سمسم” كانت لديه أهداف ورؤى واضحة طبقًا لمراجعة أساتذة علم النفس والاجتماع، وبالطبع اختلف عالم الطفولة الآن عن وقت العمل على مسلسل “عالم سمسم” لذا فأن إعادة تقديمه لابد أن تختلف في الكتابة عن ما سبق تقديمه.

وأشار إلى أن الإنتاج للطفل مكلف جدًا لذا لابد أن تخصص الدولة وزارة للطفل وقناة للطفل وتدعم كتب الأطفال من أجل بناء جيل قوي وواعي، ومن الممكن أن تكون على شكل تطبيق بعدة لغات، بشرط أن يكون المنتج المقدم عبر هذه القناة “كوني” ومناسب لكل الأطفال، لافتًا إلى أنه لابد أن تحرص كل أم على تثقيف أطفالها واصطحابهم للمكتبات العامة لتشجيع الأطفال على التفكير بشكل علمي بعيدًا عن القوالب النمطية.

واختتم الكاتب والسينارست باسم شرف حديثه موجهًا نصيحة للشباب الراغبين في احتراف مهنة الكتابة أن رغم أهمية الموهبة وأنها تعد عنصر أساسي، إلا أن اكتساب الخبرات يعد أكثر أهمية بالنسبة للشباب الراغبين في احتراف الكتابة، وتحتاج فقط إلى 30% موهبة بينما الباقي مجهود وعمل كي تحترف الكتابة.

وقال أن الشباب الكتاب لابد أن يطلعوا على العديد من الكتب في مختلف المجالات، وأن يفكروا في كل ما يصل إليهم من ثوابت ويعيدوا صياغتها من جديد، والتعبير عن ما يدور بداخلهم بكل صراحة مهما كان مغايرًا لما يراه الجميع، لافتًا إلى أن البقاء للشخص الذي يتسم بالاستمرارية ويعمل على تطوير موهبته وليس للأقوى أو الأكثر موهبة كما يعتقد البعض.

اقرأ ايضاً: الميزوسوبرانو المصرية فرح الديباني في حوار خاص لكلمتنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى