كلمتها

إحداهن لم تحكم مصر.. القصة الكاملة لـ 4 ملكات ضمن موكب نقل الموميات

أميرة أحمد 

في واحدة من أكبر وأعظم عمليات نقل الآثار، قررت مصر نقل 22 مومياء من ملكات وملوك مصر القديمة في موكب ملكي مهيب من المتحف المصري إلى متحف الحضارة في الثالث من إبريل 2021.

وتتضمن تلك الموميات 4 ملكات وأميرات من أعظم ما شهد التاريخي المصري، والواقع أن تولِّي المرأة حكمَ البلاد المصرية كان من الأمور النادرة جدًّا، لذا نقدم لك قصص تلك الملكات الاتي حكمن مصر في ظروف غير تقليدية:

1- حتشبسوت :

 

لم تكن حتشبسوت التي نسمع عنها كثيرا ونزور معبدها بالأقصر حاكمة عادية، ولم يكن توليها الحكم بنظام الوراثة، بل على العكس تماما فقد أدارات شئون مصر في أجواء غريبة.. فتعالوا نتعرف على القصة:

تعد حتشبسوت ابنه الملك «تحتمس الأول»، وعندا توفي كان الوارث الحقيقي في مثل هذه الأحوال هو أكبر ابن شرعي له ولكنه في هذه الظروف كان له ابنة لا ابنًا وهي «حتشبسوت»؛ ومهام الملك حيناك كان لا بد أن يتولَّاها رجل.

ولكن تحتمس كان له ابن آخَر من زوجةٍ تُدعَى «موت نفرت»؛ وقد كان الموقف إذن معقدًا، وكان الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق أن يتزوَّج «تحتمس» أخته «حتشبسوت».

ولم تُرزَق «حتشبسوت» من «تحتمس» الثاني إلا بنتين ،لكن كان «تحتمس الثاني» ميَّالًا إلى أن يخلفه ابنه «تحتمس الثالث» الذي أنجبه من إحدى زوجاته غير الشرعيات المسمَّاة «إزيس»، وقد كان «تحتمس الثالث» هذا لا يزال في طفولته لم يبلغ الحادية عشرة وقت وفاة والده.

وتولَّى «تحتمس» الثالث عرشَ الملك، غير أن الوصاية بحكم التقاليد والشرع كانت لا بد أن تبقى في يد الملكة «حتشبسوت»، و مع ذلك ظلَّتْ بعيدةً عن تولِّي عرش البلاد بصفة حقيقية طوال مدة حكم زوجها «تحتمس الثاني»، وسبعة أعوام من حكم ابن زوجها «تحتمس الثالث»، وعندئذٍ كانت قد أحكمت مؤامرتها، واعتلَتْ عرشَ البلاد مدة ثلاثة عشر عامًا انزوى في خلالها «تحتمس» الثالث، فلم يسمع عنه التاريخ إلا في مناسبات قليلة.

ومع كل ذلك لم تكن «حتشبسوت» سفَّاحةً ولا محاربةً، وما وصل إلينا من المعلومات عنها يدل على أنها كانت بعيدة عن العنف، ولم يكن حبُّ سفك الدماء من طباعها، ويمكن أن نستخلص ذلك من شخصيات الذين كانوا ملتَفِّين حولها، ويسيرون في ركابها، ونخصُّ بالذكر منهم «سنموت» و«حبوسنب» و«نحسي» و«توري»، وهم كهنة ورجال إدارة لا رجال حرب وسفك دماء، ومن أهم أعمالها إقامة معبدها الجنازي المعروف باسم الدير البحري.

 

2- ميريت آمون

 

كانت الأميرة ميربت من جميلات عصرها، وهي  الابنة الرابعة للملك رمسيس الثاني، وزوجته الملكة نفرتاري، فنشأت في أسرة تتميز بالضلاعة في تسير شئون البلاد.

لكنها سرعان ما أصبحت هي الملكة بعد وفاة والدتها، حيث تزوجها والدها الملك رمسيس الثاني، وحملت لقب الزوجة الملكية.

و كانت ميريت هي كاهنة للربة حتحور، وتتولى إقامة الشعائر لها، وجاء اسمها ميريت آمون أي حبيبة آمون.

و يوجد التمثال الخاص بها في متحف الغردقة الذي تم افتتاحه عام 2020.

 

3- احمس نفرتاري :

 

هي  أول امرأة في التاريخ تتقلد منصب قيادة فرقة عسكرية كاملة وقاتلت بكفاءة شديدة ،و أول ملكات الأسرة الثامنة عشرة.

وهذا لا يجعلنا نحلط بينها وبين الملكة نفرتارى، زوجة نجم الأرض الفرعون الأشهر الملك رمسيس الثانى فى عصر الأسرة التالية، الأسرة التاسعة عشرة.

وقد كانت أخت وزوجة الملك أحمس الأول طارد الهكسوس،و لعبت دورًا بارزًا في المعركة التي انتهت بطرد الغزاة من مصر.

أما والدتها هي نفرتاري إياح حتب زوجة الملك سقنن رع تاعا الثاني من ملوك الأسرة السابعة عشر، وقد وجدت بعض النقوش التي توضح أن إياح حتب كانت تشارك ولديها كامس وأحمس في الحكم خلال حرب التحرير للتخلص من الهكسوس، وأنجبت نفرتارى 7 أبناء، 3 أولاد مات منهم اثنين و4 فتيات مات منهم 3″.

وأتخذت نفرتاري عدة ألقاب منها: الأميرة الوراثية، سيدة العطاء، عظيمة الثناء، أم الملك، الزوحة الملكية العظيمة، المتحدة مع التاج الأبيض، ابنة الملك.

 

4- تي 

 

تيي أو تيا أو تي، هي ملكة مصرية قديمة غير حاكمة أو زوجة ملك عاشت خلال عهد الأسرة الثامنة عشرة، وهي ابنة يويا مستشار زوجها الملك .

وقد أصبحت الزوجة الملكية العظمى للملك أمنحتب الثالث، و أنجبت منه الفرعون أمنحتب الرابع (أخناتون)، وبالتالي فهي جدة الفرعون توت عنخ آمون.

وقد تم التعرف على موميائها بين المومياوات المعثور عليها في مقبرة الملك أمنحتب الثاني بوادي الملوك؛ وتم الكشف عن أنها المومياء الملقبة بـ “السيدة العظيمة” بينها، وذلك في عام 2010.

وخصص زوجها عدداً من الأضرحة لأجلها، وشيد معبداً مخصصاً لها في سيدينجا في النوبة حيث كانت تعبد كشكل من أشكال الإلهة حتحور-تفنوت. كما بنى لها بحيرة اصطناعية في السنة 12 من حكمه.

كانت تيي تمارس قدراً كبيراً من السلطة خلال عهد زوجها وابنهما خلفه، فقد  استمرت تيي في تقديم المشورة لابنها، أخناتون، عندما تولي العرش. وتشير مراسلات ابنها مع توشراتا، ملك ميتاني، للتأثير السياسي الذي مارسته هذه الملكة في البلاط الملكي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى